أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - إعادة تصويب للقاموس السياسي الفلسطيني















المزيد.....

إعادة تصويب للقاموس السياسي الفلسطيني


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5371 - 2016 / 12 / 14 - 01:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


إعادة تصويب للقاموس السياسي الفلسطيني .
محمود فنون
13/12/2016م
هذه مساهمة في النقاش الدائر والذي يجب أن يدور حول فشل النضال الفلسطيني معبرا عنه بالفصائل الوطنية والإسلامية في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني . ومن جانبي أدفع باتجاه إعادة قراءة تاريخ القضية الفلسطينية منذ العثمانيين وحتى الآن قراءة نقدية بنقد عميق وجريء لا يعفي الإمام ولا أرسطو ويطال بالتأكيد قيادة ورموز منظمة التحرير والحركات الإسلامية هيئاتا وأفرادا منذ حراك عشرينات القرن الماضي وحتى الآن . وبهدف التأسيس لجديد تقدمي وكفاحي.
نحو موقف نقدي من مسار الحركة الوطنية الفلسطينية ومكوناتها ومواقفها كل على حدة و مجتمعة .
إن مسألة تعريف المفاهيم السياسية في الخطاب السياسي والثقافي الفلسطيني ، هي برأيي مسألة مفتاحية ومنهجبة في آن معا. ليس لجهة التدقيق فقط ، بل والأهم لجهة تثقيف الأجيال الفلسطينية بتعريفات للمفاهيم تتناسب مع أهداف الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه من استعمار استيطاني وعودته وعودة الأجيال إلى فلسطين ، وهذا امر مهم ، وكذلك من اجل فتح حوارات تستهدف المراجعة النقدية كي يتحدث كل فريق بلغة مفهومة للآخرين.
هل هناك خلاف واختلاف في القاموس السياسي والخطاب السياسي والثقافي والتعبوي الفلسطيني ؟
الجواب نعم كبيرة .
لقد جرت في النهر العقل الفلسطيني مياه كثيرة منذ نشوء حركة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر من الإستعمار البريطاني ، ومن سعيه لتحويل فلسطين إلى وطن قومي لليهود، وذلك منذ أن دخلت القوات البريطانية أرض فلسطين عام 1917م واستكملت سيطرتها عليها عام 1918 وقيامها بترسيم حدود فلسطين التي أصبحت تعرف في حينه بحدود فلسطين التاريخية وصدور قرار عصبة الأمم عام 1922 م بالموافقة على تولية بريطانيا كمندوب سامي على فلسطين وتكليفها باسم عصبة الأمم بتحويل فلسطين بحدودها التاريخية إلى وطن قومي لليهود .
يتوجب السعي لإعادة تعريف المفاهيم ارتباطا بالهدف الأساس في بعده التاريخي الأساسي .
والهدف هو تحرير فلسطين من الصهيونية وعودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه.
فقد دخلت عوامل سياسية ومصلحية هدفت بالأساس لزعزعة هذه المفاهيم ارتباطا بهبوط المواقف السياسية واستدخال الهزيمة فيما بعد في المستوى السياسي وبعد ذلك في اوساط المثقفين المنتفعين من القوى السياسية التي تخاذلت عن الأهداف الوطنية والمثقفين الذين استقطبتهم إسرائيل والدول المؤيدة لها .
