أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - د. حيدر عبد الشافي ورؤيته المتقدمة تجاه الاستيطان














المزيد.....

د. حيدر عبد الشافي ورؤيته المتقدمة تجاه الاستيطان


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 19:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


د. حيدر عبد الشافي ورؤيته
المتقدمة تجاه الاستيطان

بقلم /محسن ابو رمضان

عند متابعتي لقرار مجلس الامن الرامي لوقف الاستيطان وادانته بوصفه مخالفاً للقانون الدولي تذكرت فوراً د. حيدر عبد الشافي الذي كان متميز بنظرة ثاقبة تجاه الاستيطان ومخاطره على مستقل قضية شعبنا .
في مفاوضاته مع رئيس الوفد الاسرائيلي روبتشتاين عبر مسار " مدريد ، واشنطن " اصر القائد الوطني الكبير الراحل د. حيدر عبد الشافي على البدء من نقطة الاستيطان كمدخل لا بد منه لانطلاق المفاوضات.
كانت تبدأ الجلسة بين الطرفين عبر اثارة السؤال من قبل د. حيدر ، ماذا بشأن الاستيطان فكان يجيب روبتشتاين دعنا من ذلك لنبدأ بترتيبات لنقل صلاحيات الادارة المدنية في مجال التعليم والصحة والسكن والبلديات وغيره .
كانت هذه الاجابة تعنى بالنسبة للدكتور حيدر ، التنكر لعملية السلام ولمرجعيتها من قانون دولي وقرارات شرعية دولية تخص القضية الفلسطينية .
كان د. حيدر يقوم بلملمة اوراقه وتنظيم ملفاته ومغادرة قاعة الاجتماعات بسبب التسويف والرد السلبي الاسرائيلي ، ومحاولة الالتفاف على هذه النقطة باتجاه فكرة الحكم الاداري للسكان دون الارض .
وبعد الحاح شديد من قبل د. حيدر تجاه نقطة الاستيطان بوصفها النقطة المركزية التي يترتب عليها مستقبل القضية وامكانية انشاء الدولة ، قام روبتشتاين وبشكل صريح بالرد والاجابة مؤكداً ان اسرائيل تستوطن في ارضها ،حينها ادرك د. حيدر عبثية المفاوضات في اطار اصرار دولة الاحتلال على اعتبار أن الاراضي الفلسطينية المحتلة حق طبيعي لها وان الاستيطان مسألة عادية حيث ان اسرائيل تستوطن في " ارضها " ؟؟ وذلك في رد فج يعكس السياسة التوسعية الاحتلالية وعقلية الغطرسة.
وعند توقيع اتفاق اوسلو سجل د. حيدر اعتراضه عليه وفي المقدمة منه تأجيل قضايا الحل النهائي وبالاساس منه موضوع الاستيطان الذي يعنى استمراره تقويض فكرة الدولة المستقلة وتنفيذ خطوات تعكس السياسة الكولونيالية والتوسعية الاسرائيلية ، من خلال احتلال من نوع اخر يستند إلى الاحلال والاجلاء وتهجير السكان الاصليين .
كان عدد المستوطنين عند توقيع اتفاق اوسلو وتأسيس السلطة حوالي 120 الف واليوم يبلغ عددهم اكثر من 700 ألف وتستمر دولة الاحتلال بمنهجها الاستيطاني وقد اقامت جدار الفصل العنصري وحولت الاراضي الفلسطينية إلى كنتونات ومعازل في اطار استمرارية سيطرتها على الموارد والحدود علماً بأن حرمان شعبنا من حقه بالوصول للموارد والتصرف بها احد الاسباب الرئيسية في التقهقر التنموي وانحدار مستوى المعيشة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة .
سيكون د. حيدر سعيداً لو كان حياً عند سماعه عن قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي ادان الاستيطان وطالب بوقفه واعتباره غير شرعي ومخالفاً للقانون الدولي .
لم نكن بحاجة لتجريب 23 عاماً من المفاوضات المباشرة استغلتها اسرائيل لفرض الوقائع على الارض لتدمير فرص اقامة الدولة ولإقامة منظومة من الأبارتهايد على حساب الأرض والشعب والهوية هذا لوكان صانع القرار الفلسطيني لقد استمع جيداً إلى حكمه واتزان ورجاحة تفكير د. حيدر عبد الشافي .
ولكن لا باس من الهام استمرار السير بهذا الطريق وباتجاه واحد يعمل على تدويل القضية واستثمار كل الأدوات الدبلوماسية السياسية والشعبية لتعديل توازنات القوى وباتجاه مراكمة الانجاز على طريق تحقيق اهداف شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة .
لقد فتح القرار الباب واسعاً للعمل السياسي والدبلوماسي والشعبي الفلسطيني من خلال تفعيل ملف الاستيطان بمحكمة الجنايات الدولية ، وتوسيع حملة المقاطعة ، وتطوير اوسع حملة للتضامن الشعبي الدولي ولكن لكي يتم تحقيق ذلك وغيره من القضايا التي من الممكن ان تساعد على تحسين موازين القوى لصالح حقوق شعبنا لا بد أن يتم انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة على قاعدة الشراكة والديمقراطية .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق بالتنمية وتقرير المصير
- المناضل ماهر الدسوقي وداعاً
- المجتمع المدني والتجاذبات السياسية
- دور المنظمات الاهلية بالتمكين الاقتصادي والتنموي
- الانتخابات والمسار الديمقراطي
- قطاع غزة بين البنك الدولي وسفينتي الامل والزيتونة
- لماذا التحالف الديمقراطي
- لماذا التحالف الديموقراطي ؟
- في تشديد الحصار على قطاع غزة
- منظمات المجتمع المدني وانتخابات البلديات
- الانتخابات البلدية والمسار الوطني
- في وداع الاستاذ تيسير العاروري
- عامان على العدوان والملفات ما زالت مفتوحة
- الانتخابات المحلية بين الضرورات والتحفظات
- المنتدى الاجتماعي بين المدني والسياسي
- غياب الديمقراطية والشمولية
- الحالة الفلسطينية توافق ام انتخابات
- نحو نظرة وطنية وليست امنية لمبادرات انهاء الانقسام
- الضرورة الموضوعية للانتخابات العامة بعد عشرة سنوات على حدوثه ...
- رؤى وبدائل مقترحة لأزمة الاقتصاد الفلسطيني


المزيد.....




- هل تهزّ التحديات المالية عرش كوداك، أسطورة التصوير منذ 133 ع ...
- كييف تقول إن موسكو أطلقت 85 مسيرة هجومية وصاروخا باليستيا خل ...
- -إضفاء الشرعية-.. خلية استخباراتية إسرائيلية لشرعنة جرائم ال ...
- استشهاد 6 فلسطينيين من عائلة واحدة وقادة جيش الاحتلال يبحثون ...
- بريطانيا تعتزم محاكمة 60 شخصا لدعمهم حركة -فلسطين أكشن-
- -ترامب لم يخسر لكن بوتين انتصر بوضوح-: بولتون يحلل باختصار ق ...
- عظام حيوانات أُكلت وقطع أوانٍ استُخدمت.. ماذا وُجد أيضًا خلا ...
- واشنطن تقاضي ترامب وتتهمه بتقويض الحكم الذاتي
- ترامب: شي جينبينغ أخبرني أن الصين لن تغزو تايوان ما دمت رئيس ...
- تحليل.. بوتين حقق انتصاران كبيران بلقاء ترامب في ألاسكا.. إل ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - د. حيدر عبد الشافي ورؤيته المتقدمة تجاه الاستيطان