أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي زهير الفراتي - حب بني أمية.. مخالفة صريحة ابن تيمية مبتدعها















المزيد.....

حب بني أمية.. مخالفة صريحة ابن تيمية مبتدعها


علي زهير الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 23:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقولون أنّ خطيباً أمويّاً صعد المنبر في يوم من الأيّام وحدّث النّاس عن فضائل يزيد بن معاوية وصلاحه، وقال لهم: إنّ فضائل يزيد إذا قايسناها بفضائل كلّ الخلق فسوف ترجح كفّة فضائله على كفّة فضائلهم!! فخاطبه أحد الجّالسين قائلاً له: نحن لا نجرؤ أن نقول لك أنّك كاذب، ولكن إذا كان الأمر كذلك فمن المحتّم أنّ الإشكال في ميزان الله سبحانه وتعالى!!

هذه القصة تقدم صورة عن أناس لديهم الاستعداد أن يجعلوا الخلل والخطأ فيمن يمتنع عليه ذلك. لماذا؟! لمجرد أن لا تخالف من تتبعه وتقدسه. فبعض العقول هكذا تفكر وتتصرف فعلاً. بحيث تشك وتشكك بكل شيء حتى لو كان إدراكه بديهي. أو دلت عليه الدلالة الصريحة من القرآن والسنة. ما دام ذلك الأمر يتعارض مع توجهها. ومثالنا لهذا المرض أتباع ابن تيمية ممن يقدسونه ويأخذون برأيه المخالف للشرع والعقل. فالمعروف أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد تلكم عن بني أمية وأن حيهم أبغض الأحياء له. وكذلك بني مروان و أنه قال " مَا لِي رَأَيْتُ بَنِي الْحَكَمِ يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِي نَزْوَ الْقِرَدَةِ؟ ورؤيا النبي صادقة. وروى أبو هريرة " مَا رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ)" وغير ذلك الكثير الكثير. بحق بني أمية وبني مروان لكن أتباع ابن تيمية الدواعش اتخذوا من هؤلاء: أئمة. وقادة. وقدوة. والسبب في ذلك أنهم أخذوا من ابن تيمية واستبدلوا قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) برأي وقول ابن تيمية الذي يعتبر أن بني أمية وبني مروان أئمة وقادة وأهل دين. ولكي نعرف بعض مما قال الرسول بحقهم لنتابع بعض ما جاء في محاضرة المرجع الديني الصرخي الحسني . قال

المورد7:

قال القرطبي: {ثم إن الصدّيق(رضي الله عنه) لما حضرته الوفاة عَهِد إلى عُمَر في الإمامة، ولم يقل له أحد هذا أمر غير واجب علينا ولا عليك، فدلّ على وجوبها وأنّها ركن من أركان الدين الذي به قوام المسلمين، والحمد لله رب العالمين}

أقول: وهذا أيضًا لا يدلّ على وجوب الإمامة شرعًا، فربّما يكون الخليفة الأوّل(رض) يعتقد بوجوبها العقلي أو لاعتقاده باستحباب ذلك أو لرُجْحانِه العقلي، أو أنّه فَعَلَ ذلك لدَفْعِ ضررٍ ومفسدةٍ لتوقّعه أنّه سينزو عليها من سيُفسِد في البلاد والعباد، فَنَجِدْه اهتمّ ويهتمّ بأخذ تحذير القرآن الكريم والرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلّم) من الرؤيا الفتنة والخطر الكبير الذي عَلِم به الخليفة الأوّل وكذا الثاني وأنّه سيكون على أيدي اُغَيْلِمة من قريش، فأي شخص عنده غيرة على الإسلام والدين والأخلاق والإنسانية فإنه سيكون ملزَمًا شرعًا وأَخلاقًا على إبعاد شَبَحِ القرود وفتنِهم وخطرِهم قَدْرَ ما يستطيع، وكلّ إنسان حسب علمه وتشخيصه وقدرته:

1ـ البخاري: المناقب: ..عَنْ سَعِيدٍ الأُمَوِىُّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَرْوَانَ وَأَبِى هُرَيْرَةَ فَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقُ(صلى الله عليه وآله وسلم) يَقُولُ: {هَلاَكُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ}، فَقَالَ مَرْوَانُ: غِلْمَةٌ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: {إِنْ شِئْتَ أَنْ أُسَمِّيَهُمْ بَنِى فُلاَنٍ وَبَنِى فُلاَنٍ} (( إذن عندنا أكثر من بني فلان ويجمع هؤلاء وهؤلاء عنوان عام "غِلْمَةٌ"، بنو أمية، بنو مروان، بنو آل أبي سفيان، بنو معاوية))

2ـ البخاري: الفتن: 3- باب قَوْلِ النَّبِىِّ(صلى الله عليه وآله وسلم): {هَلاَكُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ أُغَيْلِمَةٍ سُفَهَاءَ}

3ـ البخاري: الفتن: {{..عن عَمْرِو عن جدّه قَالَ كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِى هُرَيْرَةَ فِى مَسْجِدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْمَدِينَةِ وَمَعَنَا مَرْوَانُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: {هَلَكَةُ أُمَّتِى عَلَى يَدَىْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ}، فَقَالَ مَرْوَانُ: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ غِلْمَةً، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ بَنِى فُلاَنٍ وَبَنِى فُلاَنٍ لَفَعَلْتُ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ جَدِّى إِلَى بَنِى مَرْوَانَ حِينَ مَلَكُوا بِالشَّأْمِ، فَإِذَا رَآهُمْ غِلْمَاناً أَحْدَاثاً قَالَ لَنَا: عَسَى هَؤُلاَءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْهُمْ؟ قُلْنَا: أَنْتَ أَعْلَمُ}}

