أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - كاسترو ما مات














المزيد.....

كاسترو ما مات


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 14:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كاسترو ما مات

27/11/2012م
لك المجد يا كاسترو الثوري البطل ..
لك المجد يا كوبا العظيمة ..
هم مجموعة من الثوريين قرروا البدء بعملية تحرير كوبا من النفوذ الأمريكي والرجعية المحلية . هكذا بدأ الأمر .
أثناء إبحارهم للبر الكوبي من المكسيك ضربتهم الرجعية الكوبية العميلة لأمريكا فنجا منهم الأقلية .
صعد الناجون على جبال السيرا مايسترا العالية وبدأوا معركتهم تحت مطاردة قوات العميل باتستا .
قرروا الإستمرار وتحرير كوبا والدفاع عن شرفها المهان !!
شرفها المهان ؟
نعم .
فكوبا كانت بمثابة ماخور للأمريكيين فيها ما يزيد عن نصف مليون عاهرة ومن معهن من قوادين ، كانت تذلها امريكا وهي تتوق إلى طبيعتها الإنسانية والتخلص من التبعية والنفوذ الأجنبي .
كوبا كانت بمثابة مستعمرة أمريكية تنهب البرجوازية الأمريكية خيراتها وتجعلها على حافة الفقر والإفلاس .
كوبا كانت تواقة لأن تبني لنفسها مجتمعا طبيعيا واقتصادا متقدما وحالة انسانية مثلها مثل بقية البشر .
كانت تواقة للتخلص من الفقر والجوع والإذلال الإنساني لتعيش حياة مستقلة .
ولكن هذا البلد الصغير بحجمه وطاقاته كان تحت نير أكبر وأعظم دولة في العالم - امريكا.
إذن المقصود بالعملية الثورية التي قادها كاسترو: تحرير كوبا من أمريكا ومن الرجعية المتسلطة وجهازها النافذ الذي يحمي وجودها ويحمي النفوذ الأجنبي .
تحرير الإنسان الكوبي وتحرير الإقتصاد الكوبي وتحرير المجتمع الكوبي .
إذن الأمر جلل . كوبا ستنتفض عل رجعيتها ومشغليهم – على أمريكا ! ما هي هذه الكوبا التي تتجرأ على الإنتفاض على كل هذا العدو الجاثم على صدرها ؟؟؟؟
ولكنها انتفضت , بل انتفضت وانتصرت وسحقت الرجعية المحلية وكنست النفوذ الأمريكي إلى غير رجعة .
كوبا ليست صغيرة إذن
كوبا ليست ضعيفة
كوبا قوة عظمى انتصرت على امريكا ومرغت رأسها في التراب .
لم تكن كوبا وحدها في المعركة : كان معها كل شرفاء العالم .. كل محبي الحرية .. كل انصار التقدم وعلى رأسهم الدول الإشتراكية والإتحاد السوفييتي .
إن من أعظم أسرار النصر هو القيادة المصممة على الإنتصار وليس على المساومة . قيادة قررت خوض الثورة حتى نهايتها المظفرة وخاضتها فعلا وانتصرت فعلا.
قيادة ألهمت الشعب الكوبي وعبأته ونظمته وفجرت طاقاته الثورية إلى ابعد حدود فهجم على الرجعية وعلى كل مظاهر وجودها وسحقها وسحق النفوذ الأمريكي وكل مظاهره ونظف كوبا من بقايا العهد القديم وبدأت كوبا تعيش حياتها الجديدة .
في عام 1959 م بزغ فجر كوبا الجديدة واحتفلت الأمم بانتصارها واحتفلت الأمة العربية بهذا النصر المؤزر .
كان نصر كوبا هو انتصار لكل الشعوب المظلومة ونموذجا يحتذى لثوراتها بل كان محفزا على انطلاق العديد من الثورات التي تعلمت انه من الممكن الإنتصار الثوري على العدو الرجعي القوي .
كان الشعب الكوبي هو البطل الجماعي : هذا حقا وصدقا ولكن كان فيديل كاسترو هو بطل الأبطال وقائد الأبطال وملهم الجماهير، هو ومعه جيفارا شهيد الحرية الإنسانية وعدد من الثوريين العظام .
لقد كرس كاسترو حياته للثورة على العهد القديم وبعد ذلك ، بعد الإنتصار كرس حياته لقيادة استكمال تحرير كوبا من الداخل واعادة بناء كوبا الجديدة وحمايتها من التدخلات المعادية ..
فكانت كوبا العزة والكرامة ونصيرة الشعوب المظلومة .
بنت كوبا نظاما اشتراكيا صمد ولا يزال تحت الحصار الأمريكيى الإمبريالي الغاشم أطول حصار في التاريخ ولا تزال كوبا صامدة ولا تزال كوبا بطلة .
عاشت كوبا
عاش فيديل كاسترو بطلا ونموذجا للثوريين وللإنسان الثائر
كاسترو لم يمت .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو مرزوق والمصالحة والقرار الفلسطيني المستقل
- أستقلال أم إعلان الإستقلال
- ماتت فصائل المقاومة الفلسطينية وظلت قياداتها
- مشاركة مع عادل سمارة تعليقا على مبادرة شلح لمن لا زال يتذكره ...
- وعد بلفور لم يكن البداية
- ما لم يقله المعلقون على خطاب شلح
- دفن العفن مع استمرار التغني بالماضي هو الحل
- مطلوب تدمير اليمن وتفكيكه اجتماعيا واقتصاديا وجهويا ومذهبيا
- لماذا قتل ناهض حتر ؟
- نعي رفيق وصديق
- خالد مشعل يقول
- أين يقع خالد مشعل
- يا نقب كوني إرادة
- في محكمة عادل سمارة : آمال وهدان هي المتهمة
- لا نظير لمفهومية وجرأة وليد عساف
- أنفاق قطاع غزة ضحية الإعترافات في التحقيق
- دمروا الحركة الطلابية
- ربيحة ذياب اسم وطني
- بيان للتوقيع
- ما المطلوب من حماس حتى تندرج في السياق العام


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - كاسترو ما مات