أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد البهائي - بنوك الحكومة المصرية بين البورصة والترستات














المزيد.....

بنوك الحكومة المصرية بين البورصة والترستات


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 5424 - 2017 / 2 / 6 - 22:11
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بنوك الحكومة المصرية بين البورصة والترستات
في مايو من العام الماضي 2016 قامت وكالة "ستاندرد آند بورز" العالمية للتصنيف الائتماني وقبلها وكالة موديز، بتعديل نظرتها المستقبلية لبنوك مصرية ومنها بنوك حكومية من "مستقرة" إلى "سلبية" ، وأشارت الوكالة أن البنوك المصرية الحكومية هي البنك الأهلي المصري أكبر بنك حكومي ، وبنك مصر ثاني أكبر بنك حكومي كذلك البنك التجاري الدولي أكبر بنك خاص في مصر، وما نخشاه الان ان تدخل البنوك المصرية وخاصة الحكومية منها التي هى بالفعل تحت دائرة المراقبة والتهديد مرحلة اخري من خفض تصنيفها من قبل وكالات التصنيف العالمية ، نتيجة لضعف قدرة الحكومة على دعم المصارف وتقلص قدرتها على مساندة البنوك ، واشتداد الصلة الائتمانية بين ميزانيات البنوك ومخاطر الائتمان السيادي ، وارتفاع كلفة التمويل وتراجع الأرباح وتقلص قدرة رأس المال على اعطاء مردود وضعف في نوعية الموجودات المصرفية ، بالاضافة الى ذلك ، فهناك ما يزيد من دائرة خطر خفض التصنيف للبنوك ، وهى :* تراجع معدلات كفاية رأس مال البنوك ، بعد تحرير سعر صرف الجنيه، وانخفاض قيمته أمام الدولار، فحسب اتفاقية بازل يجب ألا تقل متطلبات دنيا لرأس المال عن 10% ، ويمكن حساب معيار كفاية رأس المال من خلال قسمة رأس المال المتاح على قيمة الموجودات الموزونة أو المرجحة حسب درجة المخاطر وهى المخاطر الثلاثة ( المخاطر الائتمانية ومخاطر السوق والمخاطر التشغيلية) ، فجميع اصول البنوك مقومة بالدولا ومع خفض قيمة الجنية ارتفاع تضخم حجم الأصول ، ونتيجة تلك الحسبة قل معدل كفاية رأس مال البنوك العاملة في مصر ، * كذلك ضعف قدرة السلطة الرقابية " البنك المركزي " في توفير الوسيلة المناسبة لتقييم مدى كفاية رأس المال وقدرتها على مراقبة التزامها بالنسب المحددة، وقدرتها على أن تساعد البنوك على الاحتفاظ بمعدل أعلى من الحد الأدنى ، وانعدام فاعلية الادوات التي تمتلكها السلطة الرقابية للتدخل باتخاذ الاجراءات التصحيحية في مراحل مبكرة للحيلولة دون أن ينخفض رأس المال عن الحد الأدنى المطلوب ، * ايضا عدم انضباط السوق المتمثل بعدم الشفافية والافصاح عن معيار كفاية رأس المال وأنواع المخاطر وحجمها والسياسة المحاسبية المتبعة لتقييم البنك لأصوله والتزاماته وتكوين المخصصات واستراتيجياته في التعامل مع المخاطر، ونظام البنك الداخلي لتقدير حجم رأس المال المطلوب .

بنوك الدولة وسياسة التعويم الخاطئة....
فنتيجة سياسة التعويم الخاطئة قد تجبر الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني، بخفض التصنيف الائتماني للودائع بالعملة المحلية للبنوك المصرية وخاصة الحكومية منها من عالي المخاطر الى متعثر رديئة ، فتراجع الجنية ليفقد اكثر من قيمته امام الدولار ادى الى خفض رأس مال البنوك واصولها الى اكثر من النصف ما جعلها عرضة الى عدم الوفاء بالمعاير والنسب الدولية لقوانين البنوك.ناهيك عن امتلاك هذه البنوك حصة كبيرة من استثمارات أدوات الدين الحكومى وارتفاع مخاطر الائتمان وتراجع حقوق ملكيتها وضعف السلطة النقدية وعدم قدرة الحكومة على رفع رؤوس اموال البنوك المملوكة لها سيجعلها تلجأ الى طرحها في البورصة بنسب متوالية بحجة رفع رأس المال ومع العيوب الهيكلية للاقتصاد المصري وخاصة السياسة المالية والنقدية والمصرفية هنا تكون الكارثة البداية تكون في شكل طرح اسهم يليها الاستحواذ الاحتكاري .

