شادية الأتاسي
الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 20:32
المحور:
الادب والفن
حلم
بين الحلم والحقيقة ، أعبر أدراج الغرف السرية ، الى حيث يختبئ الضوء ،و قوس قزح ،
مبهورة أنا على باب الحلم ، ماخوذة أنا بألوان الطيف ، أخلع نعلي وأعبر المساحة الضيقة مابينهما حافية القدمين ، أشتم رائحة ما ،من مكان ما ، من زمن ما ، رائحة مسكرة وغريبة وغامضة ، تقودني برفق الى حيث أرغب ، حيث الحلم يرتدي الحقيقة ،وحيث الحقيقة تخلع عنها الحلم ،
يغشاني النعاس ،ويغشاني الوسن
أضواء من مكان ما تتبدى ، وستارة سحرية تتمايل برفق مع هبات ريح ناعمة قادمة من زمن ما ، وخلف الستارة تمتد حقولا واسعة متخمة بالربيع ، مزروعة ورودا كثيرة وشوكا قليلا ، هناك حيث لا أطفال يقتلون ، ولاصباحات مليئة بالرعب ، ولاأيام تتنفس القهر ، ولا أشواق ميتة ، ولا شغف حائر ، ولكن هناك الهنيهات العارمة بالرغبات ، وابتسامة ساحرة تقدمها الجميلة لعابر الطريق ،وهناك مسارب الغابات ،وهمس المساء ، ووشوشة الحقول.
أفتح الباب السحري وأتوارى بخفة في زمن الحكاية ، حكاية باهتة و مجدبة ، ، فجأة تزدهر عليها الحياة ، وتنبض فيها الأشواق ، وأتجول في دهاليزها المشعة بالضياء ، كنبتة برية تنشد الشمس والهواء والحرية ، في أراضي لاحدود لها سوى السماء ونجمة المساء والكون الواسع الرحب ، ،
أدخل من باب الحكاية ، وأقطع الطريق على مؤلفها المارق ، وأغير سير الحدث ، أجعله كما أريد ، يكتب بأصابع الزنيق ، على المروج التي تفتح على بوابات مفتوحة لكل الاحتمالات ، تنداح أمامها حقول لاتنتهي مغمورة بالنور ،
و على باب الحقيقة ، هناك اشارة ، وهناك لقاء ، وهناك أنت
#شادية_الأتاسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