رأي في الاحداث .. ترامب .. امل ام كابوس

راضي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رأي في الاحداث
اليوم ومع دخول دونالد ترامب البيت الابيض بصفته الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة الامريكية اعتقد ان العالم سيدخل مرحلة جديدة تختلف عن سابقاتها .. فالولايات المتحدة هي بلا شك القوة الاعظم في العالم وسياستها ومصالحها تؤثر بشكل كبير على مجرى الاحداث في طول الارض وعرضها .. وقد يقول قائل ان السياسة الامريكية ثابتة على الدوام وان ما يجري في الانتخابات الامريكية الا تبادل ادوار بين الرؤساء الذين ينفذون سياسة واحدة تعتمد على ضمان مصالح الولايات المتحدة .. لكن لا يمكن اغفال ان ادوات تنفيذ هذه السياسات تختلف من حزب الى اخر ومن رئيس الى رئيس .. فالجمهوريين لا يشبهون الديمقراطيين وجورج بوش لا يبدو مثل اوباما .. وهكذا .. لكن الجديد في الامر ان الرئيس الجديد ( دونالد ترامب ) لا ينتمي الى نوعية السياسيين الذين تحركهم الشركات الكبرى ومصالحها التي هي بلا شك تبدو متداخلة مع المصالح القومية للولايات المتحدة الامريكية والتي تبدو وكأنها شركة مساهمة عملاقة يمثل المواطن الامريكي احد المساهمين فيها بينما تبدو الشركات الكبرى اعضاء مجلس الادارة فيما يمثل الرئيس الامريكي رئيس مجلس الادارة .. اقول ان ما يميز الرئيس الجديد هو انه رجل اعمال ينظر الى العالم كسوق عملاق للاستثمار .. وان الاستقرار والسلام العالمي من مقومات نجاح هذا الاستثمار .. ولهذا اعتقد انه سيسعى الى انتهاج سياسة التهدئة او اقتلاع بؤر التوتر ووضع حد للدول المشاغبة التي تسعى الى اثارة المشاكل ومعاقبتها .. فالعقلية التجارية التي يتمتع بها ترامب تختلف بشكل او بأخر عن بقية الرؤساء الذين تقادموا على حكم الولايات المتحدة .. كما انه من النوع الذي يتصف بالواقعية التي تتجاوز الى حد الوقاحة والصلف .. قد اكون متفاءلاً اكثر من اللازم وقد اكون مخطئاً .. وربما احلم بعالم تكون تجارة الطعام والسلع الاستهلاكية اكبر من تجارة السلاح التي تقتل الملايين حول العالم .. واطمح ان تكون مصالح الولايات المتحدة وبقية الدول التي كنا نسميها استعمارية منسجمة مع مصالح الشعوب الاخرى .. ولا تتقاطع مع مباديء المحبة والانسانية التي نحلم بأشاعتها ..
فهل سيحقق ترامب هذا الحلم ويتخلى عن عقلية الكاوبوي التي تسيطر على تفكير الادارات الامريكية والشعب الامريكي الذي يعشق المغامرات وافلام الاكشن ..
انه مجرد حلم .

#راضي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات