أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار عزالدين ثجيل - بين الراديكالية الفوضوية و الافكار العبثية














المزيد.....

بين الراديكالية الفوضوية و الافكار العبثية


كرار عزالدين ثجيل

الحوار المتمدن-العدد: 5384 - 2016 / 12 / 27 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان المفهوم الرديكالتي الذي يسعى له البعض
في قلب الطاولة وكشف كل الاوراق
و الترويج لفكرة التغيير الجذري للعودة الى عصر الاصول
هو من وحي الخيال لا بل هو شكل صراع اخر قد يقود الى انهيار دول بأكملها
فمن يسعى للتغير الجذري يجب ان يدرك انه سيذوق طعم الخسارة قبل البدء
وكأنك تقول عودة امريكا الى الهنود الحمر بعد كل هذا التطور و القوة التي تحكم العالم
كمجتمعات العالم الثالث و بالتحديد المجتمع العربي المنغلق لا يتقبل اي مفهوم غير المفهوم القومي او الديني , فبهذا سيتم رفض التغير و سيقود الى حرب "ما بعد الطائفية"
فعلا الجميع ان يسعى لخلق مفهوم التعايش السلمي و تقبل الاخر
فمن يعتنق التوجه الديني فاليترك الخلق للخالق و يتعامل مع الاخر وفق المبدأ الانساني
ومن يعتنق أيديولوجية (توجه فكري) فاليتعامل مع الاخر وفق المبدأ الانساني
هنا قد يجتمع المجتمع على الانسانية
مثال: فنلندا هي دولة حديثة لا يتجاوز عمرها القرن و كانت محط صراعات -احتلال من قبل روسيا و السويد و حتى اعلنت استقلالها في 1917 و ثم احداث الحرب العالمية الثانية
كل هذه الصراعات و عدم وجود ثروة ريعية من نفط و غاز و لكن تشاهد فنلندا الان من الدول المتطورة بل لا يستطيع ان يستغني عنها الاتحاد الاوروبي بأعتبارها دولة مصدرة للتكنلوجيا على الرغم ان هذه الدولة لا يتجاوز عدد سكانها 5 مليون
و استطاعت في فتره من الفترات ان تسيطر على السوق العالمي
و لا اعتقد ان هناك شخص في هذا الكوكب لا يعرف شركة "نوكيا" هكذا يفعل التنوع
و التعايش السلمي و تقبل الاخر وفق المبدأ الانساني
تشاهد في فنلندا يتواجد اغلب جنسيات العالم من اجل الدراسة في فنلندا التي تعتبر افضل نظام دراسي عالمي يتفوق على اليابان و امريكا

هكذا يتم بناء الوطن

ان الايديولوجية التي يطمح لها البعض هي اقتباس و ان مفهوم الايديولوجية هي ناتج عملية تكوين نسق فكري عام يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد، ويحدد موقف فكري معين يربط الأفكار في مختلف الميادين الفكرية والسياسية والأخلاقية والفلسفية.
فلذا يقتضي على من يريد التغيير ان يدرس المجتمع لا ان يأتي بفكرة مجتمع اخر و يريد تطبيقها على مجتمع مختلف كلياً
كما حصل في الوقت الحالي من تخبط فكري مرعب . تشاهد توجه كبير نحو الالحاد من الظواهر الغريبة في المجتمع العربي لان مفهوم الالحاد في الشرقي هو انكار النبوة لا انكار الالهة اما في الغربي كان مفهوم الالحاد هو انكار الالهة
هذا الخطأ كبير يجب ان تتم بناء افكارخاصة بالمجتمع ليس اقتباس من المجتمعات الاخرى فكل مجتمع له سايكولوجيا خاصة

و ان مفهوم الليبرالية الذي ينادي به البعض في الوقت الحالي من الصعب تطبيقه او يتقبله المجتمع لان من ينادي بالليبرالية هم لا يتجاوزون عدد اصابع اليد في واقع الحال "الحقيقيون" . و مفهوم الليبرالية في الدول العربية مفهوم خطير يهدد مصالح النظام الحاكم و سلطة رجل الدين و بهذا ستقود الى قتل ناس ابرياء يبحثون عن مفاهيم تعطيهم حريتهم و تطور من بلادهم و الاهم تنهض في اقتصادهم

و الفكرة الليبرالية تدعو الى تقديس الحرية وحقوق الانسان والفكر الليبرالى حريص على التغير الدائم وعدم ايمانة بثوابت معينة ، بل ثوابتة تتغير وتتجة الى المصلحة الآنية للمجتمع , فكيف تريد بهذا الفكر ان يتقبله مجتمع منغلق يتصارع من اجل قضاية عمرها 1400 سنه و بكل شيء يعود الى الماضي من اجل حل مشاكل الحاضر تخيل يا سيد القارئ ان العربي يؤمن بالسيف و نحن في زمن يحتاج الايمان في القلم
الليبرالية بعين العربي هي الجاهلية بل الكفر
و الليبرالي يرى أن المجتمع يتكون من روابط سياسية وغير سياسية متعددة، لها مصالح مشروعة متفرقة، وأن هذا التعدد يمنع تمركز الحكم ، و يساعد على تحقيق المشاركة وتوزيع المنافع
فتخيل في بلاد العرب تشاهد يتساوى رجل الدين مع المواطن او الحاكم مع المواطن لن ولم يتقبلها رجل الدين و الحاكم الخادم المطيع لرجل الدين

مع الجدير بالذكر اني من الاشخاص الذين يساعدوا في نشر الليبرالية في بلدي العراق ولكن لم اتوقع هكذا ستصبح الامور معقدة بعد المظاهرات العراقية التي قالت كلمتها المدنية هي الحل "حكم علماني شعب لليبرالي"

على كل من يبحث على التغيير يجب ان يعيد تشكيل الاوراق و بناء فكرة اخرى صالحة اكثر تبتعد عن اراقة الدماء و الاقتراب من للغة الحوار



#كرار_عزالدين_ثجيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجذور الوثنية في الديانات الإبراهيمية
- الابستمولوجيا
- متلازمة ستوكهولم
- وهم الطموح في دوامة الصراع
- البقاء لمن ؟!


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار عزالدين ثجيل - بين الراديكالية الفوضوية و الافكار العبثية