دور المؤسسات في دعم المواهب ورعايتها

ستار الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 5400 - 2017 / 1 / 12 - 21:21
المحور: حقوق الانسان
    

ستار الجودة
الموهبة ضوء بيننا , لا يراها الا من يمتلك البصيرة,لقد انعم الله على العراق في الكثير من النعم ومن جملة هذه النعم "الموهبة",موضوعة البحث , ولأننا(منظمة المتحف المتجول الثقافي) في تفاعل دائم وتماس مع شرائح المجتمع, اشرنا على الكثير من المواهب ,منها من تحصل على رعاية وتعيش في بيئة صالحة تتوفر لها كل مستلزمات النمو والإذكاء والرعاية والاحتواء نشد على يد الأهل ونثمن فيهم هذه الرعاية,وأخرى للأسف لا تجد رعاية ولا اهتمام بسبب الظروف البيئية التي نشئا بها من فقر او جهل, الله تعالى يهبها لمن يشاء، ولم يحصرها بطبقة معينة, نقف عند النقطة الأخيرة(المواهب التي لم تجد فرصتها), فكل يعلم بان الموهبة ان لم تحصل على رعاية تخبو وتندثر وتضيع في غياهب الزمن,(فكم من موهبة ضاعت يتذكرها أصحابها بألم وحصره بعد عشرات السنين), وتصبح غير مجدية, فهي تحتاج الى ذكاء وإذكاء,من العائلة باعتبارها اللبنة الأساسية ومن المجتمع, والدولة, فضياع موهبة مسؤولية الجميع, ومن اجل تتحقق سبل النهضة المجتمعية. لابد من تعاون وتكاتف الجميع,والكف عن المناشدات اذا لم تجد آذان صاغية من الدولة بحجج واهية, ولا تستسلم الى أي تحدي رمزي كان او مادي, وإظهار نكران الذات وتحمل المسؤولية الجمعية,وهنا يتحمل المثقف العبء الأكبر باعتباره النخبة المعول عليها في الدفاع عن الآخرين , وانتزاع حقوقهم دون ان يكلفه احد, كذلك المؤسسات الدنية ومنظمات المجتمع المدني هي الأخرى عليها مسؤولية كبيرة في هذا الشأن, وعمل الجميع على تسليط الضوء على المواهب المخبئة وتمهيد الطريق لها واحتضانها ,. فكم من موهبة دفنت والبعض الأخر لا يكتشفها حتى أصحابها وأهلها .....وتلفظ أنفاسها الأخيرة بلا عودة للحياة، وترتكن في تقاطعات الطرق , تمتهن الاستجداء, او تسق في مكبات الرذيلة, لذا لابد من توعية الأسر وأعداد ورش ثقافية, والبحث عن المواهب ورعاها ، وتشجع الموهوب باستمرار بشتى أنواع التحفيز؛ و الابتعاد عن السخرية والاستخفاف ,فكل الولادة تولد صغيرها تحبوا وتحتاج من يحتويها بحنان , (فقد اشرنا على مثل هذا الحدث)والتركيز على التحفيز المادي والمعنوي والإطراء بالكلام، والفخر بالموهوب، وإعطاءه شحنة في بداية مشواره وتعزيز ثقته بنفسه وبموهبته . فكل جفاء يقتل جزءاً من النفس الموهوبة , فعلينا أن نعي أذا اجتمع اليأس والفقر والجهل ضاعت المواهب.

#ستار_الجودة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات