خصخصة الكهرباء الموت البطيئ للمواطن الفقير

طالب عباس العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في ضل الوضع الراهن وما يمر فيه العراق من وضع أمني و اقتصادي وخدمي واجتماعي متردي اوصل المواطن الى حالة فقر لم يمر فيها من قبل لذا تحاول وزارة الكهرباء أن تتلفى اخطاءها على حساب المواطن الفقير ! تحت مسمى خصخصة قطاع الكهرباء الذي يعني : نقل ملكية او إدارة الطاقه من القطاع العام الحكومي الى القطاع الخاص . اي ان الطاقه الكهربائيه ستكون عبارة عن مولد كبير تكون توزيع الامبيارات وتسعيرتها خاضعه إلى إدارة شخص يتحكم فيها بما يتلائم مع مصلحته الشخصيه لا مصلحة المواطن . وقد أغفلت الوزاره أن الخصخصه فاشله في الدول الناميه؛ لانها تثقل كاهل المواطن من جهة ، ومن جهة أخرى انها قاصرة عن توفير الطاقه الكهربائيه على مدار ٢٤ ساعه حتى في سنة ٢.٣٠ من جهة أخرى ، علمآ ولاسيما بعد أن بلغت نسبت التسعيرة من ٥_ ٧ سنت للكيلو واط اي تفوق حتى نسبت الدول الصناعيه الكبرى مثل الولايات المتحده الامريكيه الذي بلغ معدل سعر الكهرباء فيها 10 سنت للكيلو واط ساعة أي 130 دينار عراقي في حين اسعار الكهرباء في العراق تبدأ من 10 دنانير للسكن وتصل إلى أي 200 دينار فأكثر يعني أغلى حتى من الولايات المتحده الأمريكية التي هي من اكبر الدول الصناعيه.

وقد يسأل المواطن سؤال الى وزارة الكهرباء ما ذنب المواطن يتحمل نتيجة خطأ وزارة الكهرباء بأكملها ! في وقت كانت الاموال التي ترصد لها في ضل السنوات السابقه كافيه لإقامة طاقات حراريه ان لم تكن طاقه حراريه واحده رديفه او مساعد الى الطاقات الموجوده في كل محافظه وتنهينا من مسألة مشروع خصخصة الكهرباء الجديد بحسن التدبر وقلة الصرف ؟!!. لكن بعد هذا الفساد الكبير من قبل الوزارة وسرقة الاموال المخصصه لها الان تريد وزارة الكهرباء أن تصحح خطأها عن طريق المواطن تحت مسمى خصخصة الكهرباء وهذه جريمه كبرى تضاف الى جرائم المسؤول الفاسد . والمشكلة الكبرى لايتبادر الى ذهن المواطن أن مستثمر مشروع الطاقه الكهربائيه سيكون من الخارج كفوء ونزيه لا بالعكس سيكون احد المسؤولين الفاسدين لعاملين في مجال الطاقه بعد أن سرق الاموال العامه وتوظيفها في الاستثمار الشخصي العائد له !.

وبالتالي يا اخي الموطن في النهاية عليك ان تعلم التسعيرة وفق الامبيريه لتصل اليك وتفهمها والتسعيره كالتالي :
١:- المواطن الي يستهلك ٥ امبير لمدة ٢٤ ساعه على مدار شهر تأتيه القائمه الكهربائيه ب ١٥ الف دينار ، بمعنى بهذه ال ٥ امبير فقط يعمل الكلوب الي يسمونه الاقتصادي فقط
٢:- والي يستهلك ١٠ امبير لمدة شهر تكون القائمة ٤٠ الف دينار
٣:- والي يستهلك ١٥ امبير لمدة شهر تكون القائمة ٨٥ الف دينار
٤:- والي يستهلك ٢٠امبير لمدة شهر تكون القائمة ١٥٥ الف دينار
٥:- والي يستهلك ٢٥ امبير لمدة شهر تكون القائمة ٢٥٥ الف دينار
٦:- والي يستهلك ٣٠ امبير لمدة شهر تكون القائمة ٣٢٥ الف دينار
٧:- والي يستهلك ٤٠ امبير لمدة شهر تكون القائمة ٥٢٥ الف دينار
٨:- والي يستهلك ٥٠ امبير لمدة شهر تكون القائمة
٧٥٥ الف دينار
٩:- والي يستهلك ٦٠ امبير لمدة شهر تكون القائمة ٩٥٠ الف دينار

وبالتالي وفي ضل هذه التسعيرة الجديده لا يستمتع بالكهرباء الا الأغنياء ، والفقراء لهم الله سبحانه وتعالى ونعم بالله بمعنى أن الفقير في فصل الصيف يعاني من شدة الحر وفي فصل الشتاء يعاني من شدة البرد ؛ لان السبلت الواحد او المكيف او الكيزر يستهلك وحده من ١٠ الى ١٢ امبير ... بمعنى افقر مواطن على الاقل يستهلك ٤٠ امبير كحد أدنى فتكون فاتورة الكهرباء ٥٢٥ الف دينار اذا الموظف الي يستلم اكثر من هذا المبلغ بقليل او مثل هذا المبلغ او اقل راح يحتار واحتمال ينتحر فما بالك بالعاطل عن العمل الذي ليس له مورد يعينه فماذا يفعل برأيكم !!!!!!.

قلتها من قبل واقولها الأن اذا لم تقفوا ضد هكذا مشاريع فأنكم ستدفعون رواتب اعضاء مجلس النواب بعد كم سنه !!!!.
نستخدم اقلامنا لتنطق بالحق ونسخرها للمواطن لتكون لسان حاله .

#طالب_عباس_العسكري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل