أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قصي طارق - ليلى العطار















المزيد.....



ليلى العطار


قصي طارق

الحوار المتمدن-العدد: 5376 - 2016 / 12 / 19 - 02:01
المحور: الادب والفن
    


قالت (ليلى العطار ) ((الحب مهم، فهو اكثر شيء يحتاجه العراقيون في الوقت الحاضر و ان يتحابوا في ما بينهم)) 9/تموز/1989
ليلى العطار فنانة تشكيلية عراقية عملت مديرا ً عاما ً لدائرة الفنون من مواليد بغداد . تخرجت من أكاديمية الفنون الجميلة عام 1965، شاركت مع جماعة أدم وحواء 1967م وهي بدايتها الاحترافية، وبعد عام قامت بمعرضها الشخصي الأول 1968م. وشاركت في العديد من المعارض داخل العراق وخارجه وقد أحرزت العديد من الجوائز التقديرية ، كانت قد تزوجت ليلى العطار من السيد عبد الخالق جريدان فسكنت معه في منطقة الكاظمية ورزقا ثلاث من الأبناء هم حيدر وزينب وريم، وبعد سنوات تم انتقالهما إلى منطقة المنصور شارع الأميرات .
في تلك الفترة حصل تغيير فني كبير فبعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية بتاريخ 8/ 8/ 1988، و بتاريخ 12 أغسطس 1990 تم احتلال الكويت من قبل (صدام حسين) وبعدها فرض حصار اقتصادي على العراق ، و بدات الاتفاضة 1991م أو الانتفاضة الشعبانية ومقتل 280.000 الف شخص من الشيعه والاكراد وتصفية الشخصيات الشيعية من قبل النظام السابق للعراق ..رافق ذلك اهتزاز عميق في بيئة المجتمع والاقتصاد. فبدأ عدد كبير من الفنانين، بعد عام 1992- 1993 بالتسرب خارج البلد إلى الأردن (عمان) خاصة، مستغلين، فارق العملة، والسوق الشعبية للفن لان معظم اللوحات تذهب إلى الخليج العربي: و تسرب إلى عمان من عام 1991إلى 1999 أكثر من (150) معرض لفنانين عراقيين ولم يعودوا ، وأكثر من 70 معرض توجه نحو أوربا بشكل رسمي وكذلك لم يعد لا هو ولا الفنان ، وقامت الدولة بعد فترة بفرض ضرائب على اللوحة آو أي قطعة فنية تخرج من العراق. للتضيق على الفنان، وقد منعت بعض الأحيان معارض من الخروج خارج العراق لأنها لا تعود، وقد أوقفت الدولة المهرجانات الفنية بعد عام 1992، وأوقفت تمويل مركز صدام للفنون، وزارة الثقافة حالياً. ونجد أن أكرم شكري لم يطبع فولدر خاص به للمعرض عام 1993، شاكياً للصحافة ارتفاع أسعار الطبع، اما نوري الراوي فقد طبع في نفس الفترة فولدر بطريقة رديئة لنفس السبب .
الاسلوب الفني:
( ليلى العطار ) بدأت الرسم منذ الطفولة حصدت الكثير من الجوائز و أولها (المسابقة العالمية للأطفال التي أقيمت في الهند ..و كانت تبلغ سبع سنوات من العمر . فازت بجائزة الشراع الذهبي في بينالي الكويت السابع.. و يبدو انها خلقت كي ترسم و محيطها العائلي شجعها على المضي قدماً ..في تحقيق أحلامها ..كما تقول في لقاء.. في تموز عام( 1992) ..أي قبل عام من وفاتها (ليلى العطار) .تقول (( شجعني محيطي العائلي على الاستمرار في هذا العالم البديع ينتابني شعور غريب حين ارسم و اكون في عزلة تماماً عن العالم الخارجي أذ لا اجد امامي سوى اللوحة و موضوعها و فرشة الالوان ...وهذه الحدود لا اعني بها قيود و انما هي اطر تؤطر الموضوع ليكون اكثر جمالاً و تبقى العفوية و التلقائية موجودة و حاضره في اعمالي.
لقد كان فن ليلى العطار يوحي باغتراب، وبحزن عميق، الأمر الذي جعلها تتخذ من الطبيعة موضوعاً للخلاص، لكن الطبيعة لديها كانت جرداء تمتد إلى المجهول، وكانت الأشجار جرداء وكأن ألربيع غادرها إلى الأبد .. بل قد تبدو أعمالها كساحة حرب مهجورة بعد قتال قاس ومرير .. ووسط تلك الخرائب والصمت ثمة جسد يتجه نحو الشمس في غروبها، جسد يتلاشى أو يستسلم للكون، انها تذكرنا برومانسية معاصرة للشقاء الذي تعاني منه النفس في عزلتها الاجتماعية والنفسية والفلسفية، تلك الوحدة التي تدفع بالمتفرج إلى عزلة بلا حدود. لكنها في الواقع هي الوحدة، هي الاندماج بالكل، والتخلي – كما يفعل المتصوفة والزهاد – عن المتاع الزائد لبلوغ درجة اللا حاجة، أو المثال الذي يراود الشعراء والعشاق العذريين. انها في هذا المسار تذكرنا بموتها. هذا العناق مع الأشجار الجرداء، مع الأرض المحترقة ومع الهواء الأسود،
هنا تكشف في عن معاناة حواء بجراءة منحها ذلك لقب ( سيدة الهدوء في الشرق الاوسط ) و أيضاُ كان من القابها ( اميرة الصمت ) لها خصوصيتها كونها عالجت معاناة المراءة بجراءة و جدارة و جسدتها بلوحات متميزة .. الذي استعملت كذلك الزيت على كولاج من ورق، أنها اجساد إنسانية تشوهت بخطوط ، لكنها ليست اجسام بحق فهي تنبئ ولا تكشف، متحاشيه النتائج النهائية، وقد استعملت الكولاج الورقي التي لغمت بها لوحاتها ، لقد عدمت المعاير، رافضه لسقاطات المحيط، و صار العمل الفني عندها الخامة نفسها وهذا ما كون نسقاً مكرراً في الكثير من إعمالها و عدد غير قليل من الفنانين أمثال عبد الكريم السعدون في معرضه (تراتيل العتمه ) وفاضل العكرفي الذي قدم أعمال تركيبية بنفس الوتيرة، في معرض بابل ،
لقد تحولت اتجاهات وأساليب الفن فلم تعد تحاكي الحدث، بل غادرته إلى مناطق أكثر بعداً بمعنى أن الهروب من الواقع ليس ألا تأكيد لحضور الفنان .. لقد عاشوا اغلب الفنانين سلسلة من الحروب ، ثم واجهوا الحياة المدنية ،بعد أن أثقلت بهمومها المعيشية ومتطلباتها وأثار ونتائج الحرب عليها. ولذلك تبدل الأسلوب وانتهت تلك التقنيات الغنائية في اللون وطرائق البراعة الأكاديمية التي سادت زمناً طويلاً، وصار لزاماً على الفنان تحديد ملامح الأفكار التي ترى تلك الحقائق الوجودية للبشر.