4ـ البيهقي: دلائل النبوة6: { ..عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مِنْبَرِهِ فَسَاءَهُ ذَلِكَ، فَأُوحِيَ إِلَيْهِ إِنَّمَا هِيَ دُنْيَا أُعْطُوهَا، فَقَرَّتْ عَيْنُهُ، وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ، يَعْنِي بَلاءً لِلنَّاسِ}

5ـ الأباطيل والمناكير والمشاهير للجورقاني: كِتَابُ الْفَضَائِلِ: فِي خِلَافَةِ بَنِي أُمَيَّةَ: {{..عن عُمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: {إِذَا رَأَيْتُمْ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مَنَابِرِ الْأَرْضِ، وَسَيَمْلِكُونَكُمْ، فَتَجِدُونَهُمْ أَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِي، لَا يُنَاوِئُهُمْ أَحَدٌ إِلَّا نَطَحُوهُ، فَانْتَظِرُوا بِهِمْ تَخْتَلِفْ أَسْيَافُهُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ أَسْيَافُهُمْ فَلَا يَرْتَدُّوا عَلَى أَعْقَابِهَا، لَا يَرْتَقُونَ فَتْقًا إِلَّا فَتَقَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَشَدَّ مِنْهُ حَتَّى يُخْرِجَ مَهْدِيًّا}، قَالَ(يَعلى الثقفي): فَاهْتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لِرُؤْيَا أُورِيَ فِي الْمَنَامِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ} الإسراء60}}

6ـ الحاكم النيسابوري: المستدرك: كتاب الفتن: عن أبي هريرة (رض): {{أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: {إنّي أُريت في منامي كأنّ بنى الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما تَنزو القِردة}، قال: فما رؤى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) مستجمعاً ضاحكاً حتى توفي}}قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

7ـ الحاكم النيسابوري: المستدرك على الصحيحين: كتاب الفتن والملاحم: {{..عن أبي بَرزة الأسلمي، قال: كان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية،(( يقولون: لماذا تبغضون بني أمية؟ نقول: سلام الله على عمر بن عبد العزيز وسلام الله على شخصيات من بني أمية اتّخذت جانب الحقّ، لكن هذا هو نهج النبي ونحن على سنة النبي، ألا نبغض من يبغضه النبي؟ يقول: كان أبغضُ الأحياء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بنو أمية، أيّها الدواعش والخوارج والمارقة والتيمية، خالفوا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بصريح المخالفة وبأوضح المخالفة وبأشد المخالفة، حبّوا بني أمية كما تشاؤون وستحشرون في ذلك اليوم إن شاء الله مع بني أمية، مع من يبغضهم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم )) وبنو حنيفة، وثقيف}}قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه.// ورواه أيضا: مسند أبي يعلى الموصلي:(حديث أبي برزة الأسلمي) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)// مسند الروياني: مسند أبي برزة الأسلمي: أبغض الأحياء/ ابن قانع: معجم الصحابة

8ـ الهيثمي: مجمع الزوائد5: {{ ..عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ بَنِي الْحَكَمِ يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِهِ وَيَنْزِلُونَ فَأَصْبَحَ كَالْمُتَغَيِّظِ، وَقَالَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ): {مَا لِي رَأَيْتُ بَنِي الْحَكَمِ يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِي نَزْوَ الْقِرَدَةِ؟!} (( التفوا جيدًا: آل مروان ألعن من آل أبي سفيان، هؤلاء هم أئمة الدعشنة، الذين يذبحون الناس على الفكرة وعلى الكلمة وعلى الظنة)) قَالَ(أبو هريرة): فَمَا رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) . انتهى الاقتباس .

لاحظ عزيزي القارئ هل هذه الدلائل يمكن لأحد التغاضي عنها ومعارضتها ومخالفتها وينزه بني أمية وبني مروان ويتخذهم أئمة.!! لا يمكن أن يجيب أحد عنده دين باستثناء تيمية وأتباعه الدواعش. فقد خالفوا الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأحبوا من كرهه وحاربه. مع الإشارة أن المرجع الصرخي وما عليه الإمامية أن منصب الإمامة ووجوبها قد نص عليه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقول أبو بكر لا يشرع له ولا يثبته فهو ليس أحد قنوات التشريع.

للاستماع للمحاضرة بالكامل اتبع الرابط

https://www.youtube.com/watch?v=aHHbhKDX-58&index=17&t=3s&list=PL3USICgEwZUFb_U942_WwoAkTkkOyYSbi



#علي_زهير_الفراتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن تيمية يخوط بصف الاستكان!
- لك رأيُك ولي رأيي من أجل التعايش السلمي
- منهج الرازي يكشف ويُعري ابن تيمية
- تعقل واختيار فلماذا نُكفر!
- سلاما جيشنا الباسل
- تعددت الجبهات والمعركة واحدة


المزيد.....




- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي زهير الفراتي - حب بني أمية.. مخالفة صريحة ابن تيمية مبتدعها