أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - كابوس ما بعد الأصيل !














المزيد.....

كابوس ما بعد الأصيل !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 00:05
المحور: الادب والفن
    



تناولت غدائي في وقت متأخر كالعادة عند الأصيل . وقاومت رغبتي في الذهاب إلى محاضرة تهمني في رابطة الكتاب كونها تتحدث عن علاقة المسيحية والإسلام باليهودية ، ونظرا لأنني كتبت كتابا في عشرة أجزاء عن التوراة ، قراءة ونقدا وتعليقا ، بحيث تطرقت إلى الكثير من الخلافات والإختلافات ، حتى في محاولة ابراهيم تقديم ابنه اسماعيل ابن هاجر أضحية للرب ،كما عند المسلمين! فيما قدم اليهود اسحق ابن سارة ! الأول قدم في مكة والثاني قدم في فلسطين، حسب التوراة التي لا تذكر إطلاقا أن هاجر ذهبت إلى مكة بل إلى بئر سبع! لذلك رأيت أن المحاضرة قد لا تضيف إلى معلوماتي ما هو مهم ، فاستسلمت إلى قيلولة بعيد الأًصيل ، واستلقيت في السرير لأنال قسطا من الراحة أجدد فيها نشاطي . غفوت قليلا لأستيقظ على كابوس فظيع وجدت نفسي فيه معلقا في جرف صخري لا مجال للخروج منه :
أنهيت سهرتي مع مجموعة من الأصدقاء في مأدبا في الأردن . وعدت إلى بيت أهلي في برية القدس – دون أن أعرف كيف عدت- لأجد أنهم قد رحلوا وغادروا بيتهم الذي كان عبارة عن كهف . رحت أبحث عن مكان ترحالهم دون جدوى ، ولم أعرف كيف وجدت نفسي عالقا في جرف صخري ، أسفلي هاوية سحيقة وخلفي سلسلة صخرية لا أعرف كيف اجتزتها لأصل إلى موضع قدمي الذي أقف عليه . وقبل أن أفكر في الخروج من الوضع الذي أنا فيه ، رحت أفكر أين سأمضي باقي ليلتي .لم يخطرلي إلا بيت الأصدقاء الذين كنت عندهم في مأدبا ! وبيت الفنان مصطفى الحلاج في دمشق ! وأدركت أن بيت مصطفى هو الأقرب إلي ، وأن الجرف الذي أقف عليه قريب جدا من بيته ، فما أن أخرج منه حتى أجد نفسي في الشارع الموصل إلى بيته الذي أعرفه جيدا ! تلفت يمنة ويسرة لأعثر على الطريق الذي سلكته لأصل إلى الجرف ، فلم أعثر إلا على صخور تتراكم فوق بعضها .. حاولت التشبث بنتوء صخري للصعود من الجرف وتسلق الصخورإلى أعلى السلسلة ، انهار نتوء صغير تحت قدمي اليمنى ، وبقيت قدمي اليسرى ثابته في كوة صغيرة بينما تتشبث يداي بالنتوء العلوي . لم أعثر على مكان أستطيع أن أثبت قدمي اليمنى عليه ، وبقيت معلقا بقدم واحدة ويدين تتشبثان بالنتوء العلوي ! أحسست أنها نهايتي فدب الهلع في نفسي لأستيقظ من قيلولتي المرعبة !



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقل الإنسان من عقل الخالق! شاهينيات 1306
- * لغة الخالق أم اللغات وليست من لغات البشرية!
- يا لكثرة لصوص الإنترنت !
- * في طاقة الخالق ! شاهينيات 1303
- الدوجمائية في العقل العربي! شاهينيات 1302
- * أبانا الذي في كل مكان ليتقدس اسمك العظيم جلّ جلالك !
- * الخالق العظيم ليس إلهاً وأكبر من أن تعبّرعنه لغة أوأن تحيط ...
- شاهينيات 1298 في الخلق والخالق
- - وداعا يا زكرين -سيرة بلدة فلسطينية 1948.
- شاهينيات1297
- كتابة على قبري.. عذرا صديقاتي وأصدقائي
- شاهينيات صعبة في الخلق والخالق!
- شاهينيات 1289
- مقولات شاهينية!
- الفصل( 36) في رواية - أديب في الجنة - بعد إجراء بعض التعديلا ...
- في الوجود والخلق والخالق.
- قالوا في رواية - أديب في الجنة -
- في الخلق الجميل والخالق الأجمل !
- في العقل والحريّة!
- مشكلتنا مع العربية إلى أين؟


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - كابوس ما بعد الأصيل !