أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - المرأة الكوميدية ظاهرة تستحق الانتباه














المزيد.....

المرأة الكوميدية ظاهرة تستحق الانتباه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 18:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الفيلم الأمريكي الجديد "Brides maids" أو صديقات العروس،الذي تم عرضه في الولايات المتحدة الأمريكية حقق سنة 2011م ما ينيف على 100 مليون دولار كأرباح في مدة بسيطة جدا ورشح لجائزة أوسكار السينمائية, وهذا ليس مهما بقدر ما هو سبق صحفي وظاهرة عالمية جديدة حيث استطاعت المرأة أن تنافس الرجل في إضحاك الناس وهذه ظاهرة غريبة فدائما ما يبتز الرجل الكوميدي المرأة في قدرته على إضحاك الناس وقد ابتزت بطلات الفيلم الكوميدي البريطاني الصامت مستر بين والكوميدي الأمريكي ( ستيف مورفن) , وهذه بجد ظاهرة بدأت تطفو على السطح مجددا بعد سنة 2011م في العالم كله وخصوصا في الأعمال الدرامية العربية والمصرية خصوصا فإحدى أهم الميزات التي تميز بين المرأة والرجل-على حسب تعريفات علماء الإناسة الاجتماع- هو أن المرأة معرفة بالطبيعة على اعتبار أن المرأة واهبة الحياة حيث تجدد دورتها الشهرية الحياة من خلال الولادة وتمتاز بقدرتها على حفظ النوع البشري أي جنسنا والرجل معرفٌ بالثقافة ويعود تميز الرجل على المرأة بسبب تفوق الثقافة على النظام البيئي المحيط بنا من كل الجوانب, ولكن من ناحية أخرى هنالك ظاهرة ربما أنها غريبة نوعا ما عن ملاحظاتنا الدقيقة وهي أنه بالرغم من أن ابتسامة المرأة أجمل بكثير من ابتسامة الرجل إلا أن الرجل قادر على إضحاكنا أكثر من المرأة, بينما المرأة قادرة على إضافة الجمال إلى جلساتنا والدعايات التلفزيونية, فأي دعاية تلفزيونية لمسحوق جلي أو غسيل أو آلة كهربائية لا بد أن تظهر فيها صورة المرأة وأي أغنية فيديو كليب لا بد من وجود المرأة فيها, وصحيح أن هذا يدخل من باب ما يسمى ( تسليع المرأة) أي تحول المرأة في المجتمع الرأسمالي الذكوري إلى سلعة إلا أنه من المستحيل أن نستمتع بمشاهدة أي دراما مهما كان نوعها ونستمتع بها دون وجود المرأة الجميلة فيها, بينما الرجل الكوميدي قادرٌ على إضحاكنا أكثر من المرأة, ومن خلال ما نشاهده من مسرحيات كوميدية على مستوى كافة المسارح العالمية لا يمكن لأكبر امرأة كوميدية أن تضحكنا كما يضحكنا الرجل, بغض النظر عن ذكر أسماء الرجال الكوميديين إلا أنه باستطاعة القارئ أن يراجع كل ما شاهده من أفلام سينمائية كوميدية ومسرحيات أن يلاحظ بأن المرأة لا يمكن لها أن تبتز الرجل الكوميدي سواء أكانت كوميديا سوداء أو بيضاء, ولنذكر مثلا فؤاد المهندس وعادل إمام وسمير غانم ومحمد صبحي وأحمد بدير ومحمد سعد ومحمد الهنيدي ودريد لحام والمرحوم سعيد صالح والمرحوم يونس شلبي والمرحوم أحمد زكي وبالأبيض والأسود نجيب الريحاني(أبو الكشاكش) ومسرحية باي باي لندن الكويتية حيث نسيت أسماء أبطالها الكوميديين, كل أولئك كان معهم بالمسرحية نساء كوميديات غير أنهن لم تكن ولا واحدة منهن بمستوى الرجل في قدرته على إضحاكنا.

