طاهر رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 22:21
المحور:
الادب والفن
انا بتهته مع الناس لكن مع نفسي لا ، بس انا مش عاوز اتكلم مع نفسي انا عاوز اتكلم مع الناس ، يحيي لسانه ثقيل كغريب يحيا في بلدة لا يعرف لغة اهلها ، ببساطة يناديه البحر ،طبيب يتحول الي صياد ، هنا بارادته ،بنداء داخلي ، لذا لا يرضي بالمعاني المعلبة ويستعيذ من الرسائل ،بل يفتش عن الجمال ، يتصعلك مع المزيكا ويعاني من اجلها ، يسكر بين الغرباءويفتش عن الحب عند كارلا ،ذكريات الدفء واللمسات الاولي ، معه لسانه ينطلق لثوان حين يهمس بحبها ، كأن الحب يمنحه الدفء الطمأنينة التي تزيل الغربة عن نفسه ، لكنها لاتدوم فكارلا تترك يحيي واسكندرية وتختار الغواية والسفر ، كارلا ذات الوجه الملائكي تختار بلدا آخر غير وطنها والذكريات ، علي عكس قابيل الحامل لاسم اول قاتل في التراث يختار نفسه في مقابل الموت ، يصرح بالحب كأنه عهد عليه ان يوفيه ، حق مشروع من الحياة فيمنحه في المقابل الامل
عارف نكتة الراجل اللي بيتهته ،طلعت بجد ! ،ادركتها نورا الجميلة المانحة جسدها لرجل غني تحت مسمي الزواج ، تدرك ان النكتة حقيقية وان المتعلثم محط السخرية هو الاصل ، هو الراحة والكمون والصفاء ،تضطرب حياتها بسببه ،لا يصير مجرد تجربة لكسر الملل ،لا يتقبلها كما هي ، لا يريد الحب لها كرفاهية ، بل كاسلوب حياة يغير القيم والطريقة التي نري بها الحياة
الحياة الاشبه بالبحر الملئ بالقصص والحكايات ،حكايات لها دنيا منفصلة ، لكنها احيانا تبدو كرسائل ومعاني ، رسائل تقول ان يحيي المتعلثم واسكندرية الكوزموبوليتان قد تكون افقر لكنها اكثر دفئا من اسكندرية الحاج هاشم ، ان الحب وحده طوق النجاة لروحك حتي لو صارت ايامك والزمان كله كبحيرة من السمك الميت
#طاهر_رضوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