لقد دخلت الرطولة ومؤثرات الطبيعة على مفهوم فلسطين على سبيل المثال . فقد كان مفهوم فلسطين وبلادنا فلسطين يعني : تلك البقعة الجغرافية ذات الحدود التي رسمها الإستعمار البريطاني وفصلها بالتالي عن شرق الأردن وسوريا ولبنان ومصر ودرجنا على تسميتها بالحدود التاريخية . وتم ترسيم ذلك في الميثاق الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي جرى التراجع عنه عام 1996 في اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في غزة لهذه الغاية ، ثم مع الأيام وفي عهد السلطة الفلسطينية أصبحت تعني الضفة الغربية وقطاع غزة ، وتلك الخرائط التي قدمت للامم المتحدة في سياق محاولات سلطة الحكم الذاتي للحصول على اعتراف الامم المتحدة وفيما بعد أصبحت ذلك الجزء الذي يمكن أن تنسحب عنه إسرائيل بشكل من الأشكال فيما لو انسحبت . إن مفهوم فلسطين إذن وهو أساس الأسس قد جرت محاربته وخيانته و تبعه الكثير الكثير .
إن المراجعة النقدية لمسار وصيرورة ما عرف بالحركة الوطنية الفلسطينية يشكل بداية البدايات منهجيا لأي حوارات تستهدف نقد التجربة وتبيان الغث من السمين واستخلاص العبر والتقدم عليها لتأسي الجديد التقدمي.
ومن المهم أن ننتبه أن هذه مسألة صراعية في الداخل الفلسطيني بشكل خاص وفي الداخل العربي أيضا . فالنظام العربي والمثقفين العرب طالتهم الحالة وأثروا وتأثروا .
كما أنها مسألة صراعية مع العدو الصهيوني ومع كل من يناصره .
وقد خيض هذا الصراع فعلا منذ البداية و تأجج بعد عام 1967م وبلغ شأوا بعيدا في مسار معقد ومؤثر حوالي عام 1974م وحقق انجازات كبيرة للصف المعادي ولا زال الصراع محتدما .
إن الصراع مع العدو الصهيوني وحلفائه هو صراع معقد يطال الميدان العسكري والسياسي والإقتصادي والثقافي والشخصي كذلك فقد سعوا لقتل اشخاص واسقاط اشخاص وكسب قلوب اشخاص وإرهاب أشخاص وتجنيد أشخاص في مواقع مؤثرة.... والكشف يطول .
نحن بحاجة الى الإتفاق على ادوات التحليل وهذه تحتاج للإتفاق على المفاهيم ومدلولاتها وبعد ذلك يجري تحديد تقريبي للمواقف بشكل مفهوم لا خلاف عليه .وذلك في كل محطة من المحطات بخصوصيتها وما عكسته على الخطاب الفلسطيني .
ما هي فلسطين وماذا كانت تعني وكيف عرفت في الميثاق الوطني الفلسطيني؟
ما معنى الحقوق الفلسطينية وكيف ادخلت عليها عبارة الحقوق الثابتة وهل هناك حقوق غير ثابتة ؟
ما معنى حركة تحرر وطني وما معنى وحدة وطنية ومن هي اتلقوى التي تلتقي في وحدة وطنية ؟
ما معنى اليسار ومن هي القوى اليسارية الموجودة ارتباطا بهذا المعنى على اتساعه وعموميته وربطا بالنضال الفلسطيني ؟ من هي القوى الشيوعية وما الموقف الشيوعي من حركة التحرر الفلسطيني .
( أحدهم قال لي ذات مرة : إن من واجب الشيوعيين أن يؤيدوا حركة التحرر في بلدهم ، وفي فلسطين فإن حركة التحرر هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ) طبعا لا قوى اخرى ولا يسار
ما معنى معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء وما معنى التحالفات الثابتة والمؤقتة ؟ وما معنى القوى التقدمية والقوى الرجعية ؟
من هم معسكر الإصدقاء وما حدود دعمهم وتأييدهم لأهداف النضال الفلسطينب ؟ وما حدود تأييدهم لأشكال النضال الفلسطيني
ومن هم معسكر العدو ؟وما درجة ثباته ؟ وفي حالتنا الخاصة هل يمكن ان يتزعزع؟
ما معنى مبادرات للتسوية ؟ ولماذا تجري ضغوطات كبيرة على الدول العربية من اجل تقديم مبادرات وهل هي مبادرات للتسوية ام تعبيرا عن تراجع مواقف الدول إلى مستوى هذه المبادرات ؟ وتنازل الفلسطينيين الذين يصوغون مبادرات إلى مستوى مبادراتهم بينما تظل إسرائيل على حالها ومواقفها على حالها .