بنك القاهرة والترستات trusts....
فالاعلان عن قيد أسهم بنك القاهرة ثالث أكبر بنك حكومى فى البلاد فى البورصة خير دليل على ذلك ، فطرح جزئى لأسهم بنك القاهرة في البورصة هى الخصخصة ولكن في ثوبها الجديد أشد تقيدا وتركيزا " الاستحواذات الاحتكارية" وهي تحويل الرأسمالية المصرية الوطنية الى الرأسمالية الاحتكارية ، ما يمر به اقتصادنا الان هي الترستات trusts بعينها، ليتمكن المحتكر من هيكل الأقتصاد ، بدخول الأحتكارات المالية الكبرى وسيطرتها التي تنشأ نتيجة الإستحواذ على البنوك والمصارف يليها المؤسسات والشركات الصناعية وسيطرتها تامة عليها، عن طريق التحكم في طرق تمويلها وإمداداتها من جهة ، وعن طريق مقدرتها على منع الإعتمادات المالية عنها وتخفيض أسعار اسهمها وحرمانها من الإئتمان وتشويه سمعتها المالية عند المتعاملين من جهة اخري ، بهدف تحقيق أغراضها ، وهنا تصبح الدولة ترضخ تحت الاحتلال تماما السياسي والاقتصادي .للعلم بنك القاهرة حقق ارباح قدرها 3 مليار جنيه بنهاية 2016 وهذا ما يزيد من علامات الاستفهام؟؟؟.

اخيرا ....
علينا ان نتذكر كيف تأسس بنك مصر ، وكيف جمع رأس ماله ، وعدد الذين ساهموا به ، وما اشترطه المؤسسون من جعل الاسهم اسمية وبقائها بيد مصرية بدافع عامل القومية ، لقطع الطريق على المضاربة بها في سوق الاوراق المالية ، وما ترتب على ذلك ان ارتفع رأس ماله من 80 الف جنيه وقتها الى نصف مليون جنيه الى ان وصل الى مليونا كاملا ، وارتفع عدد المساهمين من 126 مساهما ليصبح 9356 مساهما ، وتضاعفت ارباحه الى ان وصلت 814,916 جنيها ، اما الودائع فقد ارتفعت من مائتي الف جنيه لتصبح اكثر من خمسة ملايين ونصف مليون جنيه ، الى ان زادت الى 45 مليونا نهاية 1947 ،ليس ذلك فقط بل كان تحوله الى تكوين الشركات الصناعية بمثابة ميلاد الرأسمالية الصناعية المصرية ، فقد انشأ بنك مصر عشر مؤسسات تجارية وصناعية كبيرة غطت ميادين الطباعة وحليج الاقطان والنقل والملاحة النهرية والسينما وغزل ونسج القطن والحرير ومصايد الاسماك والكتان .



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيران وصنافير مصرية بحكم المحكمة الإدارية
- إيميل الى الرئيس السيسي (الحقوها قبل خراب مالطا) التضخم الجا ...
- الدبلوماسية المصرية...بدون إستراتيجية
- قناة الجزيرة القطرية و-برنارد لويس -
- قصة في سطور(عيناك صنافير وتيران)
- بالعامية ... الله يرحم الأبطال
- هل أخطأ عمرو الليثي ؟
- التعويم .. من المستفيد ؟
- الضريبة على القيمة المضافة بين الواقع والتطبيق
- الإقتصاد المصري..التضخم الجامح وفشل السياسات النقدية والمالي ...
- قصة في سطور - الليل موعدنا -
- القرض ..مجبر إقتصاديا لا بطل
- السندات الدولارية بين التأجيل والبدائل والعائد والمخاطر
- تركيا..فوق صفيح ساحن بعد الإنقلاب
- أردوغان وإيفرين وجهان لعملة واحدة
- قصة في سطور - ذات مساء -
- أخطأ مقص مفيد شهاب
- رفع سعر الفائدة في الأيام القادمة
- أنجيلينا جولي .. لا ترحلي
- جماعة الإخوان ونعيق الغربان


المزيد.....




- دراسة تحدد سلعة التصدير الرئيسية من الهند إلى روسيا
- شركة تعدين روسية عملاقة تنقل بعض إنتاجها إلى الصين
- شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة
- اشتريه وأنت مغمض وعلى ضمنتي!!.. مواصفات ومميزات هاتفRealme ...
- صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية
- وظائف جانبية لكسب المال من المنزل في عام 2024
- بلينكن يحث الصين على توفير فرص متكافئة للشركات الأميركية
- أرباح بنك الإمارات دبي الوطني ترتفع 12% في الربع الأول
- ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف في 2024
- مشروع قطري-جزائري لإنتاج الحليب في الجزائر بـ3.5 مليار دولار ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد البهائي - بنوك الحكومة المصرية بين البورصة والترستات