حسن نبو
الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 14:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بخصوص الاجتماع بين احزاب كردية وبين النظام عبر شخصيات يتوقع الكثيرون انها استخباراتية او عسكرية او قريبة من المؤسستين المذكورتين ، او عبر مسؤولين استخباراتيين او عسكريين روس ، يرى المتحمسون لحدوث هذا الاجتماع ، ان هذا الامر سيؤدي الى معرفة نوايا او استراتيجية النظام وحليفه الروسي تجاه حقوق المكون الكردي في سوريا في المستقبل ، خاصة وان استمرارية النظام في حكم سوريا في المدى المنظور اصبحت واقعا لايمكن تجاهله او القفز فوقه ، بعد انتصار النظام في حلب على معارضيه ، الامر الذي ادى الى قبول الإئتلاف بالجلوس مع النظام بدون اي قيد او شرط . اي ان هذا الفريق - ان لم اكن مخطئا - يرى ان النظام في الطريق الى السيطرة على جميع المدن الخارجة عن سيطرته ، وليس هناك من خيار امامه سوى التواصل مع النظام ، ربما يتمكن من الحصول على بعض التنازلات والحقوق منه بضمانات روسية ....
بالمقابل ، ثمة فريق يرفض الاجتماع بالنظام ، مباشرة او عبر شخصيات روسية ، ويعتبر ان ذلك يساهم في تحسين صورة النظام الذي قد يشكل اجرامه بحق المدنيين وخاصة في حلب جرائم حرب وفقا لاتفاقيات جنيف لعام 1949 ، وان انتصار النظام في حلب لم ولن يحسم الامور لصالحه وانه ساقط لامحالة ، وانه لايمكن الحصول على اي حقوق وضمانات من النظام حتى وان كان الروس مشاركين .
لست في مجال اتهام فريق بالخيانة والدفاع عن فريق آخر ، وانما اريد ان اقول - لاجزما بل اعتقادا - ان النظام والروس يسعيان من وراء التواصل مع الاحزاب الكردية او بعض الاحزاب الكردية الى شرعنة النظام واعادة تأهيله ، من خلال القول : هاهو الشارع الكردي ، يقف خلف النظام ويؤيد استمراريته وبقاءه .
وعموما ، يمكن القول ان الخيارات امام الاحزاب الكردية محدودة جدا ، ان لم تكن معدومة ، واللعبة للكثيرين بدأت تشرف على نهاياتها .
#حسن_نبو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