وقالت ليلى بشكل متشأم في احد معرضها عام 1991: جميع لوحاتي تحكي عن الإنسان وجوانب الضعف للإنسان وما يمر به من لحظات خوف وضعف وظلم وعدوان وعجز تلامس ما يعيشه الانسان في بعض الدول العربية من القتل والدمار الذي يقابله ضعف الإنسان ". واعتبرت أن ملامسة الجواب المحزنة للإنسان عادة تولد علاقة وطيدة بين الطرفين اللوحة والإنسان لتعطيه عمقا للحياة والجانب المظلم بحياة الإنسان كما تمنح الإنسان فرصة للتحدث عما يمر به من ضعف. وأضافت الفنانة التشكيلية أن لديها مجموعة أخرى من اللوحات تحكي عن الموت، مشددة على أن الموت هو العامل الوحيد المشترك بين الناس بمختلف أنواعهم وأجناسهم وأعمارهم فهي مرحلة نهاية يعيشها كل إنسان، وأبانت أن اللوحات الفنية عبارة عن فن يلامس مشاعر وأحاسيس يتذوقها المحبون له.
التفاصيل في اللوحة تعطي إحساسا بالانقباض والكآبة. فالسماء حالكة مكفهرّة وتبدو اللوحة نفسه بلا نهاية. وليس هناك في المشهد كلّه أيّ أثر للحياة. حتى الاشجار هنا تبدو حزينة جرداء.
وفي الأسفل تظهر فتاة نائمة او ميتة وهي تمتد على ذلك الجزء من اللوحة.
وقد استلهمت الفنّانة موضوع اللوحة من قصّتها بعد أن فقد جميع ممتلكاته إثر خسارته بيتها بالقصف.
ربّما تكون المرأة في اللوحة رمزا للإغراء والموت، و التكوين الأجرد صورة مجازية عن عبثية الحياة وقسوتها.
ليلى اختارت اللونين الأصفر الخفيف والرمادي والبني وظلالهما لتكثيف الجوّ السوداوي للمشهد.
كانت ليلى شخصا واسع الخيال ميّالا للعزلة مع شيء من التصوّف وبعض الرومانسية. وقد شغلها طويلا التفكير في علاقة الإنسان بالقوى الغيبية وبعناصر الطبيعة, وعُرف عنها حبّها لرسم المشاهد الليلية للحديقة التي تعطي إحساسا بالكآبة الممزوجة بشيء من الحلم والشاعرية.
قصّة المرأة والشجرة التي ترمز للموت لها أصل مثلوجي سومريّ تحكي بأن الإلهة عشتار نقلت ذات يوم شجيرة تنبت على ضفة نهر الفرات إلى مدينة الوركاء وزرعتها في "بستانها المقدّس" على أمل أن تنمو تلك الشجيرة وتصير شجرة قوية الأغصان فتصنع من خشبها عرشاً وسريراً لها. وعندما كبرت الشجرة وحان وقت قطع أغصانها اكتشفت أن أفعى قد اتخذت من أسفلها مخبأ، وأن طيراً بنى في أعلاها عُشّاً، وأن عفريتة استقرت في وسط جذعها. فاستنجدت اينانا بأخيها أوتو إله الشمس.
وتقول لميعه الجواري :بداء اختيارها الالوان الداكنة في الفترات الاخير ..و كنت اعتقد انها كانت تدرك ان مصيرها ..و حياتها ..ستصبح مؤلمة ..و تدرك نهايتها ..اما مواضيع اللوحات فقد تميزت بجراءة كانت ترسم النساء في اوضاع مختلفة ..و تجسد احلام النساء في العقل الباطن ..في مجمل أعمالها ..و أحيانا ً كانت ترسم الجماجم البشرية او الدماء كحالة من الخوف من المستقبل او نتيجة الظروف التي كانت تمر بالعراق من اثر الحروب ...
معظم لوحاتها مستوحات من الطبيعة. وتحتوي أكثر مواضيعها على الاشجار. لوّنت اشكالها بالوان الارض والغروب والعتمة والموت، صنعت بمواد و أسلوب متفرّد راقِ، فالأشكال مصقولة ومبسطة وملونة بألوان داكنة ورشيقة وذات حدود واضحة. بعض لوحاتها تتصل الى التجريدية. تركت المناظر الطبيعية الكئيبة للشجار في شتاء العراق انطباعا قوياً في نفسها ، وأثرت على اعملها. الشجرة القديمة التي ترسمها مثل العظام القديمة.
لقد تاثرت الفنانة ليلى العطار بحدى لوحات الفنانة الامريكية جورجيا أوكيف أكثر الرسّامين أصالةً في أمريكا " وخاصة بلوحة الوادي الأحمر لبحيرة جورج .
يبدو ان الفنانة الراحلة كانت تعاني من عزلة نوعاً ما ..نتيجة تفوقها بشكل متواصل ...من حولها.. تقول( ليلى العطار )عام 1980عن سنوات الوظيفة ((أنا شخصياً لم اناضل من أجل الخروج من البيت كنت مستقرة أرسم و أربي أطفالي و ادير شؤون بيتي و كنت سعيدة أما عملي الوظيفي فكان صدفة لكنها صدفة سعيدة أيضاً فما زلت انعم بسعادة و لستُ بحاجة الى نضال يعيدني للبيت و بتقديري الشخصي تبقى المسألة حسب قناعة المراءة ما تحتم عليها الظروف و الوضع الخاص لها )) .
و تقول : (ليلى العطار) عن الصداقة ((شيء مقدس ولكن كان لي عدد لا بأس به من الصداقات و كنت اقول دائماً انهم اهلي و سأعيش حياتي حتى بعد التقاعد بين أخوتي و اخواتي الذين هم أصدقائي في العمل لكن مع الاسف عندما اصابتني مصيبة لم اجد ما يدعوني للتمسك بهم فأصبحت هذه قيمة الصداقة مبهمة تحيطها علامة استفهام ) ).
وتقول السيدة لميعة الجواري: كيف كانت العلاقات الانسانية ؟ كانت (ليلى العطار ) تعاملنا كعائلة واحدة ..او فريق واحد ..وكانت غاية في الطيبة و الانسانية ..وكانت علاقاتها بجميع متميزة وكان لحضورها ..أثر بالغ ..فينا وكذلك كان لجمالها و اسلوبها في التعامل تؤثر بشكل ايجابي على من حولها .
كانت قلقة بسبب مجمل الهواجس الادارية من جهه و الفنية من جهة اخرى كان الطموح ان تكون في المستوى الافضل ..في التنظيم و الاعداد حينما تكون هناك معارض تقيمها الدائرة ..من ناحية التزامنا ب الزي الرسمي في الافتتاح ..و ان يكون واحداً ليحقق جملة من المعطيات الجمالية للزائر او المتلقي ..و يصاحبها قلق قبل الافتتاح ...لكونها المسؤولة المباشرة ..و لحد ما كان هاجسها جملة من مخاوف مجهولة انعكست بشكل او اخر على اعمالها في الفترات الاخيرة ...
و كانت جملة من احلامها الوصول بكادرها الى افضل المراتب عربياً و عالمياً وهو في ذلك الوقت من اكبر المؤسسات الفنية في الوطن العربي ؟ و قسمت الطوابق حسب الفروع فقد كان هناك طابق للوحات الزيتية وهو الطابق الارضي ..وكانت قابلة للتغيير بين فترة و اخرى ؟ اما الطابق الاول فكان الاعمال السيراميك و النحت
و بقيت الطوابق فيها أعمال( الكرافيك و الخط العربي) و مختلف الفنون الاخرى.

