أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجدة منصور - رسالة الى بشار الأسد 6














المزيد.....

رسالة الى بشار الأسد 6


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5424 - 2017 / 2 / 6 - 10:44
المحور: المجتمع المدني
    


رسالة الى بشار الأسد
الحق الحق أقول لك..ان سوريا تبدو لي الآن...كمأوى للمجانيين و المعرصين و السراقين و قطاع الطرق.
سمعت في الفترة الأخيرة أنك مريض..فاذا كان ما سمعته صحيح...فكن على ثقة بأني أتمنى أن يعلمك المرض معنى الحياة الحقيقية و يكسر في داخلك التوق الوراثي لدمنا،،دم الشعب السوري،، الذي استبحته كما لم يستبحه تيمورلنك و هولاكو..هذا الدم
الطاهر الذي جرى على أرضنا الطيبة...سواءا أكان دم المعاضون أم دم الموالون....فكلنا في هدر آدميتنا سواء.
هناك وجعا مستديما في قلبي...تجاهك أنت...هذا الوجع أحاول جاهدة ترجمته الى كلمات...أتمنى أن تلسع ضميرك الإنساني...فأنت انسان...أولا و آخرا.
ان ما يجري في سوريانا لهو الجنون و العبث و البغاء و الرذالة بعينها.
فمن كان يتصور كل هذا الخراب و الدمار و الامعان في القتل؟؟
لو كنت تؤمن،،مثلما أؤمن،، لبحثت عن أعدائك الحقيقيين...لأنك ستكتشف في نهاية بحثك...أن عدوك هو الفقر و الجوع و غياب العدالة و الجهل و المحسوبية و الظلم و التعتير وانعدام التنمية المستدامة و سياسة التطنيش و سيادة البطش و القوة و القهر
وحقارة أجهزتك الأمنية،،،المنتشرة كالسرطانات،،،ولكنت قد عرفت أن سجونك البذيئة ...هي من أهدت العالم شر الإرهابيين و جعلتهم ينتشرون كانتشار النار في مضارب الجنكل و القرباط و النور كمان.
اللعنة...على الكرسي الذي ورثته...فهو كرسي الدم الذي يعوم على جثث أطفال سوريا و نساءها...يا أبا حافظ.
هناك سؤال يدور في خاطري و بودي أن أقذفه لك عبر الأثير.
هل تعتقد أنك قد انتصرت على شعبك حقا و فعلا؟؟اذا كان جوابك سلبا أو إيجابا..فهل لك أن تشرح لي كيف؟؟؟؟
هل قضيت على الفقر و الجوع؟؟هل حققت العدالة الاجتماعية؟؟هل حفظت كرامة السوريين؟؟ هل حققت حلمنا بالمساواة و العيش الكريم؟؟هل حققت برامج تنمية اجتماعية؟؟هل طورت التعليم؟؟هل قضيت على مشايخ الحيض و الجنس؟؟هل دفنت ابن تيمية
و حرقت كتب البخاري (يا ليته..يتبخر)...هل أرسيت مبدأ المواطنة لكل السوريين،،كل حسب كفاءته،،هل توقفت عن اعتقال الأحرار و المثقفين؟؟ هل أرسيت مبادئ الديمقراطية الحقة التي نتوق اليها؟؟
أعلم أنه ليس صعبا على زبانيتك أن يرموني بحجارتهم...ولكن خذها نصيحة من امرأة سورية حرة....اما أن تنبعث الى الوجود ثانية كرئيس يدافع عن حق السوريين في العيش بكرامة و حرية و عدالة...و اما أن تختفي من هذا الوجود الى الأبد...لأن الوجود لا يقبل الا الحق و العدالة...هكذا هو الوجود...فأما أن تقبل جوهره الأصلي...أو أن تغادره...الى غير رجعة.
الحق الحق أقول لك أنك تحتاج لمعجزة كي تخرجك من بحر الدماء الذي غرقت فيه...عن قصد أو دون قصد..لأن كل المشترين،،،،الذين اشتروا سوريا،،،، ماكرون جدا...و خبثاء جدا...و منافقين جدا... لدرجة يجعلونك ترى الأبيض أسودا و تحسب ظلك
أسدا حقيقيا.
اني اشفق عليك من الآتي....واني أخاف عليك من المستخبي....فان ما خفي كان أعظم و ألعن و أدق رقبة.
مقدسة هي سوريا و شعبها الصابر...ففي سوريا ولد أول اله...و في سوريا سنشنق آخر اله لا يدعو الى حقنا في العدل و الحق و الإنسانية.
سنشنق آخر اله موصولا بأمعاء آخر ديكتاتور....فهذا هو منطق الوجود...تكون أو لا تكون...و الشعب هو الكائن الى الأبد...و الى أن يرث الله هذه المخروبة و ما عليها.
متى ستعلم هذا الشعب كيف يحيا بكرامة و انسانية؟؟ متى ستعلم هذا الشعب أنه على أبواب سوريا قد سقط كل الطغاة و المعرصين و قطاع الطرق؟؟
متى ستعلم هذا الشعب أن سوريا هي مهد الآلهة و أرض الأنبياء و الفلاسفة؟؟متى ستعلم السوريين أن يرفعوا رؤوسهم بشموخ و كبرياء كي يقولوا...نحن سوريون...نحن أبناء عشتار و أحفاد زنوبيا وسلالة الآلهة؟؟متى ستعلم السوريون...أنهم أبناء الحضارة العظيمة التي أهدت الأرض أبجدياتها الأولى؟؟ متى ستتوقف عن قتل الانسان السوري؟؟متى ستوقف كل هذا الجنون و الدمار و التقسيم؟؟ متى ستقول للسوريين أنك ستحبهم و تحميهم و تستوعبهم؟؟متى ستقول للسوريين ..أنك آسف!!
هنا أقف ومن هناك أمشي و للحديث بقية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى بشار الأسد 5
- رسالة الى بشار الأسد 4
- رسالة الى بشار الأسد 3
- رسالة الى بشار الأسد (2)
- رسالة الى بشار الأسد
- رسالة الى رجل حر..أفنان القاسم
- رسالة الى عبد 3
- رسالة الى عبد 4سالة
- رسالة الى عبد.الجزء الثاني
- رسالة الى عبد.
- سقطت الأقنعة
- من العارف؟
- أنا و عبد الرضا حمد جاسم
- أنا و الدواعش...الحلقة الأخيرة
- أنا و الدواعش..الحلقة السادسة
- أنا...و الدواعش الحلقة الرابعة
- أنا...والدواعش الحلقة الثالثة
- أنا...و الدواعش الحلقة الثانية
- أنا...و الدواعش
- إنها فكرة ومنظومة ضارة-رد الى السامي اللبيب


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجدة منصور - رسالة الى بشار الأسد 6