أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي محمود ابوعون - دم دموع وابداع .. هذ هو حال المشهد الثقافي في غزة















المزيد.....


دم دموع وابداع .. هذ هو حال المشهد الثقافي في غزة


سامي محمود ابوعون

الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 18:22
المحور: الادب والفن
    


الكاتب والشاعر سامي محمود ابو عون /فلسطين -غزة
دم دموع وابداع .. هذ هو حال المشهد الثقافي في غزة
المشهد معلق بين واقع غائب وحقيقة مأخوذة رغم الشهود
ورغم بحث الاسترجاع لكن المنحى اتكأ فوق مجرى الذوبان
من قلة عدم الاشياء
سيبقى المشهد الثقافي في غزة يكتنفه بعضا من الغموض والغثاثة التي تسيطر عليه ولعل الاوضاع السياسة المتردية والقاسية والتي عمق الانقسام الداخلي منها في اعقاب سيطرة حركة حماس على غزة في العام 2007 الامر الذي وصفه الكثير من النخب والمفكرين والادباء والشعراء والفنانين الذين حاورنا كل واحد منهم على حده ,حيث وصفوا الاوضاع في غزة بأنها تعاني من القمع الفكري وذلك من جراء قوى الظلام التي لا ترحب بالمثقفين والمفكرين في غزة وبودها لو حولتهم الى رجال دين يسندون ديمومتهم بالفتاوي هذا ما اكده المفكر خضر محجز وهو الذى ودع ابنه الذي سقط شهيدا في الحرب الاخيرة على غزة وقد وصف المشهد الثقافي في غزة مشيرا الى أن ( سلاح الثقافة ناعم كالورد لكنه مؤلم ومميت كحد الشفرة ) .

ولا يمكن الحديث عن الشأن الثقافي دون التطرق الى الوضع السياسي لكون المفكر والمثقف هو دائما منحاز لشعبه والفقراء منهم خاصة وستبقي معركة المثقف في (العتمة الا اذا ) حسمت بالضربة القاضية (بل ان العتمة ) هي التي تسعي الى حسم المعركة بالضربة وسيبقي المثقف يجمع النقاط في كل جولة حتى يحقق الانتصار .
ولعل حالنا اليوم من خلال هذه الصورة في (سقيفتنا وصومعتنا )تجسد معاناة الفقراء والمعذبين والمهمشين من خلال هذه المشهد الذي هو عنوان لنا ونحن نقوم بأعداد هذه التقرير (في العتمة ) مستعينين تارة بنار جدع الشجرة هذه وتارة اخرى بضوء خافت من هاتفي المحمول او بضوء شمعة قد يطفئ نورها مع اول هبة رياح او زخة مطر .!
هذه هو حال مشهد العتمة في قطاع غزة الذي يعاني من انقطاع التيار الكهربائي باستمرار.
لذلك اتى الابداع من معاناة الابكار ومن اتساع العبارات يبقى المعنى المعلق حيث غبار الكلام وبلاغة الصور في تجربة ابن الطبيعة الطالع من بين اغصان التعب ,ثم يلد التعب جذعا يتساقط منه اشهى الثمار لتتذوقوا ثلاث ثمرات من دروشة النخيل السابح المسبح , ثم ينغمس في روحانيات الحالة منتجا عن ذلك عرفانية الكشف ليكون ذلك بمثابة خلطة يفردها بكل طمأنينة والسبب أنه مثل الزرع الذي يقلع من توّه فهو لا يتصنع كطهر الارض في احتوائها ذلك الزرع المحمل بأنواع الابداع ,واللذة في ذلك يضفي عليها صورا ذات لون كألوان العصافير عندما
ترفرف بأجنحة الصبح ومثل صمت الاشجار حينما يوشوش اوراق الكلام.
هذا وكانت الحياة الثقافية قد حاورت ثلة من النخب والكتاب والمفكرين من كلا الجنسين حول المشهد الثقافي في غزة الذي يعاني الكثير في تردي الوضع السياسي الذي القى بظلاله على كل مناحي الحياة الفلسطينية وفي مقدمتها الحياة الثقافية في ظل الكتابات (الغثة ) لذلك نرى المشهد الثقافي قد ساهم من جهة في زهد الناس عن الشعر والراوية ومن جهة اخرى يوجد الابداع في شعب الجبارين وذلك من خلال العديد من كتابات الشعراء والذي اكد البعض منهم بأن الشاعر اول من يقاتل واخر من ينكسر برغم علمه بأنه ذاهب الى ساحة التعب والحصار الفكري في ظل الاحتلال والانقسام .!
ولعل حال الشعراء والكتاب والنخب من المثقفين والمبدعين تجسده ثلاثة احرف شغلت العالم في مسافات الوقت ( انها غزة ) .
غزة .. اسم من ثلاثة أحرف فحسب , لكنه ملأ الدنيا وشغل الناس, مدينة تماهى معناها مع فعل تراكيب الحرف , السر تجلى في قوة الرمز الحسي واللفظي, ثلاثة حروف رموزها جامحة في المعنى العلني, لكن جميع القارئين يمرون على هذه الكلمة التي سكنت عين الحقيقة . في كلمة " غزة" يتعملق معنى الحرف الذي جاء في المبنى كرعد في جوف المشهد. فحرف الغين حين يخرج من الحلق يصطحب تكوينه الواجم صعب الصدى, اما الزين فزئير ليث, فيما التاء مستديرة
كالكرة الارضية تزينها نجمتان في عتمة التفرد.
ومن جهته أكد الدكتور اسامة ابو نحل المحاضر في قسم التاريخ في جامعة الازهر ان غزة دائما على مدى الازمنة كانت وما زالت عصية السؤال في تداول الامم وهي تعتبر سر او لغز يمتطي صهوة جغرافيا الصمود في اسم ومعنى هذه البقعة من الارض الصغيرة التي حيرت واشغلت حكومات الارض في مدى عمرها ومن جهته قال الشاعر احمد يعقوب الذي حلق بشعره ورفرف بأجنحة المطارات وعواصم الشتات فهو من قلائل المبدعين الذين هاموا بتجليات بعيدة المذاق وحس البصيرة القادرة على استيعاب الفكرة حيث اضاف
في حواره مع الحياة الثقافية بأن غزة اكبر الكهوف والمقابر والسجون في العالم.
وحول رحلته الثقافية في المنافي اوضح احمد يعقوب في حوارة مع الحياة الثقافية بأن السياسي يتوجب ان يدرك انه يمتطي اسد جريح وعندما ينزل عن ظهره فان غزة لن ترحمه واضاف بأنه لن يكون شاهد زور واعرب عن دهشته حول ما يخرج من بيانات هلامية سوداء تطالب بقطع راسه وحول ذكريات الشاعر يعقوب في حياة المنفي قال لقد كتبت تحت ضغط السؤال لمن ارمم المنفى وانا اقع تحت ضغط السؤال ؟
وحول المشهد الثقافي في غزة اكد بأن ازمة المشهد الثقافي تعود لغياب الحركة النقدية والسياسية والثقافية والفكرية مشددا بأن الاكاديمية الفلسطينية لابد ان يكون لها صوت ناقد وباحث عن المنتج الابداعي مشيرا لغياب المجلة الثقافية التي تشكل مادة للقراء ووصف حياته اليومية والخاصة بقوله ان اطفاله يأخذون جل وقته موضحا ان ابنائه هم كالاستعمار الجميل الذي يحتلك وتبتسم له ولا تقاومه واضاف يحزنني جدا عندما تشطح محاذيري حول مستقبلهم الذي لا يمكن لعرافة مغربية ان تقرأه وسيبقي الشاعر احمد يعقوب واحدا من الذين حلقوا بشعرهم وحمل حلمهم الذي رفرف بأجنحته المطارات وعواصم الشتات وهو من المبدعين القلائل الذين هامو لتجليات بعيدة المذاق وحس البصيرة القادرة على استيعاب الفكرة وهو خلق ابداع من حقيقة الوطن المعلق بظل المسافات وحلمه الذي يتجلى في معنى الصورة, فالشاعر يعقوب هوا الوطن الغير مرئي لشاعر من شعراء ميلاد الغربة اسر الجسد في منافي وعواصم واشياء لا حصر لها وفيما يتعلق بالمشهد الثقافي في غزة بأنه يتماها مع المشهد العام المأزووم حيث الازمة تلد ازمات متعددة والحالة السياسية والنخبة تنسحب رؤيتها وتصوراتها على مجمل الحياة الفلسطينية واضاف بأن الثقافة ينالها الفتات مقارنة مع ميزانيات ضخمة بمجالات اخرى ليست انتاجية واعرب عن اسفه وسخطه الشديد عن حال اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين مشيرا بأنه لا يوجد خطه وطنية لتنمية الثقافة وكل ما هو موجود هو جهود فردية لبعض المؤسسات والافراد مؤكدا بأن غزة هي السجن الاكبر في العالم وهي لا تصلح ان تكون سجنا بمقاييس الدول واستطرد يعقوب بأن الموت يحاصر غزة من كل الجهات مما جعله المدينة المقبرة الاكبر في العالم ومع الظلام تحولت لأكبر كهف في العالم

