أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - العرب تاريخياً لم يكونوا موحدين...؟؟














المزيد.....

العرب تاريخياً لم يكونوا موحدين...؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5415 - 2017 / 1 / 28 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العرب تاريخياً لم يكونوا موحدين
بقلم:- راسم عبيدات
لا اعرف مرحلة من مراحل تاريخ هذه الأمة كانت فيها موحدة،أو عبرت عن وحدتها في إطار وسياق عملي،وأثبتت انهم امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة من محيطها لخليجها،أمة كانت موحدة عبر الأفكار والكتب فقط،وحتى في هذه المرحلة وفي هذا الإطار،تغيرت الكتب والأفكار وتسللت المذهبية والطائفية الى أفكارهم وكتبهم،وأصبح حقدهم على بعضهم البعض أكثر من حقدهم على أعدائهم وخلافاتهم أخذت البعد الثأري والإنتقامي على اساس مذهبي وطائفي،والقطر الواحد لم يعد موحداً بنسيجه المجتمعي والوطني.
نحن نتحدث عن امة تشترك في اللغة والدين والتراث والتاريخ والجغرافيا،لم تستطع ان تحقق الحد الأدنى من الوحدة بينها،او تتوافق على المصالح العليا الأمة العربية وفي مقدمتها حماية امنها القومي،بل دوماً كنا منشطرين ومقسمين في ولاءاتنا،ونرهن امننا القومي في الغالب لقوى خارجية،وبالذات مشيخات النفط والكاز العربي،وانظمة حكمنا خارج إطار الديمقراطية والمجتمع المدني،والمواطنة الكاملة،حتى أن تقرير "الاسكوا" الممنوع من النشر مؤخراً أشار الى ان دولاً عربية تجرد مواطنيها من الجنسية كالبحرين والإمارات العربية.

في الوقت الذي نجحت فيه الحركة الصهيونية في غزوتها لفلسطين في طحن وصهر اليهود القادمين من دول وأثنيات وقوميات ولغات مختلفة في دولة واحدة.

الحدود والحواجز المصطنعة جغرافياً التي اوجدها الإستعمار بين الشعوب والبلدان العربية،من خلال اتفاقيات استعمارية،اتفاق سايكس- بيكو،أصبح من الصعب على أبناء الشعوب العربية تخطيها،حيث يستطيع المواطن العربي،ان يجتاز الحدود الى الدول الأوروبية وغيرها دون عوائق أو حواجز تذكر مع الدخول والتنقل بين حدود البلدان العربية.
في أحسن حالات المد القومي،عهد عبد الناصر والقادة الكبار بومدين وحافظ الأسد وصدام حسين ومعمر القذافي،لم تنجح تلك القيادات في تحقيق وحدة عربية،حيث قوى الطرد والقطرية والأنا والتحلق حول النظام والسلطة والزعيم المعظم والمبجل،وغياب الفكر والعقيدة القومية وتجذرها في الواقع العربي،والتدخلات الإستعمارية،كلها كانت تدفع نحو عدم تحقيق أي وحدة عربية حقيقية،عنوانها الأول امن ومصلحة الأمة العربية،فوق أي اعتبار،وبقيت المعاهدات والاتفاقيات العربية للتكامل الاقتصادي والاجتماعي والوحدة الجمركية والدفاع المشترك حبراً على ورق.
الإستعمار نجح في احتجاز تطور امتنا وبث الفرقة والفتن المذهبية والطائفية بين شعوبها،والعديد من القيادات العربية،عاملت شعوبها على أساس أنهم عبيد،أذلتهم وأفقرتهم،وصادرت حقوقهم وكممت أفواهم،وتعاملت مع المعارضة بالحديد والنار،بالسجن والنفي والفصل من العمل والملاحقة والمراقبة،وحتى بالتعليق على أعواد المشانق.
اليوم بعد الحرب العالمية الثالثة التي شنت على الأمة العربية،وعلى سوريا وحلفائها من قوى المقاومة،وبعد أن فشلت تلك الحرب العدوانية،وبدعم ومشاركة من العديد من القوى العربية والإقليمية الى جانب القوى الإستعمارية،عبر قوى إرهابية جلبت من كل أصقاع الأرض في هزيمة سوريا والمشروع المقاوم،عبر تفكيكها جغرافيا وتقسيمها مذهبياً،وتقسيم كامل المنطقة العربية على تخوم المذهبية والطائفية،وبعد أن فشلت تلك الحرب في جلب الأمن لدولة الإحتلال،التي بات امنها ووجودها أكثر تهديداً من السابق،نجد ان قادة دولة العدوان والإحتلال الصهيوني،يطلقون التصريحات والتهديدات لشن حرب عدوانية جديدة على حزب الله والمقاومة،متذرعين بان حزب الله من خلال مشاركته في الحرب الى جانب النظام السوري راكم خبرات عسكرية كبيرة،وأصبحت لديه ترسانة عسكرية ضخمة ونوعية،ولا بد من توجيه ضاربة قاصمة له تضعفه الى أقصى حد ممكن.
اسرائيل اختبرت جهوزية وقوة ورد الحزب،في الحرب العدوانية التي خاضتها بالوكالة عن أمريكا في تموز/2006،من أجل خلق شرق أوسط كبير وجديد بشرت به وزيرة خارجية امريكا أنذاك "كونداليزا رايس"،حيث فشلت اسرائيل بذلك وهزمت،واتذكر جيداً ما قاله سماحة السيد حسن نصر الله للعرب أنذاك بأن اسرائيل" دولة اوهن من بيت العنكبوت".
اسرائيل هي ليس أقوى من أمريكا،ونحن لسنا أضعف من فيتنام،ففيتنام بوحدة وصلابة قيادتها الثورية،هزمت أمريكا القوة العظمى شر هزيمة،ونحن العرب اذا ما غادرنا خانة القطرية والأنا والتحلق حول المنصب والزعيم المبجل،وتخلينا عن عقدة "الإرتعاش" السياسي المستديمة عند قياداتنا في التعامل مع أمريكا ودولة الإحتلال الصهيوني،والتي رأينا تجلياتها في تراجع مصر الدولة العربية الكبرى،عن تقديم مشروع عدم شرعية الإستيطان الصهيوني في القدس والضفة الغربية لمجلس الأمن الدولي،تحت تهديدات نتنياهو وترامب قبل توليه الرئاسة الأمريكية،فأنا واثق بأننا سنكون قوة كبيرة،لن يجرؤ أحد على تجاوز مصالحها وحضورها وفعاليتها إقليميا وعالمياً،وتوهم العدو بأن إنشغال حزب الله في الحرب على أكثر من جبهة قد تمكنه من هزيمة الحزب وقوى المقاومة،فهو واهم،فالحزب اليوم في أعلى درجات جهوزيته وقوته،وخصوصاً بأن مشروع العدوان على سوريا والعراق يتراجع ويندحر،وبوحدة أمتنا الحقيقة ننتصر،وبضعفها وتفككها نزداد ذلاً وهواناً وضياعاً للحقوق.
القدس المحتلة – فلسطين

