شيماء الحسني
الحوار المتمدن-العدد: 5428 - 2017 / 2 / 10 - 09:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبقى الوطن الملاذ الامن وهو البداية والنهاية فلا شيء يعدل الوطن او يعوض الإنسان عن فقدانه وضياعه ، فالكل يعلم إن الهجرة وعرة المسلك ومليئة بالمنغصات ومهما اقام الإنسان في الغربة يضل قلبه معلقا بوطنه ( كم من منزل في الأرض يألفه الفتى ، وحنينه أبدا لأول منزل ) فالإنسان بطبعه يتشوق للأهل والخلان والوطن والديار في بلاد الغربة بعد ان يتجرع الم النوى وعلقم البعد والفراق ، الإنسان الذي يبيع كل شيء وراءه ويهاجر ولا يبقي له شيء يرجع إليه ليستأنف حياته فيه ، بلا شك ذلك يؤدي إلى ضياع الحلم والامل وربما يؤدي به إلى حافة الإنهيار النفسي ، القلوب كئيبة الوجوه عابسة المعنويات منهارة أمر يثير الأسى والألم والحسرة عند اولئك الذين غادروا أوطانهم ، إحساس بالندم على ما كانوا فيه وما آلوا إليه من ضياع وإنسداد أفق الحياة أمامهم ، هذه ضريبة ترك الوطن ، إن من له وطن يأويه ويحميه ويوفر عليه مذلة أن يكون تحت رحمة الآخرين ينبغي أن يحميه ويفديه بروحه إذا لزم الأمر فهذا ليس بكثير على الوطن ، وتبقى الأوطان للجميع على إختلاف أديانهم ومذاهبهم وطوائفهم من أجل تحقيق الامان النفسي والسلام الإجتماعي والتوافق الوطني فالاوطان في النهاية بكم ولكم ولا يمكن إلا ان تكون كذلك .
#شيماء_الحسني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