عدد اللوحات المتبقية ( للعطار ) في دائرة الفنون التشكيلية (10) لوحات .اما بقية اللوحات ..فقد تم الاحتفاظ بها من قبل احد أفراد العائلة وهو ابنها (حيدر) . ..
كشف الفنان التشكيلي العراقي قاسم سبتي، قال: عن اختفاء أكثر من خمسة آلاف عمل فني بينها 860 عملا فنيا متحفيا لفنانين عراقيين مهمين وراحلين.و من بين الأعمال التي اختفت أعمالا تعود لفنانين من فترة الرواد وفترتي الخمسينات والستينات أمثال جواد سليم وعلاء بشير وليلى العطار وحافظ الدروبي، وغيرهم.
وقد ازدادت شهرتها ابعد رحيلها وزاد الطلب على اقتناء لوحاته التي يوجد بعضها الآن في المتاحف والغاليريهات الرئيسية في العالم . حققت قضيتها شهرة في امريكا بعد ان غنا لها المغني الأمريكي كريس كريستوفرسون ، اغنية الدائرة أغنية عن ليلى العطار. أغنية مؤثرة للغاية حول امرأة جميلة قتلت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .ادها على الهواء مباشرة من مركز نوبل للسلام في أوسلو، النرويج في يوم حرية الموسيقى 2008. بالضافة الى بيع لوحه لها في مزاد كرستي باكثر من نصف مليون دولار عام 2010 لحد العوائل المالكة في الخليج .