كان لنا هذه الحوار مع الفنان التشكيلي المبدع فارس عياش
الفنان التشكيلي هو صاحب الاجنحة الرمزية والالم الذي يسيل من خاصرة المشهد لذا يحوم ويبدئ بريشته المأخوذة من عصارة القهر وعندما ريشة الابداع تلامس الواقع يتحول الخيال العالق بذهنه الوجداني ومن ثم الى رؤية بصرية حينها يكون الابداع
قد اثبت قدرته بحس الفنان القادر على ان يرسم المشهد
او الحدث الذي يراه بريشة الاحساس الجامع بين الفكرة التي يراها من خلال يومياته واللحظات المحملة بالأشياء المارة داخل مختبره
اذن فكرة الفنان التشكيلي تمر بعملية تحليلية وتراكيب معقدة اما الفنان المحترف فيعتمد على التأمل الساكن فيه لذلك يجول ليلتقط اشياء لم تكن في البال ولا في الحسبان وعند اخراج اللوحة تتضح افاق المعرفة للذين يشاهدون تلك اللوحات ويفككون رموزها .
المبدع دائما في حالة تبصر وهو الفنان التشكيلي . يذهب بعيدا ليأتي بالفكرة الهادفة التي تواكب واقع الفنان ومعايشتها على انها جزء من الحياة وهو يدور في عوالم الابعاد ويسافر ليكشف عن الكنوز ويبدئ بعملية التحليل والتركيز ليوجد الالوان المناسبة وصفات ودلالات التأكيد والانغماس في حالة اللاوعي ليصل الى درجة المهاماة وسقل الانا مع الاخر لتكوين الابداع وتكون لوحة ذات قيمة تضاهي الحول بكل حواس المبدع
وهو ابن مخيم النصيرات عاش وعايش زوايا الاحتياج
من ناحية واخر ذاق طعم المواصلة والبحث في ازقة الحرمان ونام فوق ضفاف الوجع الذي يسيل منه ابداعا وكما قيل الابداع يخرج من رحم العدم ومن اكواخ الفقد والفقر فهو اتى من شوارع اللجوء ومن حواكير الصبار ليرسم خيمة وانتظار في عوالم السحاب وهو حس الفنان المشبع بالمخبوء ويكشف عن علامات من المحتوي هي عبارة عن تراكم سنين الالم وهذا التراكم يسيل منه الالم ويستخلص الوانه ليجسد المشهد اليومي من اكوام المعاناة المحملة فوق حقيقة المشهد التي تملأ محابر ريشته الموجوعة والمكحلة بنجوم السهد وعطر الفرج المأخوذ من اكتمال التمام وتجاعيد الصابرين اذن يقوم الفنان بدوره برصد الاشياء المحيطة به ليجعل منها لوحات ترفرف في سماء الكون اثباتا وتأكيدا على حق الشعب الذي يمارس ضده كل انواع التهم والظلم المباشر
لنتعرف على المزيد من عوالم الفن التشكيلي .
كفنان ماذا تتمني في المستقبل القريب
بما انه لا يوجد دراسة تخصصيه في قطاع غزه للفنون التشكيلية اتمنى دراسة الماجستير والدكتوراه في احدى جامعات الدول العربية ومن ثم لإفادة شعبي بهذا العلم وكشف المخبوء من الموهوبين لنبرهن للعالم اننا قادرون من خلال ابداعنا ونقول نحن شعب يحب الحياة وحريصين عليها وهذه رسالة انسانية
الفن لغة عالمية بغض النظر عن اللون او اللغة او الزمان والمكان لكل بني البشر حيث ما كانوا و ما وجدوا .
مع انني كنت على وجه السفر للدراسة لكن الواقع المرير الذي نعيشه حرمني من السفر الى الخارج وهذه حال المبدعين في قطاع غزة
وفى النهاية ورغم ذلك نشكر المبدع الفنان التشكيلي فارس عياش على مواصلته لتأدية واجبه كانسان يحمل هموم شعبه ووطنه وقضيته