ما معنى الإعتراف بإسرائيل وهل يقف عند حد يشبه ان تعترف بدولة فرنسا أو تعترف فرنسا بدولة الجزائر أم ان الإعتراف بإسرائيل يستمر ارتباطا بوعد بلفور والمواثيق الدولية الخاصة بإقامة إسرائيل . وما علاقة الإعتراف بإسرائيل بالتنازل عن الحقوق الفلسطينية .
ما معنى إحراج إسرائيل وحشرها في الزاوية كذلك إحراج حلفاء إسرائيل وهل كلمة إحراج هي غطاء على كلمة تنازل ؟
ما معنى موقف تكتيكي وما هي استراتيجية الفلسطينيين عموما وكل حزب على حده ؟ وهل سبق أن كان الفلسطينيون متفقون؟
ما معنى مفهوم التطبيع على الفلسطينيين داخل فلسطين وخارج فلسطين وعلى العرب؟
ما العلاقة بين الإعتراف بإسرائيل والتطبيع ؟
من هي القوى التقدمية الإسرائيلية وما هي حدود العلاقة معها وذلك ارتباطا بالظرف الملموس ؟
ما المد وما الجزر وما تأثير ذلك على المواقف وأشكال النضال ؟
ما معنى انتفاضة وما هي مقوماتها الإساسية وما الفرق بين الإنتفاضة العفوية والمنظمة .
وما هي الثورة وما هي الثورة المضادة ومكوناتها ؟ ما معنى اشكال النضال وما معنى اساليب النضال وما هو الشكل وكذلك الأسلوب الرئيسي فلسطينيا .
وهل مورس نصال فلسطيني ممنهج بهدف التحرير أم بهدف الدعاية للفصيل .
ما معنى الإنتماء ( أنا ابن حزبي ما انتميت لغيره ام ابن الوطن والحركة الوطنية ؟) كتب عدنان برهم عن الحزبية بوصفها حالة قبلية وليست ارتقاء على المنظومة المجتمعية كما هي الأصول.
إن إعادة قراءة ملف القضية الفلسطينية قراءة تعتمد المنهج العلمي في البحث وفي كل محطاتها ونقدها نقدا جدليا وتصويب الرواية التاريخية هو أمر ضروري من أجل التقدم إلى المام .
إنني لا أدعي البداية في أية شيء وهناك السابقون ولكنني أدعو إلى المراجعة ومراجعة المراجعة بشكل يستخدم المناهج القصرية وبدون مواربة مع أحد وموضوعيا وتاريخيا وارتباطا بكل مكونات العلاقات في كل محطة وتتبع مواقف القيادات والزعامات الفلسطينية وما إذا كانت معبرة عن حراك الجماهير وتقودها ام تتناقض معها ومن موقع القيادة والزعامة تتخلى عن الجماهير وتدين حركتها أو تجبن عنها أو تتآمر عليها وتكون لها القيادات المناسبة لخنقها كما حصل في إضراب 1936م وفي انتفاضة 1987 والألفين .
سنعود



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي الفلسطيني يعود إلى الحياة
- كاسترو ما مات
- ابو مرزوق والمصالحة والقرار الفلسطيني المستقل
- أستقلال أم إعلان الإستقلال
- ماتت فصائل المقاومة الفلسطينية وظلت قياداتها
- مشاركة مع عادل سمارة تعليقا على مبادرة شلح لمن لا زال يتذكره ...
- وعد بلفور لم يكن البداية
- ما لم يقله المعلقون على خطاب شلح
- دفن العفن مع استمرار التغني بالماضي هو الحل
- مطلوب تدمير اليمن وتفكيكه اجتماعيا واقتصاديا وجهويا ومذهبيا
- لماذا قتل ناهض حتر ؟
- نعي رفيق وصديق
- خالد مشعل يقول
- أين يقع خالد مشعل
- يا نقب كوني إرادة
- في محكمة عادل سمارة : آمال وهدان هي المتهمة
- لا نظير لمفهومية وجرأة وليد عساف
- أنفاق قطاع غزة ضحية الإعترافات في التحقيق
- دمروا الحركة الطلابية
- ربيحة ذياب اسم وطني


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - إعادة تصويب للقاموس السياسي الفلسطيني