أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فياض اوسو - تغريدة الروح بين نهفات الواقع و لهفات المأمول














المزيد.....

تغريدة الروح بين نهفات الواقع و لهفات المأمول


فياض اوسو

الحوار المتمدن-العدد: 5412 - 2017 / 1 / 25 - 10:58
المحور: الادب والفن
    


حين تدور بك الذاكرة نصف دورة بدرجة خفقان لهفة عبورك الى ذاتك ماذا تقول له في سرك ؟؟؟ اللحظة الموقوتة في متسع اللاوعي تستمر فيك الحياة دون ان تبذل قصارى الشك او تماهي يقين الظل على مدار دراسة موقعك بين مجرات الامزجة كي تبقى كما تبدو للجميع على ما يرام.
حتى تأتي بك البرهة الى حافة التأمل لتوقظ فرضيات البرهان بالموعظة المعلقة على باب خيالك المطل على مساحات الروح اللا منتهية تتويجا للفرح الدامغ بما تشتهي، لابد من خلق سيناريو مناسب يقبله منطق الحيثيات.
هي نفسها تشدك الى فرز حسك بين ضالات الحروف تبني بهم نصاً يشفي تمرد ارتجالات الخلفية المفترض ان تكون ثابتة في لوحة ظهورك على مسرح توجهات الردائف لفساتين الشمس في عبورها بين الفصول، كعلامة فارقة ما بين انتمائك للنص او انتماءه لك على مضمار تقلبات الحيلولة .
او غيرها من لكمات الايام تدك في نعش استرشاد الكلمات بحثا عن مقادير تثقل فيه معاني دافئة للقلوب و اخرى مريحة للنظر المحبين للجماليات التجني كلما رسمت في تقلباتها خطاً لا لون له يرمز الى انسجة التواصل الاجتياح الخصوصيات.
مجمل العناوين مغرية في وهلة التقاط لتفاحة الجاذبية، ولكنها ليست نفسها في تفسيرات الانتباه لأكل اللحوم الخنزير كفكرة طازجة على مائدة الاجيال لتغذية الحروب بدم بارد او ساخن دون تميز بين عناصر المادة المغطى بالروحانية.
مذ بدأ الافراد تحصى بالأرقام تجري من تحتها الصفقات و من فوقها تعقيدات الجداول على وشك متناول الايدي الخفية تستثمر عواطف ايام المدرسة و صداقات التعطش للحرية، اصبح المرور محفو بعروض تقديمية للخروج من الازدواجية بلحظة فاقدة للوعي التاريخي والاستقرار في الايديولوجية الدارجة على قدم الوثاق.
الخوض في مضمار الحقيقة توقفه سلاسة التناول لماهيات الردود ، فليست العامة على قدر عفوية الفراشات كي تقبل بالعطاء المكمل لطبيعة الاشياء الحسية حين تبدأ خطوة الوجود ، ولم نرتقي بعد لما يحن اليه مقاطع موادنا الملقى على مشاعر الآخرين بحكم الفراغ الاوسع من كينونتنا.
مازلنا نلقي بفراغنا للغد ونجدف الايام و الليالي خلف صفحات بيضاء كي لا تسجل الالم و نتذكره لاحقاً، لكننا لا نستطيع ان ننكر دكتاتورية الذات كلما حكم بالنفي للروح الى مناطق آمنة خالية من الاحاسيس و التعاطي الود الانساني الموحل بالانتكاس و المبني للمجهول لشرعنة الاحكام العرفية، لكل نبلٍ يرى في المقبل مطلعاً لقصيدة و باباً لهيجاء حقيقة الانسان بقافية متنوعة يحبذ الغناء بها عبر الانتماءات تفتش عن نبضات الاصل في لوحة واحدة بألوان مختلفة.
عما ستتحدث حروف الحب الملقى على هوامش الافئدة كبقايا الحرب، بعد ان ترملت بين ازقة الحوارات و الاحاديث الشيقة بين ضفتي الالم و الامل في تناول القضايا الشأن العام دون ان تخشى الوقوع في فخ تبادل الادوار لازمنة مختلفة بمدى تخيلنا للواقع الحال، كي نرث ما تبقى من انسانيتنا في متسع الروح للوافدين اليه بهتاناً، فكل ما في الأمر اننا نسمع و نقرأ البعض بوضوح ولكننا لا نجلس و نتحدث بهدوء.
ذاتها كهذا الشيء الذي شارف على الانتهاء ، كقضية شائكة لم تخرج بعد من طورها لتحمل اسم و انتماء، مازال يخلط قاذورات الكلمات ببعضها البعض لتنضج منها مساحات للهرولة خلف سراويل الاحلام الشرعية و مجذبة للأمل ربما يحمل في مثيلاته المعالم الاولى لربيع يبشر بالعناوين لذواتنا مادامت افق تطلعاتنا مركونة بجانب ذاكرتنا.



#فياض_اوسو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلعثم هيهات المأوى في زمن افتراس الرغبات
- ولادة كُردستان في دولتا انتشار «داعش»
- وخز الانتماءات بالقوت وناقوس التقسيمات
- تأطير الاذهان في مخالب المحاور
- اهتراء الشمولية بانتهاء المرحلة
- الوطن في مجسم تسكنه ألاعيب الاقليمية والطائفية
- كابوس يسقط الوطن
- التلاؤم مع شروط البيئة
- حيز التسيب الخلقي في السياسة


المزيد.....




- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟
- فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لم ...
- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...
- الشاعرة نداء يونس لـ-القدس-: أن تكون فلسطين ضيف شرف في حدث ث ...
- هكذا تفعل الحداثة.. بدو سيناء خارج الخيمة
- امتحان الرياضيات تباين الآراء في الفروع العلمي والأدبي والتج ...
- أصداء حرب غزة تخيم على مهرجان برلين السينمائي -برلينالة-
- من يحمي الكنوز الثقافية في الشرق الأوسط من الحروب؟
- فيلم -في عز الضهر-.. هل ينجح مينا مسعود في مصر بعد نجاحه في ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فياض اوسو - تغريدة الروح بين نهفات الواقع و لهفات المأمول