أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الواسطي - لَولاَ ألحشد ألشعبي لسقطت الحُكومَة في بغداد رَدّاً علَى كيري















المزيد.....

لَولاَ ألحشد ألشعبي لسقطت الحُكومَة في بغداد رَدّاً علَى كيري


حميد الواسطي

الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بِسْمكَ أللَّهُمَّ رَبّي وَبَعد، قالَ وزير ألخارجيَّة ألأميركيَّة جون كيري وَفي مُقابلةٍ تلفزيونيَّة أجريت معهُ علَى هامش ألمنتدى ألإقتصادي ألمنعقد في دافوس، "أنَّ ألمالكي عمَلَ علَى تشكيل مليشيَّات طائفيَّة، ألأمر ألذي أضعفَ ألقوّات ألحُكوميَّة في مواجهةِ داعش". وَأضاف كيري في مُقابلةٍ لهُ مَعَ قناة تلفزيونيَّة عربيَّة، قبلَ مُغادرته منصبه بَعدَ أيَام، " أنَّ تشكيل مِثل هذِهِ ألمليشيَّات أدى إلى هروب ألجيش ألعِرَاقي مِن ألمُوصل، ممَّا سَهَّلَ سقوطهَا في قبضةِ داعش".. (ألسومرية نيوز – بغداد في 18 ك2 2017).

أقول : للحقيقة وَللتأريخ وَكعِرَاقي وَمُقدَّم في ألجيش ألسابق بَيدَ أنني قد تركت طواعيَة ألخِدمَة في ألجيش ألصدامي في 4 آذار 1991 للإلتحاق باٌلمُشاركة في ألاِنتفاضة ألشعبانيَّة بالنجف وَقد عدت للخِدمَة في ألجيش ألحالي برتبة عميد مفصول سياسي، أقول بكُلِّ أمانة وَصرَاحة للباحثين وَألباحثات عن ألحقيقة وَلَيس دفاعاً عن ألحشد ألشعبي (ألمليشيَّات : بتعبير كيري أو غيره) وَلاَ دفاعاً عن نوري ألمالكي ألذي بسَببهِ تمَّ خطفي بوحشيَّة وَمِن مُقر وزارة ألدفاع وَإعتقالي بطريقةٍ لا قانونيَّة وَلاَ أخلاقيَّة وَأنا بقيافتي ألعسكريَّة برتبة عميد بتأريخ 17 / 6 / 2014 مِن قِبلِ قائد حمايته وَألمسئول عن حماية ألمنطقة ألخضراء أللواء (حينها) صارَ بَعدهَا برتبة فريق هُوَ محمد رضا آل حيدر وَحماية مَعهُ بتهمَة (وَبوشاية مِن أحدِ مصادرهِ : نائب ضابط درجة / 6 خضر محسن عبدعلي حمادي ألغرابي يَعمل في أدارة لواء 56) وَشى لقائده ألفريق محمد رضا بأني كاتب مقالة " حاچي بيهَا علَى دولة رئيس ألوزراء " أيّ مُنتقداً فيها ألسَيِّد نوري ألمالكي وَهِيَ مَقالة قديمة كتبتها عام 2008 عِندمَا كُنت في أستراليا ألتي أحمِل جنسيَّتها.. وَبقيت رهن الإعتقال في ألسجن سنة وَنصف مَظلوماً وَصابراً (وَخاتماً للقرآن 30 مرَّة) وَفبركوا قضيَّة ضِدي وَبتأثير وَنفوذ ألفريق محمد رضا علَى ألمَحكمَة ألعسكريَّة ألأولى بمطار ألمثنى أدت إلى حُكم قضائي ظالَم وَمُسَيَّس بفسخ عقدي مِن ألجيش وَحرماني ألرتبة ألعسكريَّة وَضياع كُلّ حقوقي وَخِدمَة 40 عاماً (فعليَّة، وَجهاديَّة ضِدّ ألنظام ألصدامي ألديكتاتوري) قضيتهَا باٌلشرف وَألمهنيَّة وَألنزاهة ألمُطلقة وَأمتلِك سِيرَة ذاتيَّة يُفتخَر بهَا.

