الاتحاد السوفياتي و القضيه الفلسطينيه 9

عبد المطلب العلمي

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 19:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الاتحاد السوفياتي و القضيه الفلسطينيه 9

عبد المطلب العلمي

مذكرة من نائب وزير الخارجية السوفياتية زورين الى وزير الخارجية السوفياتيه مولوتوف


22 كانون الثاني 1948

سري

وفقا لمذكره القائم بالاعمال السوفياتي في تشيكوسلوفاكيا الرفيق بودروف، باعت الحكومة التشيكوسلوفاكية اسلحة الى الحكومة السورية (مدافع الهاون والغام و ذخيره) وفي الوقت نفسه، رفض التشيكيين بيع الأسلحة إلى الوكالة العبريه في فلسطين، التي طلبت ذلك في تشرين الثاني 1947.
كذلك تطرق تقرير وكالة فرانس برس في 13 كانون الاول من القاهرة الى هذه المساله، الانجليز يميلون إلى عرقلة توريد الأسلحة التشيكوسلوفاكية للدول العربية، و الحكومة البريطانية عطلت تحويل نقود الحكومة السورية عبر لندن، اي النقود المخصصه لدفع ثمن الأسلحة التي تم شراؤها من تشيكوسلوفاكيا. و هذه المعلومات تؤكدها اتصال جمعيه التأمين التشيكوسلوفاكية "سلافيا" بهيئه التامين السوفياتيه "غوستراخ"، التي لديها علاقة تعاقدية مع الهيئه، للمساعدة في مسأله التأمين على شحنه الاسلحه التشيكوسلوفاكيه المتوجهه إلى بيروت للعرب ،كون الانجليز يعيقون التامين على شحنه الأسلحه .
مع الأخذ بعين الاعتبار الموقف الذي اتخذناه بشأن القضية الفلسطينية، اعتقد انه من الممكن تكليف الرفيق بودروف في الوقت المناسب ، لفت انتباه جوتوالد إلى حقيقة أن بيع الحكومة التشيكوسلوفاكية الأسلحة للعرب في ظل الظروف الراهنة، و التأزم المتصاعد اليومي للوضع في فلسطين ، من الممكن ان يستخدمه الانجليز و الامريكان ضد الاتحاد السوفياتي والديمقراطيات الجديدة.

ارفق طيه مشروع برقية إلى براغ.

بانتظار تعليماتكم.

زورين

على الوثيقه:
" الامتناع "[عن التدخل]. مولوتوف. 27.1
بوكولين، الكسندروف" للإسترشاد". زورين. 27.1.

#عبد_المطلب_العلمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل