أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدر الدين شنن - أخي السوري ارفع رأسك - إلى الفوعة وكفريا














المزيد.....

أخي السوري ارفع رأسك - إلى الفوعة وكفريا


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 13:57
المحور: الادب والفن
    


أخي السوري .. الذي أعطيت دمك للشهادة .. وللجرح العميق .. واستلب بيتك .. وما عندك .. وهجرت .. وشردت على الدروب الغريبة .. بلا سمت يليق .

أخي السوري . الذي اختطف ويختطف .. وسجن ويسجن .. وذبح ويذبح .. وحوصر ويحاصر .. في وطنه .. على أيدي الغزاة .. قطاع الطريق .

أخي السوري .. الذي في غمرة عالم .. الفوضى .. والإرهاب .. والعدوان .. المنتشر دون حساب أو عقاب .. اقتحم الأغبياء .. واللصوص .. وتجار الآيات .. والحوريات .. والتكفير .. والزنى في الجنات الخالدات .. اقتحموا

وطنك .. ورسموا الرهان .. على استعبادك .. واستلاب كل ما يخصك .. واستباحة القيم .. التي أبدعها عقلك .. وجهدك .. في كل مقام عريق .

* * *

أخي السوري .. لقد مرت سنوات الامتحان .. والرهان .. وبقيت صامداً أمام الريح .. والرعد .. والحريق .

أخي السوري .. صار من حقك الآن أن تقول .. للعدو المنافق .. الذي يستخدم السكين .. والمسكنة .. وذرف الدموع باسم إنقاذك .. وتقول للشقيق المتخاذل المتردد .. والصديق :

سوريا ليست بحاجة .. لمن يذرف الدمع عليها .. على مئات آلاف شهدائها .. وجرحاها .. وعلى دم أبنائها المهدور .. ظلماً .. وغدراً .. وكفرا .

ولا لمن يذرف الدمع على .. على عمرانها الجميل الأنيق .. المدمر توحشاً .. وهمجية .. وحقدا .

ولا لمن يذرف الدمع .. على ملايينها .. المهجرين .. والنازحين .. والمشردين .. بربرية .. ونهباً .. وسلبا .

وأن تقول : سوريا ليست ضعيفة .. تزحف مستسلمة ..أمام الوحوش الفاتكين . إن سوريا صامدة .. مصرة .. على دحر الكافرين بالآلهة .. والإنسان .. وبإبداع وإنتاج العقل الخالق الفنان .

وأن تقول .. سوريا بحاجة .. لمن يؤمن .. أن حقه بكل مقومات الحياة الحرة المنفتحة على الحرية والارتقاء .. هو حقها . وبقاؤه .. ووجوده .. هو بقاؤها .. ووجودها .. وعزته .. هي عزتها .

* * *

سوريا بحاجة لمن يقاتل معها .. ضد وحوش الإمبراطوريات الشرسة الدموية .. ووحوش وعبيد مشيخات البداوة العربية .. وثقافة البعير الغبية .. وضد مجنون عرش الشيطان .. والإنكشارية العثمانية . لاتقاء مذابحهم .. وتخلف عقولهم .. وأفعالهم اللاإنسانية .

* * *

وأن تقول : أن سوريا .. حين تحتاج بعض الدمع .. تذرفها كل مكوناتها .. بصمت .. وكبرياء .. وغزارة . يذرفه البشر على البشر .. حين يفيض الدم في الشوارع .. وتستفحل المجازر الوحشية . ويذرفه الحجر على الحجر .. عندما تنهار آيات من العمران الباهرة .. بالفورات الهيستيرية العبثية . ويذرفه الشجر على الشجر .. عندما يحرق مجانين الحرب .. في الهجوم والتقية .. البساتين والكروم المثمرة الثرية .

وحين تذرف سوريا الدمع أحياناً .. لا تذرفه ضعفاً .. ولا خوفاً .. ولا رجفا . وإنما اتقاء لما هو أسوأ .. ولتجعل منه مدداً ..لتصليب الإرادة .. والصمود .. والوجود .. وبناء أعمدة النهوض .. والإباء .. القوية .

أخي السوري .. انهض .. آن وقت النهوض .. انهض راص الصفوف .. إرادة وعزماً ووعياً .. مع الأخ .. والحليف .. والرفيق

أخي السوري .. ارفع رأسك .. لقد أسقطت رهانات .. كل الطامعين .. والمنافقين .. والغزاة المعتدين . .



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنجح - أستانا - وبعدها إلى جنيف ؟
- فرصة الشرف
- ثيران بلفات .. وأشياء أخرى
- كل عام وأنت بخير يا حلب
- في التحرير والتسوية والطبقات الشعبية
- الاستحقاق السياسي المطروح بعد تحرير حلب
- حلب تنتصر .. وستكمل الطريق
- العقيدة السياسية ومسؤولية تحرير الوطن وحمايته
- حلب تتحرر .. وتتوحد ... ( مرة أخرى )
- بين نداء السلام وقذائف القصف الوحشي
- كل ما في الأمر
- الطريق إلى عرش الشيطان
- الحل السياسي ليس الآن .. سوريا إلى أين
- المرآة الكاذبة
- سوريا في غمرة التحولات المصيرية
- معنى الحرية إلى المهجرين
- متاهة السياسة الدولية الجديدة وتداعياتها
- حلب تتحرر .. وتتوحد .. وتجدد
- اتفاق لافروف كيري يحتضر إلى شهداء جبل ثردة
- حين تحل التسويات الدولية محل الشعب


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدر الدين شنن - أخي السوري ارفع رأسك - إلى الفوعة وكفريا