أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر رضوان - عبدالحكيم عامر مظلوم !














المزيد.....

عبدالحكيم عامر مظلوم !


طاهر رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبد الحكيم عامر مظلوم !
بقلم طاهر رضوان

لم ينشر في اي موقع ولا اسعي لنشره في الفترة الحالية

"محمد نجيب كان راجل بصباص !" ، تحكي الكاتبة فتحية العسال صاحبة سجن النسا عن لقائها بأول رئيس للجمهورية، كانت امرأة في مقتبل العمر تنوء بحملها الاول واعتقلوا زوجها عبدالله الطوخي فذهبت ضمن زوجات المعتلقين للقاء الرئيس ، كان خلف مكتبه الضخم ورحب بهن ، جري الحديث وحاول بث الطمأنينة وفي اثناء الكلام قال لها " ازاي ياخدوا جوزك ويسيبك وانت صغيرة وحلوة كدا " تقول بحس المرأة فهمت انها لم تكن مجاملة بل غزل من السيد الرئيس ، الغريب ان أحدهم نظر اليه بحدة كأنه ينبهه الي ما يقوله ، وتعجبت ،احست ان هذا الرجل وهو وزير الداخلية هو الرجل القوي المسيطر وكان اسمه جمال عبدالناصر !
قالت بمجرد خروجنا من المكتب قلت لمن معي جمال عبدالناصر هو رئيس مصر القادم !
لكن بعد عزل محمد نجيب سعي عبدالناصر الي احمد لطفي السيد ليتولي رئاسة الجمهورية وكان حامل الرسالة حسنين هيكل !
اعتذر لطفي السيد وقال صحتي لا تسمح ورجاء اخبر عبدالناصر الا يبحث عن عجوز حكيم لينال ثقة الناس ، سنه ليس عائقا ، عليه فقط ان يواجههم ويخبرهم بما عنده وقدراته علي التنفيذ !

تصرفات عبدالناصر غير مفهومة ، احضر نجيب ليكن في الصدارة ، جعل السادات يلقي بيان الثورة ،لا يقابل سفراء الدول الكبري منفردا ، كان واضحا انه لا يريد الافصاح عن نفسه مبكرا خوفا علي المشروع !
كان كثير القلق ومبالغ في الاهتمام بالتفاصيل ، يقال انه ذهب الي بيت السادات ثلاث مرات ليلة الثورة ، ويحكي السادات نفسه ان عبدالناصر اذا حدث حريق في قرية في الصعيد او في مصنع صغير كانوا يوقظوه من نومه ويظل بجانب الهاتف طوال الليل الي أن يطمئن

هل من المنطقي ان نصدق ان رجل بهذه المواصفات يترك الحبل علي الغارب لعبدالحكيم عامر ليتسبب في الناكسة حتي وان كان صاحب عمره !

حكيم كما يناديه، الصعيدي الثري ابن الاكابر خاله حيدر باشا ، يقال هو من تشفع لناصر كي يتم قبوله في الحربية ، ومن الكلية الي الحرب والتنظيم كانا شريكين ورفيقي عمر
لكن فجأة ترقي عامر من رائد الي لواء ومن ثم مشير يتولي امر الجيش ؟!
لم لم يأتي ناصر بلواء اكبر سنا واكثر خبرة للجيش؟!
لعله خاف من اطماعه ، فلواء قد ينقلب عليه ويطيح بالضباط الاحرار صغار السن في نظره
اذن لم حكيم بالذات وليس غيره ؟!
لأن حكيم هو الاقرب والمقتنع بمنصب الرجل الثاني اما اي ضايط آخر من التتظيم قد لا ينال ثقة عبدالناصر كحكيم !

كان عبدالحكيم عامر محبوبا في الجيش لدرحة أن رجاله بعد حادثة انتحاره ظلوا يرددوها في المحاكمات ان ناصر كان علي علم بما يجري وبخطة الانسحاب العشوائية
بعد ثورة يناير في لقاء بين المشير طنطاوي وعمرو عبدالحكيم عامر قال له ابوك فضله كبير علي الجيش !
كان عبدالحكيم عامر كريما ودودا مع رجاله ، يصف الجنود بأولاده ، يقولون انه بعد الناكسة كان يصرخ ولادي ولادي ، لذا صدر امر الانسحاب عشوائيا بدون خطة ظنا منه ان هذا افضل في حفظ ارواح الجنود وهذا بالطبع لم يكن سوي كارثة فالانسحاب العشوائي جعل القوات صيدا مكشوفا للطيران الاسرائيلي
حقا كان رجل تحركه انفعالاته ، ففي الاجتماع الشهير قبل الناكسة حين سأله ناصر هل نتحمل خوض حرب مع اسرائيل !
قال برقبتي ياريس
وهذا لا يتسق مع قائد جيش ، بالفعل لم نكن نتحمل فالجيش منهك من حرب اليمن وسيناء مازالت غير جاهزة لتكون ساحة حرب
كان بسيناء اكثر من خط دفاعي ولكن تم تجهيز الخط الاول فقط اعتمادا علي قدرتنا علي الصمود وبالفعل انكسر الخط الأول وانتهينا

كانت اجهزة الرادار المصرية لا تلتقط الارتفاعات المنخفضة كأقل من 500 متر
وكانت الوحدة الوحيدة القادرة علي رصد هذه الارتفاعات موجودة بقرية عجلون بالاردن
هجم الطيران الاسرائيلي علي ارتفاع منخفض اقل من 500 متر وبالفعل لم يتم رصده سوي من محطة الاردن لكن عسكري الاشارة لم يلتقط التردد في مصر ، والضابط المسئول في مكتب وزير الحربية لم يهتم لها وتفاجئ فقط بعد 45 دقيقة ان الاشارة التي تجاهلها كانت اشارة الحرب !
حالة من الاهمال والتسيب ، يبدو ان الكل كان يظن ان النصر سيكون بكلمة المشير برقبتي ياريس !
تقع المسئولية علي عاتق عبدالحكيم ، ولكن من المسئول الاول ، من حعل ضابط صغير السن علي رتبة مشير ،من القي بالجيش كله في قبضة رجل انفعالي يظن نفسه يفصل في مشاجرة في دوار العمدة بالصعيد ، عامر تصرف في حدود قدراته ومعرفته والاهم انه أمن الجيش لناصر في سنوات مجده ، جعله مطمئن من تلك الناحية وهو الرجل كثير الوساوس
حتي لما قرر عبدالناصر البقاء بأمر الشعب وبدا للجميع ان عامر كبش الفداء
لم يستطع المشير ان يدير المعركة بحنكة تليق بمنصبه السابق ،وقع سريعا في براثن عبدالناصر مما قاده الي الانتحار او التصفية كما يزعم البعض !

رحل عبدالحكيم عامر وحملوا اسمه فوق طاقته ، جعلوه الشيطان الاعظم ، رغم انه ضحية لعصر ونظام الثقة فيه اهم من الكفاءة !
It



#طاهر_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر رضوان - عبدالحكيم عامر مظلوم !