وَعودَة للمَوضوع.. بمُقتضى قول ألسَيِّد جون كيري " أنَّ ألمالكي عمَلَ علَى تشكيل مليشيَّات طائفيَّة (يَقصد: ألحشد ألشعبي)، ألأمر ألذي أضعفَ ألقوَّات ألحُكوميَّة في مُواجهة داعش ".. أقول: لَيت شِعري، فلَولاَ ألحشد ألشعبي لمَا بقت هُناكَ حُكومَة في بغداد.
فبَعد سقوط ألموصل في قبضةِ داعش بتأريخ 10 / 6 / 2014 وَكانت داعش - وقتذاك - أيضاً تسيطر علَى ألرمادي وَقد زحفت داعش إلى مشارفِ حدود مُحافظة بغداد.. أنا شخصيّاً وَبَعد سقوط المُوصل بيَد داعش بثلاث أو أربعة أيام كُنت عند مَحل حلاقة – خلف شارع ألخيام – ألقريب مِن شارع ألرشيد (وسَط بغداد) وَأثناء حلاقة شعر رأسي سَمِعنا دوي (أصوات) إطلاقات ناريَّة فتوقف ألحلاق فجأة وَإرتبك وَخاف.. فنظرت إليه فقالَ باللهجَة ألعاميَّة : (يمكن داعش طبَّو) يعني أنَّ داعش دخلوا إلينا في بغداد..!!
وَأقول: لقد كانَ ألشارع ألعِرَاقي سِيَّمَا في بغداد وَبَعدَ سقوط ألمُوصل في قبضةِ داعش يَعيش في حالةِ رُعب كبير وَقلق شديد مِن أنَّ دخول داعش إلى بغداد وَسقوطهَا في قبضتهِ باتَ كقاب قوسين أو أدنى وَألمَسألة كانت برأيّ ألعِرَاقيين مُجرَّد مَسألة وقت لاَ أكثر – وَلَكن وَلَيس بكثير مِنَ ألوقت – وَمِن هُنا ، فأنَّ نوري ألمالكي لَم يُضعف ألحُكُومَة في مسألةِ ألحشد ألشعبي ألذي إنشغلَ بَعد تأريخ سقوط ألمُوصل في قبضةِ داعش وَلاَ يزال في حماية بغداد وَغيرها مِن خطر وَزحف وَتمدد داعش في ألأراضي ألعِرَاقيَّة.. ثمَّ بدأ ألحشد ألشعبي بطردِ داعش - رُوَيْداً رُوَيْداً – وَتطهير ألأراضي ألعِرَاقيَّة مِن داعش ألذي لاَ يزال - في تأريخ كتابة هذِهِ ألسُطور يُسيطر علَى مركز مدينة ألموصل وَضواحيها.. فمَسألة "أنَّ ألحشد ألشعبي قد أضعفَ ألقوَّات ألحُكوميَّة في مُواجهة داعش" أقول، أنَّ ذلِكَ بَعيد كُلّ ألبُعد عن ألحقيقة، وَألعكس هُوَ ألصحيح تمَاماً.. في ألواقع أنه لَولاَ ألحشد ألشعبي – وَكمَا أسلفت - لَمَا بقت أصلاً هُناك حُكومَة وَلاَ قوَّات حُكوميَّة، وَلسقطت ألحُكومَة كمَا تسقط معهَا بغداد في قبضةِ داعش ثمَّ يزحفون نحوَ ألفرات ألأوسط وَجنوب وَشرق ألعِرَاق.

بمُقتضى قول ألسَيِّد كيري: " أنَّ تشكيل مِثل هذِهِ ألمليشيات (ألحشد ألشعبي) أدى إلى هروب ألجيش ألعِرَاقي مِنَ ألموصل، ممَّا سَهَّلَ سقوطها في قبضةِ داعش" أقول للسَيِّد كيري: وَلَكن أنَّ هروب ألجيش ألعِرَاقي بمستوى فيلق تقريباً وَكذلِكَ ألشرطة ألعِرَاقيَّة بتعداد حوالي 20 ألف شرطي مِن ألمُوصل (أو مِن مَواقعهم ألعسكريَّة وَألحُكوميَّة في ألمُوصل) ممّا سَهَّلَ سقوطها في قبضةِ داعش كانَ لَعمري قبلَ تشكيل (ألمليشيَّات) أو ألحشد ألشعبي..!! وَلَم يوجد إطلاقاً قبلَ وَأثناء دخول داعش للمُوصل وَسقوطها في قبضتهِ أيّ شيء إسمه حشد شعبي !! بتوكيد أكثر.. فأنَّ سقوط ألمُوصل في قبضة داعش كان في 10 / 6 / 2014 وَبَعد هذا ألتاريخ (وَلَيسَ قبله) صدرت فتوى ألجهاد ألكفائي ألتي أطلقتها ألمرجعيَّة ألدينيَّة بالنجف ثمَّ تمخضت عنها تشكيل ألحشد ألشعبي.

وَخِتاماً أوِّد أن أثير نقطة في غايةِ ألأهميَة وَحسَب رؤيتي وَإستقرائي أقول.. بأنَّ ألعكس هُوَ ألصحيح حسَب ما صرَّحَ به وزير ألخارجيَّة ألأميركيَّة جون كيري.. وَأقول: أنَّ ألحشد ألشعبي في ألحقيقة لَم يضعف ألحُكومَة في بغداد وَإنما حمَاهَا مِنَ سقوطها وَسقوط بغداد في قبضةِ داعش، بَيدَ أنَّ ألحشد ألشعبي قد عرقلَ وَأربكَ ألمُخطط ألأميركي – ألخفي – أو غير ألمُعلن في إسقاط حُكومَة بغداد وَتبديل نظام ألحُكم في ألعِرَاق بأنصار صدام حسين وَألبعث بواسِطَة داعش ألذي هُوَ صنيعة أميركيَّة – صُهيونيَّة.. مِن قلَم : حميد ألواسطي (ألعميد مفصول سياسي / سجين سياسي / حميد جبر صبر فرج ألدلفي)
هاتف نقال : 07717777636
[email protected]



#حميد_الواسطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبر ألنبي مُحمَّد لَيسَ رِجس رَدّاً علَى أحمد صبحي منصور
- في بني آدم نفس وَ روح رداً على أحمد صبحي منصور
- إنما يخشى الله من منال شوقي!!
- تدمير المؤسسة العسكرية من قبل صدام وإلى حيدر العبادي
- إبن الأنبار البار حامد المطلك وزيراً للدفاع وإلى حيدر العباد ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الواسطي - لَولاَ ألحشد ألشعبي لسقطت الحُكومَة في بغداد رَدّاً علَى كيري