محمد شرينة
الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 17:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في روسيا والصين الشيوعيتين اذا دققت كان هناك عنف اكثر بكثير من الشرق الأوسط ولكن كان هناك حراك فكري وخلاف، كان هناك تعدد فكري.
السلام، او على الاقل قلة العنف، في الشرق الاوسط نتيجة التماثل الفكري. سوريا، مصر، العراق الاردن، الخليج ، فكرة واحدة تحتل الميديا وفي الخفاء فكرة واحدة مضادة. الفكرة السائدة شديدة الحرارة احرقت كل شيء عدا اكثر الافكار سوادا وشذوذا التي ظلت في الخفاء، في الخلفية، ثم ظهرت بقوة.
لم يكن الوضع ابدا هكذا في ورسيا والصين، بالتالي انهارت نظم هنك وحدث تغير ولكن تغيرا لم يحدث في العالم العربي.
الان يسعى بوتن ليجعل روسيا عربية فهذه المنطقة الوحيدة التي قاومت التغيير وحافظ فيها الحكام على سيطرتهم. في الصين يبدو ان هناك رغبة مماثلة ومع ترامب واليمين حتى في الغرب تبدو هناك رغبة في التعرب.
هذا ليس غريبا فكلا المسيحية والاسلام اللذان حافظا على سطحية التفكير البشري وحفظا سلطة القياصر والسلاطين لالفي سنة، كلاهما نتاج شرق اوسطي!
ربما هذه لعنة وربما لا، احيانا يشعر المرء ان اكثر الطرق سلامة هي اقلها فاعلية!
#محمد_شرينة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