أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - راضي العراقي - من حكايات حجي راضي ح2














المزيد.....

من حكايات حجي راضي ح2


راضي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 20:26
المحور: كتابات ساخرة
    


من حكايات حجي راضي .
فوجيء عبوسي بدخول حجي راضي المباغت الى المحل .. لم يستطيع عبوسي اخفاء زجاجة العرق والكأس التي كانت ممتلئة بالسائل الابيض وماعون المزة المتكونة من لبلبي وكاسة جاجيك .. ارتبك عبوسي في البداية لكنه تمالك اعصابه وقرر ان يواجه استاده ، خاصة وان كأس العرق التي شربها قد بدأت تؤدي مفعولها بحيث جعلته يمتلك الشجاعة ليتلقى فاصل ( الرزالة ) المتوقع برحابة صدر .. لكن حدث ما لم يكن يتوقعه عبوسي .. فما ان دخل حجي راضي حتى فاجئه بالقول .. لك هاي شنو عبوسي ؟ هاي شدتسوي ؟ غير تعزمني ؟ لك صدگ انته ما عندك اصول ... لم يصدق عبوسي ما سمعه فبقى فاغراً فاه وهو يستمع الى كلمات حجي راضي الغير متوقعة .. وبعد لحظات استرد وعيه فوقف وهو يرحب باستاذه حجي راضي .. تفضل استادي : اني والشرب بخدمتك .. تفضل استريح ..وهسة اسويلك احسن بيك .. جلس حجي راضي وعينه على كأس العرق المملوء .. فمد يده ليتناولها وليفرغها دفعة واحدة في جوفه .. ثم تناول ملعقة من الجاجيك بعدها .. نظر اليه عبوسي بفخر وتناول الزجاجة ليمليء الكاس الفارغة مرة اخرى .. وناوله الكاس وهو يقول له : اشرب استادي .. اشرب .. الدنيا متسوه .. حياتنا كلها كآبة وقلق نفسي .. لم يتردد حجي راضي فأخذ الكأس وفرغها في جوفه مرة اخرى .. واعاد الكأس الى الطاولة الصغيرة التي ازدحمت بصحون المزة .. ثم قال بلسان ثقيل بعد ان بدأت امارات السكر عليه : دگوووم اعلگلنا فد اغنية لام كلثوم ..يوسف عمر .. زهور حسين .. متگلي وين كاعدين ؟ بفاتحة ؟ ويجيبه عبوسي المشاغب : لا استادي .. راح اعلگلك باسم الكربلائي .. شنو رأيك ؟ ويرمقه حجي راضي بنظرة من تحت نظاراته التي تزحلقت نحو مقدمة انفه وهو يقول : اي شكو بيها .. ووياها ناخذ فد شوط مال لطم اني وياك .. لك دگوم اثول .. فيرد عليه عبوسي بشغب اكبر محاولاً استفزازه : صلي على محمد استادي .. فيرفع حجي راضي رأسه التي بدت ثقيلة من الخمر وهو يقول : اللهم صلي على محمد وال محمد ... بس لك تعال گلي .. الله شلون يصلي على محمد وال محمد ؟ يعني هوة منو الي يصلي على منو ؟ الناس كلها تصلي ل الله ... مو هالشكل ؟ لو اني غلطان ؟ فيرد عليه عبوسي : لا استادي حشاك من الغلط .. ويستمر حجي راضي بالحديث بلسان ثقيل : اي لعد اريد افتهم شلون الله يصلي على النبي .. لا چمالة هوة وملائكته .. لك بس فهمني .. يعني الله يوكف هو والملائكة ويكومون يسجدون ويركعون لمحمد مثل ما احنا نصلي ل الله ؟ لك اني هاي الشغلة مدوختني .. زين ميخالف .. عود ليش بس لمحمد واهل بيته ؟ ليش ما يصلي على الناس الي فادت البشرية ؟ ليش مو على توماس اديسون ؟ هذا الي اخترع الكلوب مال الكهرباء وخلانا نشوف بالظلمة .. لك دجاوبني .. گولي ليش بس على محمد ؟ زين هوة الله مو على اساس فضّل بني اسرائيل على العالمين ؟ شنو بعدين گلب عليهم وتبنى محمد واهل البيت .. وعاف شغله وگعد يصلي عليهم هوة وملائكته ؟ لك دجاوبني ليش ساكت .. مو فتيته لگلبي ..ويشعر عبوسي ان استاذه اصبح يتكلم بألم وحرقة .. فيقوم نحو مسجل الصوت ليسمعه اغنية وهو يقول : استادي لا تدوخ .. راح اسمعك اغنية ياظالمني .. بلكي تنسيك سالفة محمد وال محمد .. وهنا يبتسم حجي راضي وهو يقول : اي لك مو جان من الاوووول هيج .. يعني الا خليتني أكفر .. لك وين وديتنا هي ملعون ..



#راضي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حكايات حجي راضي
- احمد الجلبي في ذمة التاريخ .. شخصية الجلبي في الميزان
- ابراهيم الجعفري في الميزان
- أميّة بن ابي الصلت .. النبوة الضائعة .
- كربلاء .. المأتم الذي لا ينتهي
- على هامش التاريخ


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - راضي العراقي - من حكايات حجي راضي ح2