ان ما كتبته الصحافة في كل جرائدها الرسمية هو : كان لقيامها برسم صورة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الاب على مدخل أرضية فندق الرشيد في بغداد مما أدى أثارت سخط وحفيظة الإدارة الأمريكية. فقامت الطائرات الأمريكية أثناء قيامها بغارة جوية على مدينة بغداد في يونيو 27 1993 باستهداف منزلها الكائن في منطقة المنصور بصاروخ أودى بحياتها هي و زوجها . وشيعت بجنازة رسمية حكومية
يقول الاستاذ سيف الدين الالوسي جار السيدة ليلى
:الدار لزوج ليلى العطار السيد عبد الخالق جريدان، قصف هذا الدار سنة 1990 تركت عائلة الشهيدة هذه الدار بعد تهدمه والمباشرة بأعاده بنائه، وانتقلت الى دار شقيقتها (الفنانة سعاد العطار) على بعد حوالي عشرة بيوت. ويقول امير الحلو ،ولخشية العائلة من سقوط صاروخ على دارها ،سكنوا فترة في دار الصديق الدكتور كامل الجواهري في الكريعات ، وفي أحدى الليالي سقط صاروخ على دارهم فاتى عليها وعلى كل ما فيها من أثاث تماماً مما يصعب السكن فيه، ،لذلك وبعد توقف الحرب اتفقوا مع السيدة سعاد العطار شقيقة ليلى على السكن في دارها القريبة من دارهم ولكون عائلة سعاد تسكن في لندن، وخلال هذه الفترة كان عبد الخالق يرمم داره المهدمة بغية الانتقال اليها ، وقد حدثت تطورات جديدة خلال تلك الفترة اذ جرى غزو الكويت وتصاعدت الامور بسرعة باتجاه الحرب الحتمية لا خراج القوات العراقية من الكويت،
و يقول سيف الدين الالوسي كان البيت ساكنا والجميع نيام قرابة الساعة الواحدة والربع ليلا وما إلا صوت كصوت طائرة وأنفجار كبير جدا هز البيت وفتح الأبواب، مع وميض قوي ثم صوت صافرات الأنذار، ركضت مباشرة الى غرفة الأولاد أنا وأمهم حيث حملناهم بأغطية المنام دون شعور راكضين الى الطابق السفلي، عند منتصف الدرج وميض يعمي البصر (الانارة موجودة داخل البيت)، مع صوت انفجار أخر أقوى من الأول! أصوات تكسر الزجاج والأبواب وسقوط أنقاض وأجزاء حديدية على المنزل لا تسمع غير صراخ الجيران وأصوات طيران الطيور المفزوعة.. أستمر هذا المشهد المفزع ،،، دخان وروائح البارود وطيور ميتة من العصف، سيارات مدمرة، أنقاض السيارات المهشمة انها تشبه ساحة حرب بعد حرب طاحنة ، الجيران في حالة ذهول وهيستريا، حيث سمعت أبن الشهيدة حيدر وهو يركض ووجهه مغطى بالدماء:
ألحگوا بيتنه وگع، أمي وأبوية جوه البيت!!
الناس من كل الشوارع القريبة تتراكض يمينا ويسارا كأنه يوم المحشر!!! ركضنا الى بيت المرحومة لنرى الجزء الأمامي من البيت قد أنهار كليا ولم يبقى إلا الجزء الخلفي ، وصوت أنين تحت الأنقاض التي لم نستطع رفعها كون الكتلة الكونكريتية قد سقطت بالكامل،، وعمل حفرة قطرها خمسة عشر مترا وبعمق ثلاثة أمتار، حيث تناثرت كتل الطين من الحفرة لتسقط على كل الدور القريبة ، وأصبحت تلك الحفرة بركة كبيرة للمياه الجوفية وقد أنفجر أنبوب الماء أيضا لتغرق تلك الجهة من الشارع بالمياه.
بدأت سيارات الدفاع المدني بالقدوم ، حيث كان رجال الدفاع المدني يتكلمون مع المرحومة وزوجها بواسطة انبوب المياه التي مدوها تحت الأنقاض!! ولم يستطيعوا فعل عمل مؤثر حتى شروق الشمس ، حيث سلمت الأرواح الى بارئها فجر.
وقال أمير الحلو: كان السيد عبد الخالق جريدان زوج الرسامة ليلى العطار يحدثني عن عائلة كانت تسكن معهم في بيتهم في الكاظمية، وكانت مسؤولة عن تربية الاطفال والطبخ وجميع شؤون البيت،لذلك فقد كانت ضمن العائلة ،وعندما تزوج عبد الخالق اختار أحدى فتيات العائلة لتنتقل معه الى دار الزوجية لتساعد السيدة ليلى في مهام البيت ، وهكذا دخلت(خديجة) دار عبد الخالق وليلى فقامت بتربية حيدر وزينب وريم،وكانت مسؤولة عن كل شؤون الدار فهي تقرر نوع الطعام وتربية الاطفال ومدارسهم،وكان التعامل معها كسيدة البيت تماماً وهي على شدتها أمينة وعطوفة ولا تعرف من الدنيا غير هذا البيت ولا تخرج منه مطلقاً...كانت من هموم عبد الخالق التي حدثني عنها ان خديجة ليس لديها أية اوراق (ثبوتية) فلا جنسية ولا شهادة جنسية فهي من البدون ،لذلك فقد كان يخشى ان تموت ويحتار في كيفية دفنها من دون الوثائق الرسمية المطلوبة لاتمام هذه العملية،وكان يردد ذلك دائما ولا يعرف وسيلة لتفادي هذه المعضله لان اهلها يواجهون الحالة نفسها.
واضاف أمير الحلو وفي ليلة ليلاء سقط صاروخ في حديقة الدار التي سكنتها العائلة والمفارقة انه ومع بدء اطلاق الصواريخ ، خرج عبد الخالق وليلى من غرفة النوم وكذلك حيدر وريم وخديجة باتجاه الحديقة لمغادرة الدار ولكن الصاروخ وقع في الحديقة نفسها فقتل ليلى وعبد الخالق وخديجة ،وجرح حيدر وريم
في يوم التشييع الرسمي لجثامين الشهداء الثلاثة ، وقع نظري وسط الالم على نعش(خديجة) فوجدته ملفوفاً بالعلم العراقي ويحمله اناس يهتفون ولا يعرفون خديجة التي تم دفنها كشهيدة من دون أية وثائق رسمية. لأنه في زمن صدام حسين كان يتم ترحيل العراقيين من اصول غير عراقية (ايرانية) تحديدا ويسمون بالتبعية ولم يتم اقرار هوية احوال مدنية الا سنة 2003 مع دخول الامريكان للعراق .

