هل رأيتم ما يشغلنا و محور اهتمامنا !!!!

جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 09:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بينما العالم المتحضر العلماني الكافر يلهث جرياً وراء دراسات علمية جادة للرقي بالبشرية في جميع المجالات فنجد الزراعيين في الدول المتقدمة يعملون على تطوير أنتاج المحاصيل الزراعية و العمل على سد فجوة الغذاء و استخدام أحدث أساليب الزراعة بالهندسة الوارثية و تهجين الأنواع القديمة و أيجاد أنواع جديدة لتوفير الغذاء لعالم يعاني من مشكلة الجوع و التصحر و يستخدم عقلهم لاختراع ميكنة زراعية حديثة توفر الوقت و الجهد و أبحاث على التربة الزراعية و مدى ملائمة كل نوع تربة لمحصول معين و محاولة الترشيد في استخدام المياه و المبيدات و زيادة مقاومة النبات للأمراض عن طريق الجينات و استخلاص أنواع جديدة تكون أكثر أنتاجاً و أكثر مقاومة لآفات
و بينما الأطباء و الكيميائيين يعملون لتطوير أدوية و مكافحة الأمراض و توفير الأمصال و اللقحات لمحاربة الأمراض و توفير العلاج للمرضى و أيجاد علاج للسرطان و الإيدز و المرض الجديد الملقب بأنفلونزا الطيور
و أبحاث الفضاء و تكنولوجيا المعلومات و ........ و الكل في سباق مع الزمن لكي ما يحقق نجاح يكتب له و يسجل أسمه في تاريخ البشرية أنه أضاف جديد للعلم و للعالم و أنه ترك بصمته في هذا العالم و أضاف للعالم فائدة هكذا يجب أن تكون الحياة و هكذا يفعل الغرب الكافر كما يطلقون عليه أهل خير أمة خرجت للبشرية
أما ما يشغل خير أمة هو التفنن في تكفير الآخرين و القتل و إشعال الفتن بين أفراد الشعب الواحد عن طريق تقييم الناس بأديانهم و مذهبهم و يهددون بتدمير بلادهم أن لم يحصل مذهبهم على جزء من كعكة المناصب و السلطة كما هو الحال في العراق الدامي و ما يشغلهم أيضاً الاهتمام بجزئهم السفلي و النكاح و الفراش و تعريف العورة و ما يجب إظهاره و ما يجب إخفائه و خرجوا علينا بفتوى رائعة من بلد كانت مصدر أعظم حضارة عرفها العالم و مازال العلماء كل يوم يكتشفون جديداً ً من أثارها العظيمة إلا و هي الحضارة الفرعونية و أصبحت اليوم صاحبة حضارة فرجية ( نسبة للفرج ) و أهو كلها حضارات و كل من له حضارة يصلي عليها
الفتوى الرائعة التي خرجت من مصر و ستبدد الظلام و ترجع لمصر مجدها المفقود و سوف ترتقي هذه الفتوى ليس بمصر فقط و لكن بالإنسانية كلها
تقول الفتوى التي سوف تقسم تاريخ البشرية إلى ما قبل و بعد الفتوى ( التجرد من الملابس اثناء المعاشرة الزوجية يبطل عقد الزواج )
و يرد عليه عالم أخر (النظر الى الجسد مستحب استثناء الفرج" ومن ثم اوصى بان "يستترا برداء او غطاء" ) .
و يقول عالم أخر ( لا يوجد فعل محرم بين الزوجين اثناء المعاشرة في الجماع الا الوطء في الدبر"، واكد عدم وجود اي نص شرعي يحرم التجرد كليا من الملابس او النظر الى اي عضو في جسم الشريك خلال المعاشرة الزوجية )
لا ندري كيف كان سيكون حال العالم بدون هذه الفتوى الرائعة أحسنتم يا خير أمة
هل رأيتم ما يشغلنا و محور اهتمامنا يا أحفاد القردة و الخنازير! ؟ تعلموا منا أصول الحضارة يا أهل الكفر و الجهل
نحن حولنا الحضارة الفرعونية إلى حضارة بدوية فرجية و حضارة بلاد الرافدين إلى حضارة ما بين النهدين
.............. هذه هي الحضارة و ليس الزراعة و الصناعة و الطب و الهندسة و
متى يكتشف خير أمة خرجت للعالم أنهم عالة على العالم المتحضر ووباء أصاب به الله البشرية و لم يقدموا شيئاً للعالم غير الخراب و الدمار و فتاوى الإرهاب و الجهاد والنكاح و يدونهم كان سيكون العالم أكثر رقياً و تحضراً و سلاماً
روابط الفتوى الرائعة أرجو أن تنير طريقكم و تجعلكم أصحاب حضارة مثلنا
http://www.metransparent.com/texts/azhar_fatwa_complete_nudity_nulls_marriage.htm

http://www.metransparent.com/texts/gamal_al_banna_vs_nudity_fatwa.htm

#جورج_فايق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل