أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - اللقاء الثلاثي في موسكو محطة هامة على طريق الحل السياسي














المزيد.....

اللقاء الثلاثي في موسكو محطة هامة على طريق الحل السياسي


محمود جديد

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللقاء الثلاثي في موسكو محطة هامّة على طريق الحلّ السياسي
---------------------------------------------------------
محمود جديد
- إنّ اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في موسكو بتاريخ : 20 / 12 / 2016 ، وكذلك وزراء دفاعها ، ليس حدثاً عادياً عابراً .. وإنّما يُعتبر محطة هامّة على طريق إيجاد حلّ سياسي للأوضاع المأساوية في سورية ، وخطوة تمهيدية ضرورية لإستئناف مؤتمر جنيف تحت الرعاية الدولية ، وذلك إذا حسنت النوايا ، واستمرّت المسيرة على هذا الطريق ..
الأهداف المعلنة للاجتماع :
------------------------
- محاربة الإرهاب المتمثّل بداعش والنصرة وحلفائهما .
- وقف إطلاق النار على امتداد الساحة السورية .
- فك الحصار عن بقية المناطق المحاصرة ، والقيام بأعمال الإغاثة ..
- عقد مؤتمر تحت رعايتها في أزربيجان ( الأستانة ) ، للأطراف المعارضة التي نصّ عليها قرار مجلس الأمن :،2254 ، وهي : الهيئة العليا للمفاوضات ( الرياض ) ، مؤتمر القاهرة ، منصة موسكو ، زائد وفد النظام السوري ..
- ضمان الدول الثلاث لتطبيق مايتم الاتفاق عليه بين المعارضة والنظام السوري في مؤتمر الأستانة ..وهذا الهدف يكتسي أهمية خاصة فبدونه سيتملّص النظام من أي استحقاق ذي قيمة مطلوب منه وهو ماهر بذلك ، كما ستبقى الأطراف المعارضة المفاوضة على تشتتها وبعثرتها ..
النتائج المحتملة للقاء موسكو :
----------------------
- توحيد وفد المعارضة وانتهاء احتكار طرف واحد على تمثيلها ..
- خلق شروخ جديدة داخل صفوف الإئتلاف وفقاً لتبعية ولاءات الأطراف التي يتكوّن منها ..
- عزل كلّ طرف يمتنع عن الحضور من مكوّنات التشكيلات المدعوّة وخلق الظروف لانشقاقات في صفوفه بين مؤيّد ومعارض للمشاركة في المؤتمر والالتزام بمخرجاته ..
- إجراء فرز بين القوى السياسية والفصائل المسلحة التي ترغب بالحل السياسي وبين الرافضة له ... وهذا يضعف الأخيرة ويسّهل مواجهتها ودحرها .
- حدوث انفراج أمني واسع في سورية يخلق ظروفاً مناسبة لأعمال الإغاثة والتعمير وعودة النازحين والمهجّرين وتحسّن أداء المؤسسات الخدمية والإنتاجية في سورية .. ووقف نزيف كوادر سورية وهذا سيخلق ارتياحاً واسعاً في سوريّة ، ويدعم مسيرة الحلّ السياسي .
- إطلاق سراح عدد هام من المعتقلين السياسيين من سجون النظام ، والسماح بعودة المتواجدين قسراً في الخارج .. وتنفيذ ذلك سيخلق أجواء إيجابية في الساحة السياسية السورية .. وبدون الإقدام على ذلك ، لا يمكن لسياسي عاقل أن يثق بمثقال ذرة بنوايا النظام السوري ، وهناك الكثيرون الآن لايثقون .. ولا بمصداقية الدول الثلاث الراعية للمؤتمر القادم ...
ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه هنا ، هل يُعقٓل أن تتمّ خطوة هامّة من هذا القبيل بمعزل عن الدول الخليجية المنفمسة في الأزمة السورية ، أو أمريكا وحلفائها الأوربيين ...؟
ممّا لا شكّ فيه ، أنّ براغماتية أردوغان التي أوصلته إلى موسكو ، لن تخونه في عدم الابتعاد عن أمريكا بالقدرالذي يثير غضبها عليه ، وخاصة لا تزال تركيّا عضواً فاعلاً في حلف الناتو .. وبالتالي لا يمكن أن يقدم على هذه الخطوة الهامة بدون علم الإدارة الأمريكية وموافقتها ...
أمّا بوتين فيدرك جيداً أهميّة الموقف الأمريكي وحلفائها في أوربا وأتباعها في الخليج ، والدور السلبي المعرقل تجاه أي حلّ في سورية لا تقبل به ، وخلق الظروف لاستنزاف روسيا في سورية إلى أمد طويل ، ونظراً لبقاء الأقنية مفتوحة بين لافروف وكيري فمن المحتمل أن يكون قد أخبره بفكرة عقد اللقاء وأهدافه مسبقاً ، وهاهو اليوم يبلغه بنتائجه علناً .. كما أنّ بوتين سيضع الإدارة الجديدة بما تمّ في موسكو بين الأطراف الثلاثة المشاركة التي حضرت اللقاء ، ووضعه في سياق التحضير لمؤتمر جنيف القادم ...وبخصوص دول الخليج فبعد الانعطافة التركية يكفي أن يقوم سفراء روسيا بطمأنتها بما حدث ..
ولذلك كلّه ، لم تصدر ردود فعل ، وانعكاسات سياسية وإعلامية بمستوى أهمية لقاء موسكو ونتائجه الراهنة والمستقبلية ... وستنبئنا الأيام القادمة بما بقي في الزوايا الميّتة المجهولة ...
في : 21 / 12 / 2016



#محمود_جديد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من محمود جديد إلى خالد الدخيل
- غزوة الترك وغلطة الكرد في سورية
- الانعطافة الأردوغانية بين الاستراتيجية والتكتيك وآفاقها
- أوردغان : انقلاب شامل في الداخل ، وانعطافة في الخارج
- الهجوم الإسرائيلي البرّي على الجولان عام 1967
- الفدرالية في سورية خيار خاطئ
- ملاحظات سريعة حول خطاب عزّت الدوري
- شروط ومتطلّبات الحل السياسي في سورية
- الشروط التعجيزية عدوة الحلّ السياسي
- عملية عسكريّة نوعيّة ذات أبعاد استراتيجيّة
- تقدير موقف عسكري موجز بعد الضربات الجوية الروسية
- الضربات الجوية الروسية وانعكاساتها على الحلّ السياسي
- دوافع وآفاق التدخّل العسكري الروسي في سورية
- بلاغ سقوط القنيطرة 1967 عنوان الهزيمة العسكرية
- توءمة الهزيمة العسكرية عام 1967
- - الحشود الإسرائيلية ، والمصرية عام 967 بين الحقيقة والواقع ...
- دوافع عدوان حزيران 1967 ، حقائق ووقائع
- التهديدات التركية بين الديماغوجية والبراغماتية
- مهاجمة داعش لعين العرب ( كوباني ) وتل أبيض ثانية تعبير عن مأ ...
- اليمن المنكوب في عين عاصفة الحقد ، ماالعمل ؟


المزيد.....




- بعد الملاعق... كيت بلانشيت تتألق بإطلالة من الأصداف ودبابيس ...
- بيونسيه وجاي-زي بإطلالات مستوحاة من الغرب الأمريكي في باريس ...
- هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية: الضربات الأمريكية جعلت -فورد ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية -تضررت بشدة- جراء الضربات الأم ...
- قاآني يظهر في طهران بعد شائعات اغتياله، فمن هو الرجل الذي يق ...
- واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء ال ...
- مسلم ومناصر لفلسطين.. زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهي ...
- حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان ف ...
- دول الناتو تصادق على زيادة استثنائية في الإنفاق الدفاعي
- القوات الروسية تواصل التقدّم في شرق أوكرانيا وتنفذ موجة قصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جديد - اللقاء الثلاثي في موسكو محطة هامة على طريق الحل السياسي