ولنلاحظ سهير البابلي وشاديا مع أحمد بدير وعبد المنعم مدبولي في مسرحية ( ريا وسكينه) صحيح أنهن كن كوميديات ناجحات جدا غير أنهن لم يصلن إلى مستوى أحمد بدير, وكذلك سعاد يونس وسمير غانم لم تكن سعاد يونس بمستوى سمير غانم كوميديا, ولم تكن كريمة مختار في مسرحية العيال كبرت بمستوى سعيد صالح ويونس شلبي وقس عزيزي القارئ دور الأبطال والبطلات في كافة الأعمال الكوميدية, ومع أن الفنانة ماريا منيب بالأبيض والأسود أرادت أن تبكي الناس على خشبة المسرح فضحكوا من دورها إلا أنها ليست بمستوى نجيب الريحاني.
ويعتقد غالبية الناس أن الرجل يغضب من المرأة القوية بدنيا لأن الرجل امتاز على فترات متقدمة من تاريخنا البشري بقوته العضلية, غير أنني أخالف هذا الرأي فأكثر ما يغيض الرجال في الجلسات العائلية أن يجد امرأة قادرة على إضحاك الناس أكثر منه, فهذا الدور يلعبه الرجل أكثر من المرأة ولا يحب الرجل أن تكون زوجته قادرة على إضحاك الناس بينما يحب أن يراها هي مضحكة ومثيرة تضيف أجواء من السرور على الجلسات والقعدات , فالرجل حتى وإن كانت عنده مساحة كبيرة من الحرية مثلي غير أنه لا يحب أن تضحك زوجته الناس في الوقت الذي يفضل به أن تسيل لعاب الرجال من خلال إظهار مفاتن زوجته وجمالها.
والرجل بالنسبة للمرأة ليس من المهم أن يكون جميلا بقدر ما يهمها أن يكون مقنعا لها ولغيرها في أقواله وآرائه وأفعاله وأن يكون مسيطرا في الحديث بكافة الجلسات العائلية مع الأهل والأقارب والأصدقاء, أي أن قوة الشخصية نوعها قياديا وقوة شخصية المرأة نوعها مثيرة لشهية الرجال والنساء معا وبمعنى آخر الجمال يحدد قيمة المرأة أكثر من عقلها, رغم أننا مع محاولة أنسنة الإنسان نحاول أيضا جعل المرأة عقلا وجمالا معا ولكننا كلنا في النهاية نسقط عنها رغبتنا بأن تكون عاقلة ونفضل أن تكون جميلة, وشيء آخر تثيرنا ابتسامة المرأة الجذابة بينما نركز في الرجل على أن يكون قادرا على إضحاكنا, ومعظم الدعايات والبرامج الفنية تكون المرأة محورها الأساسي في الجمال مثلها مثل أي تحفة فنية أو قطعة نقدية غالية الثمن ونادرة الوجود.
أن تكون المرأة مضحكة ومسلية وفاتنة الجمال فهذا الشيء يرضي غرور الزوج بينما أن تكون قادرة على إضحاك الناس فهذا يعتبره في اللاشعور – تلقائيا- منافسا له ومبتزا, فنادرا جدا ومن الممكن أن نقول أنه من بين 100 ألف رجل ربما نجد امرأة واحدة قادرة على أن تضحك الناس ولكن ليس بمستوى قدرة الرجل على إضحاك الناس.
والسبب الآخر لاحظته من خلال تصرفات الرجال أنه يعتبر المرأة القادرة على إضحاك الناس فيها هذه المسألة نوعا من خفة العقل وعدم رجاحته, بينما يرى الرجل نفسه حين يضحك الناس أنه عبقريا ونجما موهوبا وصاحب خفة دم وذكاء حاد .
راجعوا حول ذلك مقالاتي:
- المرأة الضاحكة.
- تعريف المرأة والرجل.
- عقل المرأة وعقل الرجل.
- الشتيمة الجنسية.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة التغيير
- نظرية التحرش أو مؤامرة التحرش
- الرب صالح فلا يعوزني شيء..كل عام وأنتم بخير
- أفقر عشرة رجال لعام 2016م
- رحمتك يا رب
- صور من الاستبداد في العالم العربي
- يا رب احم إسرائيل من الحريق
- نيتي حسنة
- جهاد المسيحية
- أشرف مواطن عربي
- تعرّف على حضارتك الشرقية من وجهة نظر ديالكتيكيه.
- كيف تتعلم اليهودية بعشر دقائق
- فريضة الزكاة
- تهافت العقل على النقل
- دعونا نتآخى,مسلمون ومسيحيون ويهود
- كيف تتعلم المسيحية في خمس دقائق
- كيف تتعلم الإسلام في دقيقة؟
- محمد صلى الله عليه وسلم
- استنكر كتاباتي القديمة عن الإسلام:
- تبسمك في وجه أخيك صدقة


المزيد.....




- البابا فرنسيس يلتقي سجينات البندقية
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوى؟
- وزيرة التنمية الاجتماعية العمانية تلتقي مساعدة الرئيس الإيرا ...
- “أخر أخبار منحة المرأة الماكثة” تسجيل منحة المرأة الماكثة في ...
- -كفى!-.. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ور ...
- البابا فرنسيس يزور سجنا للنساء في البندقية بعد 7 أشهر من تجن ...
- قدمي واحصلي علي منحة تصل لــ 8000 دينار.. خطوات التسجيل في م ...
- عادة سيئة على النساء التوقف عن ممارستها لحمل ناجح
- “منحة 450 ريال عماني هُنــــــا spf.gov.om“ التسجيل في منفعة ...
- “415 ريال عماني spf.gov.om“ كيفية التسجيل في منحة منفعة الأس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - المرأة الكوميدية ظاهرة تستحق الانتباه