أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - دلالة جنون طرطور بغداد في احتفالات راس السنة الميلادية














المزيد.....

دلالة جنون طرطور بغداد في احتفالات راس السنة الميلادية


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 05:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بالخبر وحده يحيا ابن الانسان
بل بالخبر والنار يحكم
هنيئا لقيادة التيار المدني البرجوازية الصغيرة استعادة شعبيتها بقرار امريكي.
سال جندي كوري شمالي فار من القتال في حرب الكوريتين رئيس القرية الجبلية الحدودية النائية :.
كيف استطاعت السيطرة على اهل القرية دون استخدام القوة ؟!
فأجاب:. لقد وفرت لهم الطعام فحسب.
لقد انتصر لينين والبلاشفة على حكومة كيرنيسكي بعد الإطاحة بالقصير نيقولاي رومانوف بسبب من انه قدم للشعب الروسي السلام فقط حين غدر الحلفاء بكيرنيسكي ولم يقدموا له الإعانات الاقتصادية التي وعده بها.
وبين طرطور التيار المدني وطرطوف التيار الإسلامي في السلطة العراقي ضاع الشعب واغترب الدين.
وطرطوف ملهاة تكشف للقارئ الجانب الجديّ من شخصية مؤلفها "موليير"، ذلك الممثل الذي أصاب حظاً وافراً من العلم، واختبر الناس وشؤونهم، وتمرس بالأهوال، واغتنى ذهنه بالمشاهد والصور أثناء رحلاته في أرجاء فرنسا كلها مدة ثلاثة عشر سنة (1645 - 1658)، وعرف كثيراً من العادات واللهجات وشتى ضروب الحياة مما كان له أكبر الأثر في تفهمه لطبيعة الإنتتناول مادة مسرحية "طرطوف" نقائص الإنسانية وعيوبها، وتعالج مشكلة اجتماعية خطيرة، وهي مشكلة النفاق والتستر بستار الدين ?? حيث تتناول أولئك الذين يتظاهرون بالتقوى والفضيلة. أما الأتقياء المخلصون، فيعترف بسموهم ويرعى حق طهرهم، ولكنه لا يريد لهم أن يفاخروا بتقواهم، ولا أن يخرجوا على حدود العقل بغيرتهم على مصلحة الدين، ولا أن يتشددوا أو يتعصبوا. فإذا ما كان كليانت وفلير يذهبان إلى الكنيسة ليؤديا ما عليهما من فريضة التعبد، فهما لا يقومان بذلك لكي يراهما الناس. كلام موليير لا يريد لرجال الدين أن يتجسسوا على أحوال الناس وأن يتدخلوا في ما لا يعنيهم.
بغداد جنت بالملايين الا النادر من أهلها لم يجن ليلتها
ان احتفال بغداد الجنوني الذي استمر اكثر من 12 ساعة من ال3 عصرا الى ال3 ليلا في رقص وغناء واختلاط بين الجنسين في شوارع بغداد فضلا عن الاحتفالات الراقصة والغنائية داخل البيوت فضلا عن اطلاقات نارية واطلاقات الألعاب النارية الذي استمر دون توقف بالإضافة الى مزيد من شراء جنوني للكيك والحلويات وطراطير يلبسها كبار الناس نساء ورجالا من اهل العفة والوقار ظاهرا دون سابق انذار ظاهري او اعداد مسبق ظاهر للعيان ولأول مرة في تاريخ بغداد لدليل على انهيار التوجه الديني .
طبعا فكرة البوفيه المفتوح في طعام مجاني ودخول مجاني وهو يكلف الكثير فضلا عن الدعايات ورخص مقدمات الاحتفال النسبي من زينة وحلويات بشكل مبالغ فيه والتي تقف ورائها قوى داعمة مجهولة تسبب في ظاهرة اثبت مدى عمق خضوع الشعب العراقي وانجرافه وراء اللاوعي الجمعي..
شعب يريد ان يخدع نفسه بفرح زائف وتحرر خادع .وان يتمرد على أي سلطة تقمع حريته الفردية وان يتحول الى اله لا يعبد احدا ، وهو امر يثبت بان التسوية الانهزامية قد أتت لامحالة وان تقسيم العراق الى فيدراليات قد اصبح امرا واقعا .
لقد نجح عمار الحكيم وخميس الخنجر في استغلال مشاعر شعب متعب يرغب الان في الأمان اكثر من رغبته في لقمة العيش او زوال الفساد في هرم السلطة، شعب وصل حدود الياس في التغيير.
لو شئنا المقارنة بين وضعية النجف وكربلاء المتمردة في الخمسينيات والستينيات على مرجعية متخلفة تعيش في برجها العاجي حتى تمرد أولاد المراجع فصاروا اغلبهم شيوعين وملحدين حتى وصل احدهم الى مرتبة سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الا وهو سلام عادل وهو ابن رجل دين معمم من فضلاء الحوزة آنذاك دليل كاشف على صمت الحوزة الشيطاني عن ظلم الأنظمة بل واعانة بعض من رموزها لتلك الأنظمة وعن اهمال متعمد لمعاناة الشعب ومازالت تفعل ذلك ، والأسو من هذا وذاك انها عندما تتدخل ينقلب تدخلها الى ضرر فادح يدمر المجتمع. فكما سقطت حوزة الخمسينيات في التصدي الا في بعض الشعارات التي اطلقت أحيانا من هذا وذاك والتي وجودها كالعدم بل هي اقرب للضرر منها للنفع كذلك تسقط حوزة القرن الواحد عشرين وتفشل في التصدي لابتعادها عن الشعب الذي يريد منها ماهي عاجزة عنه الا وهو انفاذه . ان احتفالات بغداد الماجنة في 31/12/2016 هي دليل على سقوط الدين الرسمي في العراق.
يامن تبقى منا أيها الغرباء اقبضوا على الجمرة ولو احترقتم.
طوبى للغرباء



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعونا لا نموت هباء
- سوفان سياسي الموت السريري للنظام
- عراق (نصب واحتيال)56 لا فساد ولا إرهاب في العراق كوميديا سود ...
- المحاكمة
- سياريوهات ما بعد فشل الاعتصام
- السياسة هي نظرية الالعاب الاستراتيجية
- ما يمكن ان تعمله أمريكا والسعودية في ساحة الاعتصام فوضى الثو ...
- لم يعد ثمة وطن لم يعد ثمة اصلاح
- انتصار الحرب الناعمة لاوباما على الفوضى الخلاقة في العراق
- عراق شلع قلع الى اين؟
- الخطر المحدق بمحور الممانعة
- كلمات عابرة في العراق السياسي
- وحش الطغاة
- حقائق عن لجنة الكابينة الوزارية
- اللعنة
- السيستاني عاد صامتا
- الخمس عند مرجعية السيستاني ورواتب الحشد الشعبي وحل الازمة ال ...
- في العراق الان ليس بالإمكان افضل مما كان
- سيد الاخطاء هو من يحكم العراق.
- مؤشرات عن النية في اعلان الاضراب العام والعصيان المدني لاسقا ...


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - دلالة جنون طرطور بغداد في احتفالات راس السنة الميلادية