قال :هادي ياسين: عندما كنت ازورها في مكتبها ، المزدان بأشجار الظل و بالتحف و بالأعمال الفنية المختارة في مجال الرسم و النحت و الخزف ، فيما كانت الموسيقى الهادئة ترفرف في فضاء المكتب ... و لا أذكر أنني غادرت مكتبها يوماً و لم ترافقني لغاية الباب . لقد كانت تفعل ذلك مع الكل ، فهي لم تكن سيدة باهرة الجمال حسب ، بل كانت عبارة عن أخلاق راقية و لياقة و أدب جم في هيئة أنثى .
نحن في منتصف نهار السابع و العشرين من شهر حزيران ( يونيو ) من عام 1993 .. و قد كان مقرراً أن أصور حلقة جديدة من برنامج ( فنون تشكيلية ) في المركز ، و كنت قد سبقتُ كادر التصوير الى هناك بنحو ساعة ، لأنني كنت على موعد مع السيدة ( ليلى العطار ) . و في مكتبها رحنا نتحدث عن سير البرنامج و تسألني هي فيما اذا كانت ثمة عقبات تواجهني كي تذللها ، ثم جرى الحديث عن فكرة كانت قد طرحتها عليّ قبل اسبوع من هذا اللقاء تتعلق برغبتها في إقامة احتفالية سنوية للبرنامج ، تدعو اليها جميع الفنانين التشكيليين و النقاد و الإعلاميين في بغداد ، مبدية رغبتها في أن تجعلها حدثاً ثقافياً متميزاً . و عندما خرجت من مكتبها هذه المرة لم توصلني الى الباب حسب بل واصلت السير معي لغاية المصعد و نحن نواصل الحديث ، ففيما كان كادر التصوير في انتظاري كانت هي ذاهبة الى وزارة الثقافة لحضور اجتماع هناك . و قبل أن تودعني طلبت مني أن أنتظرها في المركز ـ بعد التصوير ـ لغاية عودتها ، من أجل أن نكمل الحديث عن ترتيبات الإحتفالية ، و قالت لي : ( ربما سنتغدى معاً ) ، و اقترحت علي أن أغادر إذا تجاوزت الساعة الثالثة بعد الظهر و لم تعد .. و ودعتها و هي تدلف الى داخل المصعد .
و حين تجاوزت الساعة الثالثة ، و لم تعد السيدة ( ليلى ) ، قررت مغادرة المركز حسب اقتراحها
.
قال :هادي ياسين مؤكدا ؛ لكن الذي حصل في اليوم التالي هو : أنه وسط ذهول ٍ و هول ِ صدمة ٍ مفاجئة ٍ فاجعة ، شيعت الجموع الغفيرة سيدة َ بغداد الجميلة الفنانة ( ليلي العطار ) ... فقد كان توديعي لها ــ قبل أن تدخل الى المصعد ــ بمثابة ( الوداع الأخير ) دون أن أدري . إذ كان ذلك الإنفجار الشديد ناتجاً عن صاروخ أمريكي ضرب مسكن الراحلة فقتلها و زوجها .
و قد أشيع منذ ذلك اليوم ، أن الصاروخ الأمريكي كان يستهدفها هي تحديداً ، لأنها ــ كما تقول الإشاعة ــ هي التي رسمت صورة الرئيس الأمريكي السابق ( جورج بوش ـ الأب ) تنفيذاً لأمر صدام حسين ، و قد وضِعت الصورة ـ من قبل السلطات ـ في مدخل فندق الرشيد كي تداس بأحذية الداخلين الى الفندق و الخارجين منه . و هو عمل غريب في حقيقته ، و ينم عن تفكير صبياني لدى صدام و يتوافق مع أخلاقيات متخلفه و ليس الرئاسة .

