أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عيسى - الدعاء والاستخارة والنذور لا تحل المشاكل














المزيد.....

الدعاء والاستخارة والنذور لا تحل المشاكل


رمضان عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 00:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


= كل يوم نسمع أدعية بالألوان ، أدعية لها بُعد سياسي ، وأدعية لها بُعد اجتماعي ، وأدعية لها بُعد شخصي !! والنتيجة الملموسة لهذه الأدعية ، أن الدعاء لا يحل المشاكل ، كيف ؟
= الدعاء ليس هو الوسيلة ولا هي الطريقة الفعالة المجربة لحل المشاكل !! = هناك تناقض مركزي بين " ادعوني أستجب لكم " وبين " لن تجد لسنة الله تبديلا " ، طبعا حسب الدين " سنة الله وارادته هي الغالبة على رغبة فرد أو جماعة أو مليون من البشر ،
-- والنتيجة لا تغيير في السنة ، في المشيئة . -- يعني باختصار لا استجابة لدعواتكم ...
= والنتيجة : يا عالم الدعاء وصلاة النوافل وصيام زيادة والنذور والاستخارة لا تحل المشاكل . ++ هناك فرق بين الدعاء والعمل الواعي الهادف :
بالضبط الدعاء والترجي وصلاة النوافل والاستخارة والنذور هي بضاعة الضعيف المنكسر ، وسيلة العاجز ويريد برجواته ودعواته أن يغير مجريات الأحداث ، أن يُخضع العالم لرغباته وأمنياته التي هي في الأغلب خيالية ولأنه يفتقر لامكانيات التحقيق يلجأ للدعاء والترجي +
++ أما الأمنيات الواقعية فهي التي تخضع لبرامج ممكنة التحقيق والتي يسعى الانسان جاهدا لتحقيقها ضمن الامكانيات المتاحة ، فلا عمل ناجح بدون خطة واقعية .
== فالدعاء يعني تغيير قوانين ، بلا أسباب ، ويعني تغيير واقع بلا أسباب ، ويعني اسقاط المعجزات على الواقع ، وهذا غير ممكن وغير معقول !! فالدعاء يعني إلغاء الاسباب واحلال الترجي بدلاً منه !!
= فالدعاء هروب من مواجهة المشكلة بشكل واقعي ، ولا يزيد عن كونه شحن نفسي للصبر على المرض والمصائب ، والانتظار ، والانتظار الى أجل غير مسمى !!

فما تعلمناه من التجربة هو ألا ننصاع الى النصوص الجامدة ، فلو أن الدعاء له مفعول لهزمنا اسرائيل بدون أسلحة وحروب -- فكل مسلموا العالم يدعون صباحاً ومساء على أمريكا واسرائيل ، والنتيجة واضحة ، المشاكل لا تُحل بالدعاء ولا بالقرابين ولا بالاستخارة ، ولا بالترجي وتكرار الأدعية وانتظار الحلول الغيبية ..
الدعاء ليس له مردود ولا يمكن الاعتماد عليه في الحياة العملية ، والله لن يغير مشيئته حسب رغباتك مهما دعيت ، لأن مشيئته هي التي ستمشي في النهاية !! واعلم أنك لو بقيت طول عمرك تدعو لبناء بيت ، فلن تصحو يوما لتجد أمامك بيت ، كاستجابه لدعواتك ، !! أما اذا اشتغلت وأحضرت بنفسك المواد اللازمة وباشرت بالبناء ، فبعد فترة من الزمن ستكون أنجزت العمل وحصلت على بيت !!!



#رمضان_عيسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- = خمسون سؤالاً يجب أن يجيب عليها الاسلام :
- جمعيات التعريف بالإسلام ودورها الارهابي !!
- لماذا تتحمل البشرية خطأ آدم ؟
- ثالثاً : الأيديولوجيا الدينية
- ثانيا : الأيديولوجيا الماركسية
- أيديولوجيات باقية -- 1 - الأيديولوجيا البرجوازية
- المسلم بين التوحش والأنسنة !!
- ماذا تعني الانتخابات ؟
- لانتخابات على الأبواب !!! احذروا : الشعب صاحي وجوعان !!!
- من يصنع التاريخ ؟
- حماس ولعبة التحالفات
- القيَّمْ بين الدين والعولمة
- أوراق فسبوكية
- ما هي الحقيقة ؟
- لماذا لا ثورة ضد حماس ؟
- هل أصبحت حماس برجماتية ؟
- أهم صفات الانسان
- فكرة السلف الواحد للبشرية
- علمية الماركسية تنبع من منهجيتها
- الوحي في الأديان الكتابية


المزيد.....




- رئيسة المسيحي الديمقراطي تريد نقل سفارة السويد من تل أبيب إل ...
- هل دعا شيخ الأزهر لمسيرة إلى رفح لإغاثة غزة؟
- -في المشمش-.. هكذا رد ساويرس على إمكانية -عودة الإخوان المسل ...
- أي دور للبنوك الإسلامية بالمغرب في تمويل مشاريع مونديال 2030 ...
- قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
- -العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة ...
- وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى
- شاهد/حاخام صهيوني يصدر فتوى بقتل أطفال غزة جوعًا: -لا رحمة ع ...
- كاتبة إسرائيلية: من يتجاهل مجاعة غزة ينتهك التعاليم اليهودية ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عيسى - الدعاء والاستخارة والنذور لا تحل المشاكل