أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيماء الحسني - حقوق الاقليات في العراق














المزيد.....

حقوق الاقليات في العراق


شيماء الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحتل موضوع الاقليات اهمية كبيرة في كل دول العالم ولا سيما في الدول التي يتكون سكانها من اكثر من قومية وبات هذا الموضوع ذو ابعاد تمس صميم أمن وإستقرار وكيان الدول ، كما ان مسألة تعرض الاقليات للقهر باتت مسألة واقع ، الامر الذي جعل من حقوق الاقليات احدى القضايا القانونية والسياسية في دساتير الدول ، في العراق يمثل النص الدستوري الاساس الاول والمرتكز المتين الذي يقوم عليه نظام الدولة والقانون الاساسي وكذلك الدعامة الصلبة التي تحافظ على حقوق الافراد وحرياتهم والسد الحائل دون إنتهاكها والتجاوز عليها بدءا من الحقوق السياسية والمدنية إلى الحقوق الإجتماعية والإقتصادية والثقافية فهذه الموضوعات هي موضوعات رئيسية حرص المشرع العراقي على تضمينها في ثنايا نصوص الدستور كما ان النص على حقوق الإنسان في الدستور يعد احدى الوسائل التي تضمن حمايتها بإعتبارها مباديء وطنية ينبغي على الجميع حكومة وافراد إحترامها ، وفي الحديث عن حقوق الاقليات في ظل الدستور الصادر عام 2005 فإننا نكون في ظل حماية الدستور اي ان المساس بها او خرقها اونسيانها او تجاهلها يفقد الدولة احدى سماتها الاساسية بجعلها ديمقراطية محايدة ، وقد عرج الدستور على حقوق ووضع الاقليات من منظور المواطنة وقد نص في المادة الرابعة عشر " بأن العراقيون متساوون امام القانون دون تمييز بسبب الجنس او العرق او القومية او الاصل او اللون او الدين او المذهب او المعتقد او الرأي او الوضع الإقتصادي او الاجتماعي " ويلاحظ بأن إستخدام مفردة " العراقيون متساوون " دلالة واضحة على مساواة الاقليات امام القانون وعدم التفرقة في المعاملة بين ابناء الشعب العراقي لأي إعتبار وإحترام رغباتهم وخصوصياتهم الدينية ، اما الحقوق المدنية والسياسية فقد تضمن الدستور نصوصا في إطار المساواة مع الجميع وفي إطار الإندماج الإجتماعي للافراد ككل إذا جاء في نص المادة الثالثة منه " بأن العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب وهو جزء من العالم الإسلامي والشعب العربي فيه جزء من الامة العربية " ، إن النصوص القانونية على مستوى الدستور العراقي بذلت قصارى جهدها من اجل حماية الاقليات بمختلف انواعها من اجل تكريس الوحدة الوطنية والتأريخية للعراق من جهة ، وحل المشاكل والمعضلات التي عانت منها بعض الاقليات بتأثير سياسات الانظمة الحاكمة مثل الظلم والتهميش من جهة اخرى ، اما على الصعيد الدولي فعلى الرغم من ان الامم المتحدة لم توجد نظاما خاصا بحقوق الاقليات الإ ان ذلك لم يمنع الجمعية العامة من تشكيل عدد من الهيئات في مجال حقوق الاقليات كلجنة القضاء على التمييز العنصري التي تشكلت عام 1965، يعد العراق جزء من هذه الإتفاقية الدولية وهو يقدم تقارير دورية بشأن مدى الوفاء بالتزاماته بمقتضى الإتفاقية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري .
اخير ، العراق بلد متعدد الاقليات الدينية والإثنية والطائفية ولا بد من حماية هذه الحقوق بتقوية الاجهزة الامنية وإختيار القادة النزيهين وتطبيق العقوبات بحق مرتكبي الجرائم بحق اصحاب هذه الاقليات .



#شيماء_الحسني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنشئة السياسية والتعليم
- السلوك السياسي للمرأة العراقية
- الديمقراطية وحقوق الإنسان
- الهوية الوطنية.. جدل الداخل والخارج


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيماء الحسني - حقوق الاقليات في العراق