أ.د.قاسم حسين صالح
في بداية تسعينات القرن الماضي كنت قد خططت لإصدار كتابي(سيكلوجيا الفن التشكيلي) في جزئه الثان.. وكنت نويت ان اتناول في الكتاب الثاني:فان كوخ وفائق حسن وليلى العطار فتصلت بها فرحبّت وفضلّت ان نلتقي...استضافتني في مكتبها شتأً..ومع انني كنت احمل صورة عن جمالها فإنني دهشت حين رأيت ذاك الجمال على حقيقته..كانت عيناها ملونتين كقوس قزح..تتماوج الوانه على وجه دائري ابيض وردي تزيده جمالا..ابتسامة تشرح الصدر..وتنبهر ان هذا الوجه الذي تفنن خالقه في نحت تضاريسه.توجّه بشعر جميل له بريق يفتح عينيك انبهارا ويزيد قلبك نبضا ووجهك توردّا.
والغريب في زيارتي الثانية لها في الصيف.. فأحدثت تلك الزيارة هزة للصورة التي حملتها عنها في الشتاء..فقد كانت متعبة جدا وقلقه وكان هذا ظاهرا على وجهها .
ومن المهم ذكره ان احد الصحفين سال السيدة ليلى العطار لماذا السمنة التي حصلت لك في هذه الفترة عام 1991 قالت له لقد تعرضت لتسمم ، ونقلت من العمل للمستشفى قبل فترة واقيمت لي عملية ولهذا حصل لي خلل في الامعاء , لكن لم نعرف هل التسمم جاء حادث ام ماذا بينما كذب هذا الكلام احد الاشخاص المقربين وقال لي تعرضت لخل في عصب في الوجه زارت على اثره طبيب في انكلترا ، وعادت سليمة .
يقول السيد علاء بشير : الساعة الواحدة من ظهيرة يوم 26/7/1993 ، انتهى صديقي الفنان شداد عبدالقهار من مساعدتي تنظيم معرضي (ذاكرة كراسي) على القاعة العليا لمركز صدام للفنون.
حينها كانت الفنانة السيدة ليلى العطار مديرا عاما للمركز. ذهبت اليها وشكرتها لتوفيرها ما احتجنا اليه.
لاحظت انها لم تكن على ما اعتدتها ، غامضا كان الشيء الذي اعثر مزاجها ، جعلها للغيب ترحل مرارا وهي تحدثني كانت في عالم اخر و متوترة.
ولأول مرة سألتني بعد ان افاقت من صمتها وعلى غير عادتها طلبت مني ان ارافقها لمشاهدة لوحات المعرض قبل افتتاحه الرسمي مساء اليوم التالي 27/7/1993. فتعجبت كانت تمنع نفسها من مشاهدة لوحات معارضي قبل يوم الافتتاح الرسمي حتى لا تضيع دهشة الانبهار كما كانت تقول.
سمعتها تكرر القول وهي تطوف على اللوحات وكأنها تحدثها ، لقد عرفت هذه الجميلة القصة الكاملة فكانت تتكلم مع اللوحات ربما كانت تقول ستضلون وانا راحلة . لا ادري ما منعني من الانتظار للغد لرؤيتك .
في اليوم التالي 27/7/1993اجلت الافتتاح الرسمي لمعرضي ذاكرة كراسي . لان الموت الذي حملته الصواريخ الامريكية كان قد اختطفها في الساعة الاولى من يوم 27/7/1993.
الصدمة: من رسم بوش الاب ؟
تقول السيده لميعه الجواري : لقد تم توضيح ..ذلك سابقاً من قبل المرحومة (ليلى) في لقاءات عديدة انها لم تقم برسم صورة بوش في باحة فندق الرشيد ..وهذا واضح لان اسلوبها ..كان مميزاً و لم يكن هناك أي تشابه بين الاسلوبين ..بل رسمها فنان من ديالى .لا اذكر أسمه..
و يقول سيف الدين الالوسي الشهيدة ليلى العطار لم تكن من رسمت صورة بوش على أرض فندق الرشيد، وصاحب الفكرة ورسام اللوحة فنان من ديالى كان قد ظهر عدة مرات ببرامج تلفزيونية وشرح الموضوع،،، لم تكن الشهيدة سوى مديرة عامة لدائرة الفنون وهي وظيفة أدارية،،، ولكن كونها مشهورة ومعروفة فقد أستغل أسمها أعلاميا من الأعلام للنظام السابق للدلالة على الأجرام الأميركي، لتبرير قضية الصواريخ !!
قال :هادي ياسين ، إنني لا أؤيد فرضية أن الراحلة كانت هي الهدف المحدد للصاروخ القاتل ، و ذلك للأسباب التالية :
* لم يُعرف عن الفنانة أنها كانت رسامة ( بورتريت ) و لا تشتغل بالفسيفساء التي تم تنفيذ الصورة بها على أرضية مدخل الفندق ، و بالتالي فأن ( ليلى العطار ) ليست هي من رسم الصورة .. هناك شخص آخر مجهول هو الذي رسمها .
* من غير المنطقي أن تطلق الولايات المتحدة صاروخاً ـ يكلف البنتاغون ملايين الدولارات ـ من أجل قتل فنانة ( رسمت ) صورة للرئيس الأمريكي.
* تزدحم وسائل الإعلام في الولايات المتحدة بالصور و الطروحات التي تسخر من الرئيس يومياً ، فلماذا تضايق البيت الأبيض من ( الصورة ) في بغداد ؟
* اذا كانت واشنطن منزعجة من تلك الصورة في مدخل فندق الرشيد فلماذا لم توجه صاروخها الى الفندق ذاته ، واذا كانت دقيقة في توجيهه بحيث يضرب سيدة راقدة في سريرها ، فلماذا لم توجهه نحو الصورة المهينة ، و بالدقة ذاتها ؟