27/1/2017
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك جدوى من النضال داخل البرلمان -الكنيست-الصهيوني..؟؟
- ما بين -الإخصاء- السياسي و-الإستنقاع-
- خطاب ترامب.....وشعار امريكا اولاً
- هدم و-تدعيش- وشيطنة للنضال الوطني الفلسطيني
- جبهة -الإنقاذ- السوري ...وجه أخر للعمالة
- قصف مطار المزة السوري...مغازي واهداف
- بلدية الإحتلال معايير مزدوجة وخلط للأوراق
- المكبر....قلنسوة ......حرب على الوجود الفلسطيني
- ما المتوقع ...بعد عملية المكبر
- من يمارس التحريض..؟؟
- هل تنجح روسيا في وقف دوران المصالحة الفلسطينية في الحلقة الم ...
- مطران حلب ...انتصر للقدس
- حصاد عام فلسطيني وعربي
- طلقة كيري الأخيرة في الوقت الضائع
- القدس....تصعيد،تهويد وأسرلة
- القرار الأممي 2334 ......حتى لا نغرق في التفاؤل
- عقدة الإرتعاش السياسي المستديمة ....وتأجيل التصويت....؟؟؟
- حماية الأردن من الإرهاب والتكفير واجبة
- ما بعد اغتيال السفير الروسي في أنقرة..؟؟؟؟
- تزاوج مصالح المتطرفين الأمريكان والصهاينة


المزيد.....




- الحوثي: ديون إسرائيل بلغت مستوى غير مسبوق بفعل صمود غزة وجبه ...
- اليابان: التحقيقات تكشف مصير المروحيتين العسكريتين المفقودتي ...
- هل يمكن أن يجعلنا العيش مع الغرباء أكثر سعادة؟
- تحقيق لبي بي سي يُظهر ارتكاب إسرائيل لجريمة حرب محتملة بقتل ...
- قدّاس الخميس العظيم ومراسم -غسل الأرجل- في كنيسة القيامة بال ...
- ماكرون: لا استبعد إرسال قوات إلى كييف إذا تجاوزت روسيا الحدو ...
- ماليزيا تطالب -أسترازينيكا- بتوضيح الآثار الجانبية للقاح كور ...
- لم دمّر الروس والسوريون والليبيون والعراقيون وغيرهم بلدانهم؟ ...
- قلق في تل أبيب من توقف مصر عن تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أور ...
- هنية عقب مكالمة مع رئيس وزراء قطر: اتفقنا على استكمال المباح ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - العرب تاريخياً لم يكونوا موحدين...؟؟