أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قصي طارق - علاء بشير مستفز جدا














المزيد.....

علاء بشير مستفز جدا


قصي طارق

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 02:36
المحور: الادب والفن
    



تحتوي اعماله على مزج فريد بين الماضي والماضي القريب والحاضر ويحاكي كل الإنسانية بشكل جمعي، كما يحاكي دواخل كل إنسان بشكل منفرد علاء بشير جراح الفن, ولدته حضارة سبعة آلاف عام، وحس فني سريالي يجسد روح فنان جمع بين الإحساس العميق بفناء وعدمية الحياة والقدرة على تجسيدها في لوحات فنية مخيفة سريالية مستفزة تحكي عن انسان في شعب متشابهة قصصه.
جذبني اليوم على صفحته في الفيس بوك لوحه مع كتابة اطرها فوق اللوحة حيث قال: رسمت هذه اللوحه في 15/9/1959 لطفل عمره ثمان سنوات يرافق والدته عندما تأتي لمساعدة والدتي في شؤون البيت. .ثم أضفت في العام 30/9/1960الى خلفيتها رموز وإشارات تشير الى الموت والعذاب بعد ان تحول الصراع بين الحزب الشيوعي والآحزاب القومية من صراع فكري وعقائدي الى صراع دموي سادت فيه ثقافة القتل والسحل والإعدامات . رأيت مستقبلا مكفهرة لهذا الطفل والتقيته بداية العام 1980 اصبح رجلا وسيما طيبا وقويًّا استشهد بعدها بأشهر قليله في الحرب العراقية الايرانيه رحمه الله. هذه اللوحه الوحيدة التي بقيت من اعمال تلك الفتره اذ تم سرقة ونهب الباقيه من مركز صدام للفنون ومن داري ايضا
محبتي للجميع
تناول بشير في لوحته طفل متكئ ولهاذا الشكل العراقي مع الدشداشة البازة حضوره عميق في حياة الإنسان العراقي، فهو قد يمثل الاخ الرفيق ومنبع الحياة والحب والانسانية ورمز المكان الاجتماعي، وتمتد هذه الرمزية إلى الموت ومصادرة الحرية والمعاناة التي عاشها الانسان العراقي في حقب متتالية . وهي لا تنقل من يراها لعالم الفنتازيا والأحلام، بل تحيل الناظر إليها إلى مواقف حياتية حقيقية، وتدفعه إلى التفكير فيها وتأملها أو على الأقل إحيائها في ذاكرته كأن يكون الحرب والموت وطواحين النار وما يحدث لمن في داخله من تعذيب وعذاب . انه فن يخرج عن المألوف حتى في طريقة اختيار اللون، و لا أعلم والوضع هذا بالضبط كيف مزج هذه الألوان مع بعضها
وعليه يبدو ان الفنان مرّ بمواقف جعلته ينتبه لوجود أشياء من حولنا نهملها ولا نفكر بها ولا تخطر في بالنا ونتعامل معها كمسلمات يعيد ترتيبها في حقل فكري ويرتشه سرياليا ويعيد طبعه على القماش ليستفز العين وتقر بعدم نسيانها للوحه ، رغم أهميتها التي لا تتجلى لنا إلا في حالات الفقدان.
أن أعمال بشير تتميز بتفردها فهي تثير فينا العدمية والانزعاج من ذاك الشيء المخفي وراء غراب او وجه يذوب او هذا الطفل المنكسر وغيرها ففي الأفكار التي تعبر عنها وهي تتمتع بعامل استفزاز يتمثل في عمق الفكرة والاحتراف، فما يميز الفنان تركيزه على اختيار الأفكار التي تظل راسخة في ذهن المتلقي فهي صدمة او مجموعة صدمات ، وهو ما ميزه في مسيرة الفن العراقي ويعتبر محطة مهمة في تاريخ الفن في العراق. واعماله تتميز ببعدها الإنساني الذي يتعدى حدود المكان والزمان، ليعبر عن مواضيع تصلح لكل زمان ومكان. انه يستفزنا ا بأساليب فكرية قد تثير العديد من ردود الأفعال والتفسيرات وتحفز المتلقي على التأمل .
وفي اعماله ليس هذا فقط يجمع أفكار متعددة في اتجاه واحد وتجميعها على شكل فكرة متكاملة، بحيث تعطي كل لوحة معاني متعددة وآفاقا واسعة للطفل و للوحوش الصغيرة رمزية ذات أفق واسع تمتد من الوطن والشعور بالطمأنينة إلى الانضباط والسجن والمكانة الاجتماعية والحرب .. أعتقد أن استخدام الطفل بطريقة تطرح مفهوما مختلفا وغريبا تجتذب اهتمام أي شخص سواء كان معرفة بالفن أم لا خاصة مع تلك الهالة للقديسين التي تحيط براسه .

http://i.imgur.com/u5nBwxl.jpg

http://i.imgur.com/Mwwq1Yz.jpg



#قصي_طارق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاسبو نفسكم اول شي بقضية بول بريمر
- بغداد حلم وردي فاتح اللون
- داعش وممارسة الجنس
- رحلة الزوارق المطاطية بين الجحيم والنعيم
- اهديت لوحه لفارس كرم
- حفيد فان كوخ يقتل بيد مسلم متطرف محمد بويري
- زينب العطار ابنة ليلى العطار ابن البط عوام
- مقتل عزت الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
- بان كي مون اليمن سورية جديدة
- داعش يذبح الفلسطيني سعيد إسماعيل لتخابره مع الموساد
- تدمير داعش لمدينة نمرود الأثرية
- تحطيم الحضارة العراقية من قبل داعش ...اثارنا تذهب ادراج الري ...
- محكمة تطالب فلسطين بدفع 218 مليون دولار
- بالفيديو إسرائيل تسخر من داعش
- عزيزي عيد الحب سجلني غياب كالعادة .. المخلص حديقة خمس نظريات ...
- قوات أمريكية برية ل -تحرير الموصل-
- الملك ينتقم من عملية شفاء الصدور
- سبايا الخلافة انتهاك لحقوق الانسان
- خمسة أشياء قد لا تعرفها عن جلد المدون السعودي رائف بدوي
- شبل الخلافة انتهاك حق الطفل واختلال فكري


المزيد.....




- روسيا.. تصوير مسلسل تلفزيوني يتناول المرحلة الأخيرة من حياة ...
- اعلان توظيف وزارة الثقافة والفنون والتخصصات المطلوبة 2024 با ...
- هل تبكي عندما تشاهد الأفلام؟.. قد تكون معرضا بشكل كبير للموت ...
- مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي يطلق دورته الثانية
- “نزل Wanasah الجديد” تش تش ???? وقت الدش.. تردد قناة وناسة ن ...
- فنان غزة الذي لا يتكلم بصوته بل بريشته.. بلال أبو نحل يرسم ح ...
- هاريس فرحت بدعم مغنية لها أكثر من دعم أوباما وكلينتون.. ما ا ...
- -الغرفة المجاورة- لبيدرو ألمودوفار يظفر بجائزة الأسد الذهبي ...
- النيابة تواجه صعوبة في استدعاء الفنان المصري محمد رمضان للتح ...
- فيلم اليكترا: تجربة بصرية وحسية لأربع ممثلات وكاتبة في بيروت ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قصي طارق - علاء بشير مستفز جدا