في تقدير هادي ياسين : إن ما أشيع من أن الصاروخ استهدف الفنانة الراحلة ( ليلى العطار ) بسبب ( الصورة ) إنْ هو إلا إشاعة سربتها المخابرات العراقية آنذاك ، لإبعاد الشبهة غير الأخلاقية عن صدام الذي أمر بوضع الصورة في طريق نزلاء و مرتادي الفندق ، و بالتالي إلصاق الشبهة بالرئيس الأمريكي ( باعتباره استهدف سيدة و عائلتها من أجل صورة مهينة له شخصيا هذا تفسير هادي ياسين ً.
وأكد أمير الحلو هنا ان لا صحة لرواية قيام ليلى برسم صورة بوش على أرضية فندق الرشيد وان ذلك سبب ضرب دارها وقتلها، فهي لم ترسم تلك الصورة وليست من أسلوبها المعروف في الرسم .

وفقط من باب العلم : لقد تم تصفية كبيره لكل معارضي الحكم في وقتها ،÷وخاصة من المذهب الجعفري (الشيعه) وقتل في الانتفاضة الشعبانية فقط 280 الف شخص من الشيعة والاكراد ، وصفيت معظم الشخصيات المهمة التي كانت معارضه للدولة .
ولعل قضية إعدام بنت الهدى (آمنة الصدر) مع شقيقها محمد باقر الصدر، في نيسان عام 1980، واحدة من نماذج عدة في هذا السياق.
صباح السهل المغني العراقي واعدامه بسبب سخريته من ملابس الرأيس صدام حسين
سهاد حسن، حيث سردت المذيعة العراقية الكبيرة سهاد حسن، التي كانت تعرف بحسناء الشاشة الصغيرة، جانباً من سيرة حياتها المليئة بالعذابات، قالت بعد أكثر من عشرين عاماً على خروجها من السجن، ناجية من حكم صدر ضدها بالإعدام شنقاً حتى الموت في زمن صدام حسين. كانت تهمتي اني سخرت من ملابسه .
الدكتوره فاطمه الخرسان طبيبة الامراض النسائية الشهيرة.. اغتيلت في عيادتها بعد ان اعتقلت بتهمة المشاركة في مؤامرة 1970 .
ناهدة الرماح بدأت حياتها الفنيةلاول مرة في فيلم (من المسؤول) ..و في ليلة 10 ـ 1 ـ 1976 كانت الفنانة تشارك في مسرحية( القربان) الشهيرة المقتبسة من رواية لـ (غائب طعمة فرمان). فجأة وبينما هي في كواليس المسرح فقدت الفنانة نظرها!! حيث إضطرت الى الهرب من الوطن عام 1979 وفقدت كل ما تملك، بعد حملات القمع والموت ضد كل العراقيين الرافضين الانتماء للحزب الحاكم.. وظلت الفنانة رهينة المحبسين العمة والتهجير !! خلال عدة سنوات ظلت تتنقل من بلد الى بلد حتى استقرت في لندن عام 1983.
الراحلة (زينب) فنانة مسرحية كبيرة وتعرف بين اوساط المسرحيين ( ماما زينب) لأ دور الأم الخبازة في مسرحية النخلة والجيران] و[ أني أمك يا شاكر ]] و هي حاصله على جائزة مهرجان قرطاج الذهبية . اضطرت الى هجرة الوطن ،إثر الحملات القمعية التي شنها البعثيون ضد المناهضين للحكم الدكتاتوري، فقضت فترات طويلة من حياتها في المنافي وأخيراً استقر بها المطاف في السويد حتى وافاها الأجل.
حياة شرارة.. مترجمة وباحثة وكاتبة وأستاذة جامعية بارزة، في الاول من ايلول من عام 1997 غادرت الحياة ، تلك هي الدكتورة حياة شرارة، غير ان مما يؤسف عليه أنها فارقت الساحة الثقافية بطريقة غير تقليدية، وباسلوب مأساوي هو (الانتحار)!! او القتل بشكل خفي لقد كانت حياة في سلوكها الاجتماعي، وتوجهها الثقافي، وانتاجها العلمي، ورؤيتها الحياتية ضد النزعة الظلامية مؤمنة بالانسان، وحتمية انتصاره، كما كانت مفعمة الاحساس بالمستقبل الزاهر، ولكن الظروف وقساوة الطغيان، وثقل الحصار، كل ذلك أضعف روح المقاومة لديها، وهذا هو الذي كان .
اعتقال الطائي :مقدمة برنامج السينما والناس وجميلة الشاشة العراقية التي هربت بعد الحرب الشعواء ضدها من قبل نظام المخابرات .ولم تعترف وزارة الثقافة حتى اليوم , بشهادة الدكتوراه الخاصة بها حتى هذا اليوم .
لميعه عباس عمارة التي اعدمت سيدة بدلها في العراق بنفس اسمها وهربت بعد الاضطهاد الى سنتياغوا .
لقد شوهت المخبرات شخصيات هؤلاء الاشخاص بشكل معيب .... و تجرأت ان تتهمهم بكل ما هو رذيل ..لتكسب راي العامة ضدهم .
اغرب من الخيال:
من المفارقات الغريبة حدثي زميل فنان لي قال : عام 2012 اثناء مهرجان بغداد عاصمة الثقافة كنت اقيم معرض وكنت احمل لوحة ، و فجئة رأيت السيدة ليلى العطار من خلف الزجاج ، ذهلت وحاولت ان اتمالك نفسي فقد ظهرت بشكل سيدة ترتدي عباءة ولكن كانت تريد ان تنطق بشيء وها هي عينيها الرائعتين حزينة تحاول ان تشير لشيء ، فتجمدت ولم ابارح مكاني وانا احمل اللوحة ، وسألني احد الموظفين هل اليوم معرضك استاذ فشحت بوجهي اليه وارجعت البصر فختفى شبح السيدة ليلى العطار.
واحد الموظفين وخلال اقفال احد الطوابق2007 رأى السيدة ليلى وهي تتمشى مرتدية عبائة بلون بصلي على اكتفها , قال تعجبت وحاولت ان اصرخ اليها من انت لكن اختفت فجئة ..وتابع لم اقل لحد لانهم سيضحكون علي ويقولوا مخمور او جننت وانا مجرد حارس وتعرف راي الموظفين بي . .. وقالي لي هذا لأنه يعرف اني مهتم بها وكنت ابحث في السجلات الوزارة عن كل اثر لها عنها .
اقامة السيدة زينب جريدن ابنت ليلى العطار معرض استذكاري لها في عمان ، عام 2016 حقق نجاح كبير وكانت الناس سعيدة لانهم احسو ان شيء من ليلى العطار قد رجع ، قدمت لوحات تعبيرية رائعه وجميلة وحازت على استحسان كبير .

