الاتحاد السوفياتي و القضيه الفلسطينيه 5

عبد المطلب العلمي

الحوار المتمدن-العدد: 5371 - 2016 / 12 / 14 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الاتحاد السوفياتي و القضيه الفلسطينيه 5

عبد المطلب العلمي

ملخص رساله القائم بالأعمال في العراق سلطانوف الى دائرة الشرق الأوسط في وزارة الشؤون الخارجية السوفياتيه


5 تشرين الثاني 1947
سري

موقف العرب

القضية الفلسطينية في الوقت الراهن – هي المسألة الرئيسية في الحياة السياسية في الدول العربية. الأوساط العربية تعتقد ان الإمبريالية البريطانية عدو ضعيف بالمقارنه مع الصهيونية، لان الراسمال العبري و ورائه الأنجلو أمريكي سوف يقوم بالاختراق الاقتصادي للأسواق العربية في الدول المجاورة ، ثم الاستيلاء على شرق الأردن، وبعد ذلك لبنان وسوريا والعراق. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد أي تهديد بانجلزه فلسطين على الصعيد الوطني، وهيمنة الإمبريالية البريطانية في الشرق ستنتهي عاجلا أم آجلا. تمكن العبريين من إنشاء مدن كامله و مستوطنات كبيره في فلسطين، طاردين السكان الأصليين من عدد من مناطق فلسطين. "إنشاء دولة عبريه في قلب المنطقه العربية من شأنه أن يهدد تنفيذ أحلام عربية تاريخية لاستعادة الوحدة الاقتصادية والثقافية للدول العربية، و سيكون عليهم التواصل عبر فلسطين عبريه معادية" .العرب لا يعترضون على ضمان حقوق ديمقراطية متساوية للسكان العبريين في فلسطين، على شرط وقف نهائي للهجرة ،والتخلي عن المطالبه بإنشاء دولة عبريه مستقلة. العرب يعتقدون انهم إذا لم يمنعوا إقامة دولة عبريه الآن، بعد ذلك سوف يكون قد فات الأوان.

رد فعل المجتمع المحلي على موقف الوفد السوفياتي في الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية

كانت الأوساط العربية مقتنعة بأن الاتحاد السوفياتي لن يوافق على مشروع إنشاء الدولة الصهيونية للأسباب التالية:

1. دعم الاتحاد السوفياتي دائما مبدأ تقرير المصير ومساعدة الشعوب المضطهدة في الشرق في نضالهم من أجل الاستقلال، و وعد بلفور كان نتيجة للرغبة البريطانية بجعل الصهيونية احتياطي لكبح التطلعات العربية الناهضه من أجل الاستقلال.
2. أيد الاتحاد السوفياتي في الأمم المتحدة جمهورية اندونيسيا، و مطالبه مصر بجلاء القوات البريطانية وإلغاء معاهدة غير متكافئة مع إنكلترا.
3. اعتقدت حكومات البلدان العربية أن الاتحاد السوفياتي "سوف يصوت دائما ضد الأمريكيين و الانجليز في أي مسألة."

وخلصت الصحافة الرجعية من كلمه المندوب السوفيتي لدى الأمم المتحدة الى أن الاتحاد السوفيتي "ينطلق فقط من المصالح السياسية الخاصة به" في التعامل مع قضايا السلام، وليس على مبدأ العدالة.

وقف الحزب الشيوعي و الاحزاب الديمقراطية دائما على مبدأ عدم الاعتراف بوعد بلفور باعتباره مشروع إمبريالي، و كذلك على معاداة الصهيونية - وكلاء الإمبريالية البريطانية والأمريكية – و روجوا أن الاتحاد السوفيتي يدعم العرب. لذلك، ارتبك اصدقائنا و يتوقعون استشراء الرجعيه المحليه ، بتشجيع من الأنجلو ساكسون.
الاختلافات بين (الهاشميين في العراق وشرق الأردن)، الذين يريدون ربط كل فلسطين أو جزئا منها مع شرق الأردن كخطوة أولى لتحقيق مشروع سوريا الكبرى، و بقيه الدول العربية الأخرى على مستقبل فلسطين. تضعف موقف العرب وتسهل تهيئة الظروف لموافقه الجامعة العربية على حلول غير مقبولة من قبل القوميين العرب للقضية الفلسطينية أو اطاله امدها لعدد من السنوات.
رأي الرفيق سلطانوف حول إقامة الدولة العبريه

الجوانب الإيجابية:
موقفنا أثار تعاطف عبريي جميع أنحاء العالم مع الاتحاد السوفياتي ، وخاصة في أمريكا. إذا قامت الدولة العبريه بالخروج عن سيطره البنوك الأنجلو أمريكية ودبلوماسية الدولار، فإنها ممكن أن تصبح عاملا ثوريا في الشرق العربي.

الجوانب السلبيه:
1.دعمنا للعبريين يمكن أن ينفر و يبعد العالم العربي ككل.
2. وسوف يساعد هذا الأنجلو ساكسون على التآمر مع الزعامه الرجعيه للجامعة العربية على حساب المصالح الديمقراطية للشعوب في الدول العربية ومصالح السياسة الخارجية للاتحاد السوفييتي.
3. وسوف يساعد على حشد كتلة إسلامية معادية للسوفييت مكونه من دول جامعة الدول العربية وتركيا وإيران وباكستان.
4. تسهيل مهمة الإمبريالية في قمع الحركات الديمقراطية و الثورية.
5. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدولة الصهيونية يمكن أن تصبح قاعدة للتوسع الأمريكي في دول الشرق.
6. إن الحكومات العربية،" الفاقده الامل "في دعم الاتحاد السوفياتي وبتشجيع من الأنجلو ساكسون، ستستغل هذا الظرف للدخول مباشرة في اتفاقات معاديه للسوفييت وعلى منحهم في المستقبل قواعد وموارد استراتيجية في حالة حرب ضدنا.

إن التسامح العربي الشهير والتسامح تجاه القوميات الأخرى من الصعب أن يوجد في الدوله القوميه الشوفينيه الصهيونية، وخاصة إذا ترأستها القيادة الحالية للوكالة العبريه. (في الدولة العبريه حسب خطة الأمم المتحدة، سيعيش 500الف عبري و 400 ألف عربي).

#عبد_المطلب_العلمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات