أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نادية فارس - همزين ماراح الولد.. ربّك ستر!














المزيد.....

همزين ماراح الولد.. ربّك ستر!


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 10:11
المحور: كتابات ساخرة
    


مؤتمر ٌ صحفي في أميركا .. تم ّ الأعداد ُ والتحضير له في دار الفتى فارس حسن الذي .. طخّت براسه فكرة السفر للعراق .. فسافر .. ولم يمت! ولم يُختَطَف ! ولم يتسمم بأكلة ِ كباب !

وحين حضرت الصحافة ُ بجلالة قدرها الى دار الفتى .. رفض َ التحدث !

ماعجبه!

لكن شقيقته شاهناز ووالدته تحدثتا عن مغامرة الفتى التي كادت أن تودي بحياته .. بس ربّك ستر! وهاهو الكتكوت فارس .. كتكوت عمره ستة عشر عاما ً .. يغرف ُ من مناهل المجد والبطولة والفروسية !



وفي اليوم نفسه.. أعلنت الأنباء مقتل ثمانين عراقيا ً .. فمر ّ الخبر ُ ومر ّ الرقم .. بأهمال !



كما مرّت أخبار التفجيرات السابقة .. والقتل السابق .. والخطف السابق !



فمن هو فارس حسن الذي قامت من أجله الدنيا ولم تقعد؟

ولماذا تحول َ الى بطل ٍ لايُشَقّ له غبار ؟

هل استشهد ؟ لا

هل مات نتيجة مفخخة ٍ زرقاوية ؟ همينه لا

هل انفجر عليه شئ.. ولو عكَروكَة؟ هم لا

هل خطفه أحد؟ هم لا

هل تبرع بقنينة دم لجريح .. فماعت روحه؟ هم لا

هل بات ليلة في جبال الزبالة المنتصبة عند مداخل المدن والشوارع والبيوت كسيمة من علامات حضارة زمن التحريروالتطبير والتنظير والتزوير والتبرير ؟



لاأدري مالذي يجعل هذا الفتى أفضل من غيره .. حتى أن سفرته الى العراق تحولت من سفرة مواطن الى بلده الأم بحب الأستطلاع ..الى رحلة ٍ دونكيشوتية الى أرض الخراب واليباب والموت الزؤام

ولماذا هذه الهالة والأضواء والأخبار والمؤتمرات؟



ثم ّ أين البطولة فيما قام به فارس حسن؟



وأين هو موقع ملايين الشباب العراقيين من هذا الأعلام؟



مؤكد ٌ أن هذا الصبي مدلل ٌ حد ّ الميوعة ..فتحولت سفرته الى أسطورة غطّت أخبارها على أخبار ثمانين ضحية .. تناثرت أشلاؤها على أرض العراق!



مؤكدٌ أنه ابن احدى العوائل البيروقراطية التي تطلق على العراقيين .. رعاع!

فمن هو أبوه؟

مايثير الغيظ أكثر ! فارس وافق على عقد المؤتمر الصحفي .. لكنه ُ غيّر َ رأيه في اللحظات الأخيرة!

شلون دلع هذا؟

شايفين واحد يسووله مؤتمر صحفي.. ومايقبل؟

وأمه ُ العراقية .. التي كانت ستنكب بولدها .. متعالية ٌ على الجرح العراقي الى حدّ أنها أقامت الدنيا وعاقبت ابنها .. بحجز جواز سفره ! ههههه

لازم ماكو عكَال شطراوي بأميركا!



أختي أم فارس

على كيفج ويانه .. تره احنه هم أخوتج!

إن إبنك ِ لم يكن مقاتلا ً ولا مكافحا ولامناضلا ً..ولاأيّ شيء أصلا! بل زعطوط دفعه حب الأستطلاع الى السفر الى العراق.. الذي لايعرف منه ابنك ِ حتى لغته!



إنك لم تزرعي في وجدان ابنك حب ّ العراق.. بل زرعت في نفسه فضول التفرج على العراق وعلى مأساة الفقراء والمغلوبين على أمرهم .. ولذا فقد غامر ابنك بالذهاب بنفسه لاستكشاف العراق!

وها أنت ِ تظهرين على الشاشات ووسائل الأعلام من أجل ابن ٍ سافر وعاد كما ذهب

لماذا لاتطالبين بمراعاة حياة الملايين من العراقيين؟ أو لربما تعتقدين أن ابنك وحده من يستحق الحياة ؟



فارس حسن .. بطل ُ التشريب الوطني !

قصة ٌ تفوق الخيال وتدل على مدى الاستهانة بأرواح العراقيين!



#نادية_فارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتخابات .. في حارة كلمن إيدو إلو
- صلوات في معبد الضمير .. هُنّ! 2 نادية محمود تخترق السقف الزج ...
- نساء ..في مهب الريح 14 / إعكَالك .. جلّب باللوري
- حضارة ُ المقابر ِ الجماعية ِ .. والتعذيب ِ الجماعي
- صلوات ٌ في معبدِ الضميرِ.. هُنَّ 1
- الكاتب العراقي وقضية التمييز الجندري 13 نساء في مهب الريح
- ناهدة الرماح .. أسيرة ً للإحباط
- نساء في مهب الريح 12 خذلوا المرأة العراقية
- نساء في مهب الريح -11- ساقوهن .. الى حتفهن
- من أجـل دســــتور مــدنـي ...ويســـتمر الاعـتـصــام
- نساء في مهب الريح (10) الدستور العراقي ---أم المهازل
- وظائف شاغرة في ايران
- نساء في مهب الريح (9) وهبَ الأمير ُ .. مالايملك
- نساء في مهب الريح (8) إن كانت تلك خطيئة ٌ-- فهي خطيئة ُ الرج ...
- نساء في مهب الريح 7 النسبة -- وعدم التناسب
- إفرازات ُ الحرب ِ الباردة
- نساء .. في مهب الريح (6 ) الدراسات ُ النسوية ُ في العراق
- نساء في مهب الريح 5 وداوني .. باللتي كانت هي الداء
- نساء في مهب الريح 4 الرجال ُ قوّامون على النساء
- نساء في مهب الريح 3 حربٌ -- من أجل ِ النفط


المزيد.....




- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...


المزيد.....

- الضحك من لحى الزمان / د. خالد زغريت
- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نادية فارس - همزين ماراح الولد.. ربّك ستر!