أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راضي العراقي - العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية / الجزء الثالث














المزيد.....

العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية / الجزء الثالث


راضي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 19:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وبعد ان استقر الحكم لصالح الفرع الاموي بتأسيس الدولة الاموية في الشام والتي جعلت الحكم وراثيا . اصبح الفرع الهاشمي الذي اصبح يطلق عليهم اهل البيت في موقف المعارضة . ونشبت الكثير من الثورات وحركات التمرد التي قادها او وجهها أشخاص ينتمون الى هذا الفرع الذين تسموا بالطالبيين احيانا وبالعلويين احياناً اخرى . وانزوى قسم منهم في المدينة المنورة كما حصل لعلي بن الحسين السجاد ومن بعده ابنه محمد الباقر وحفيده جعفر الصادق .. وانتقلت عواصم الخلافة الاسلامية الى دمشق في عصر الامويين وبغداد في عصر الخلافة العباسية .. واكتفت مكة والمدينة بمكانتهما الدينية المقدسة وبدأت القبائل العربية في الاستيطان في البلدان التي احتلها العرب المسلمون او التي فتحوها حسب المفهوم الاسلامي فانتشرت القبائل العربية في العراق والشام ومصر وشمال افريقيا .. ولكنها لم تستطع الاستيطان في بلاد فارس لاسباب سنذكرها لاحقاً .. وهكذا اصبحت الجزيرة العربية مكاناً مهجوراً بعد ان هاجر سكانها الى مناطق الفتوحات الاسلامية . واضحت مدن دمشق وبغداد وبلاد فارس ومصر ثم الاندلس عامرة بالنشاط والثقافة والمدنية فيما ظلت مدن الجزيرة خاوية على عروشها وكادت تنسى مدن مثل الطائف ونجد وبقية المناطق التي كانت مرتعاً للشعر والفروسية .. واستمر الوضع هادئاً في الجزيرة فليس هناك ما يغري فيها الا بلاد الحجاز التي كانت تضم مكة والمدينة المنورة ..اي ان الجزيرة العربية عاشت حالة من السبات الفكري والعلمي والحضاري طيلة قرون عديدة فلم نشهد عالماً ولا شاعراً ولا مفكراً يخرج من تلك البيئة الموحشة والمقفرة .. وكل ما انتجته هذه الديار هو الفكر الوهابي الذي انطلق في القرن الثامن عشر على يد محمد بن عبد الوهاب الذي دعى الى العودة الى تراث السلف ( الصالح ) كما يدعي وترك كل المستحدثات في الدين كما يسميها .. اما الوضع الاجتماعي فكانت الجزيرة العربية مكاناً للصراعات الدامية بين القبائل التي تسكن هذه الديار الفقيرة الموارد وكان ال سعود احد هذه القبائل التي بدأت مساعيها من منطقة الدرعية في نجد للسيطرة على ارجاء الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر. ففي العام 1745 ولاجل تنفيذ هذا الهدف عقد ال سعود تحالفاً بين محمد بن سعود مؤسس الدولةً السعودية الاولى ومحمد بن عبد الوهاب صاحب الدعوة السلفية التكفيرية المتزمته والرافضة لكل دعوات التجديد عام .. وكان مضمون التحالف او الاتفاق ينص على تبني ال سعود الدعوة الوهابية ونشرها في ارجاء الجزيرة مقابل الدعم الديني الذي سيحضى به ال سعود ..اي ان تكون السلطة السياسة بيد ال سعود والسلطة الدينية بيد ابن عبد الوهاب ، ولازال هذا الاتفاق ساري المفعول حتى اليوم ففي الوقت الذي يمسك اليوم حفيد محمد بن سعود الملك سلمان بن عبد العزيز بزمام السلطة السياسية يمسك ( الشيخ ) عبد العزيز ال الشيخ حفيد محمد بن عبد الوهاب السلطة الدينية من خلال منصب المفتي العام للمملكة .. ومن خلال هذا التحالف استطاع ال سعود التوسع والسيطرة على كل ارجاء الجزيرة العربية بعد ان اخضعوا كل القبائل لسيطرتهم