المصادر : مجموعة مقالات عراقية مختارة ومقابلات وطروحات من المواقع الشخصية للشهود

ليلى العطار الشفرة المفقوده حقائق عن مقتل الرسامة Layla Al-Attar
27_7_1993
حقائق عن #مقتل الرسامة #ليلى_العطار ، الشفرة المفقوده , شهود ، صدمة، و #شبح السيدة ليلى العطار يظهر في #وزراة_الثقافه . من القاتل الحقيقي ، هل كانت تعرف من المجرم قبل قتلها ، لوحة بنصف مليون دولار، فنان امريكي يغنيها ، سر مرضها الشديد ، البيت الابيض الامريكي يقتني مجموعه من لوحاتها , سرقت اعمالها الفنية .. صراع بين #بوش_الاب و #صدام_حسين ، صواريخ باسماء وهمية ....من هي خديجه ؟
#امير_الحلو
#لميعة_الجواري
#سيف_الدين_الالوسي
#هادي_ياسين
#قاسم_حسين_صالح
#علاء_بشير
#قصي_طارق
#بنت_الهدى #آمنة_الصدر #محمد_باقر_الصدر #صباح_السهل #سهاد_حسن #فاطمه_الخرسان #ناهدة_الرماح
#حياة_شرارة #اعتقال_الطائي #لميعه_عباس_عمارة #زينب_جريدن
#يقولون_ليلى_في_العراق_مريضةٌ‬
#احمد_شوقي
#قصي_طارق
#مجنون_ليلى
#وديع_الصافي
#اليل_يا_ليلى
#علي_ابن_الجهم
#عيون_المهى
المغني الأمريكي #كريس_كريستوفرسون

https://www.youtube.com/watch?v=-gPg-0CwDZw

https://www.facebook.com/qusaytarq/posts/1344508985599113?comment_id=1345086705541341¬if_t=feed_comment¬if_id=1482081999140133



#قصي_طارق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبن بالنعناع واربعه شهداء
- دوريس موريس تكسر شوكت حلمي بكر برساله
- اضطهاد اليهود قصة لا تنتهي_ (اختراق السياج الأمني) و هل داعش ...
- علاء بشير مستفز جدا
- حاسبو نفسكم اول شي بقضية بول بريمر
- بغداد حلم وردي فاتح اللون
- داعش وممارسة الجنس
- رحلة الزوارق المطاطية بين الجحيم والنعيم
- اهديت لوحه لفارس كرم
- حفيد فان كوخ يقتل بيد مسلم متطرف محمد بويري
- زينب العطار ابنة ليلى العطار ابن البط عوام
- مقتل عزت الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
- بان كي مون اليمن سورية جديدة
- داعش يذبح الفلسطيني سعيد إسماعيل لتخابره مع الموساد
- تدمير داعش لمدينة نمرود الأثرية
- تحطيم الحضارة العراقية من قبل داعش ...اثارنا تذهب ادراج الري ...
- محكمة تطالب فلسطين بدفع 218 مليون دولار
- بالفيديو إسرائيل تسخر من داعش
- عزيزي عيد الحب سجلني غياب كالعادة .. المخلص حديقة خمس نظريات ...
- قوات أمريكية برية ل -تحرير الموصل-


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قصي طارق - ليلى العطار