وكانت غزواتهم تتم على تحت شعار الجهاد ومحاربة البدع والانحرافات في العقيدة الاسلامية ولم يكن العراق في منأى عن اعتداءاتهم فهاجموا النجف وكربلاء في اوائل القرن التاسع عشر محاولين هدم الاضرحة الدينية المقدسة فيها واستمرت محاولات ال سعود الحثيثة خلال القرن التاسع عشر ونجحوا في النهاية من السيطرة على ارجاء واسعة من الجزيرة العربية بما فيها الحجاز التي تحوي الحرمين ( الكعبة والمسجد الحرام في مكة ومسجد الرسول وقبره في المدينة ) والذي كان تحكمه الاسرة الهاشمية والتي حكمت العراق العراق حتى عام 1958 ومازالت تحكم الاردن حتى اليوم .. حيث سقطت الحجاز بيد ( الملك ) عبد العزيز ال سعود عام 1925 والذي كان قد بدأ حملة منذ العام 1902 للسيطرة على الجزيرة العربية وتوحيدها وانتهى مسعاه باعلان المملكة التي سماها ( السعودية ) على اسم مؤسس الاسرة الاول وذلك في العام 1932 والذي يعتبر المؤسس الفعلي للمملكة العربية السعودية .واستطاع عبد العزيز ان يثبت اركان دولته من خلال المصاهرات مع القبائل القوية والشخصيات النافذة وتزوج الكثير من الزوجات لينجب 36 ابنا و26 بنتا شكلوا فيما بعد اساس الاسرة الحاكمة السعودية .. وبقيت هذه الدولة تعاني من الازمات والتخلف الى ان تم اكتشاف النفط في العام 1938 .. لتتحول السعودية الى اغنى البلدان في المنطقة ولكن هذه الثروة التي هبطت فجأة بقيت بلا هدف استراتيجي بل كانت تتبعثر بين بذخ امراء ال سعود الذين اصبحت اعدادهم بالالاف وبين صفقات السلاح الغير مجدية وتحولت السعودية الى عنصر سلبي في منطقة الشرق الاوسط بفعل سياستها المناوئة لكل ماهو تقدمي .. فقد درج ملوك ال سعود منذ الملك عبد العزيز الذي توفي في عام 1953 الى معاداة حركات التحرر فكانت مواقفهم ضد عبد الناصر وضد القوى التقدمية نابعة من موقفها مما تسميه خطر التمدد الشيوعي والليبرالي الكافر في المنطقة .. وبقي المال السعودي محركاً لكثير من الاحداث التي هدفها الاول الحفاظ على بقاء ال سعود في السلطة .. ومنع اي امكانية تغيير محتملة لذلك كان كبت الحريات والتضييق على المواطن يتم تحت شعار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وبقيت السعودية بفضل هذه السياسة القمعية بعيدة عن رياح التغيير وكانت صفقات السلاح الهائلة وسيطرة شركات النفط الاحتكارية على نفط السعودية وفتح البلاد امام جيوش واساطيل الدول الكبرى هو الثمن سكوت هذه الدول التي تدعي الديمقراطية عن تجاوزات الحكم الاستبدادي المتخلف لال سعود .
يتبع



#راضي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية /الجزء ا ...
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية . الجزء ...
- عدّة المرأة المسلمة .. بين التشريع ومتطلبات المنطق والعصر
- من حكايات حجي راضي ح2
- من حكايات حجي راضي
- احمد الجلبي في ذمة التاريخ .. شخصية الجلبي في الميزان
- ابراهيم الجعفري في الميزان
- أميّة بن ابي الصلت .. النبوة الضائعة .
- كربلاء .. المأتم الذي لا ينتهي
- على هامش التاريخ


المزيد.....




- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راضي العراقي - العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية / الجزء الثالث