وأيضا ممن حاورناهم والتقينا بهم الشاعرة كفاح الغصين
حيث قالت للحياة الثقافية المشهد الثقافي في غزة وان كان نشط ولكن للأسف الشديد اختلط الغث بالسمين فأصبح كل شخص يكتب عشرين صفحة يعمل له كتاب دون مراقبة لجان النقد واضافت ستبقى رؤيتي للمشهد الثقافي كما هي لعدم وجود لجان نقد وايضا الانقسام له دور في زعزة شوكة ميزان المشهد هذه وتعتبر المبدعة كفاح الغصين الشاعرة التي اتت من رمضاء الكلمة ومن خيمة المضمون لتلملم مفرداتها من وجع الحال وتطرز ثوب الوطن من خيوط الجرح البالغ في مداه وتحوم في زوايا الحرف لتجعل من الكلمة اجنحة لتحلق بها ابداعا في سماء الوطن ليكون قلعة ونقش في جلد العطاء وهي القائله :- ارمي علي من السماء نارك ما يهمنى جيشك ولا جزارك وايضا هي التي قالت ( شدي حيلك يا بلد من شيخك حتى الولد )

اما دنيا الامل اسماعيل فهي (دنيا لوحدها ) اذ تعتبر الشاعرة التي زرعت الابداع في طين الاتساع والامل نبتا في نواحي قدرتها المتكئة فوق الموهبة الفاعلة كدورة الحياة حينما ثبتُ في نسغ فصولها اماكن الثبات اذا هذه الموهبة اصبحت كأعشاب الندى مليئة بقطرات الرؤية لاستيعاب الغير من لفت الانتباه هي الشاعرة دنيا الامل اسماعيل لتملئ المشهد بأزهار ذات ألوان قادرة على اخد ابصار الناظرين والمارين في جداول بستانه لتذوق البهاء وتجلي اللحظة على انه مشهد من اروع مشاهد العين جمالا والرائع ان قصائد الشاعرة المبدعة يطفو عليها فن التراكيب بمعنى سحر الصورة وبلاغة التبحر في عمق الوجدان والبحث في استلهام التجديد والباس الحرف مبني المعنى وتجليس الكلمة في نصابها لتكون مشتهى لكل متذوق لطعم الإحتساس من نكهة الابداع الذي ينساب من اقنوم الشاعرة فهو كالنعمان الجذلى يفوح حتى يملئ المكان ويشفي القلوب من الهموم المتراكمة والجلوس تحت ظل الكلام والعزف بناي سريالي المقام اذا يمكن القول بأن دنيا هي الامل والقوة في قصائد القباب ليكون ذلك الصفير بمثابة موسيقى تصدح في اذن المدى طربا لتملئ المكان والعنان المحرر .
هذه ولم تستثن الشاعرة دنيا الامل الواقع السياسي في ظل هذه المشهد الثقافي حيث اكدت بأن المشهد السياسي في غزة مرتبط مع الجغرافيا السياسية برغم الانعكاسات السلبية والايجابية ففلسطين تتميز بخصوصيه شديدة الاهمية هذه الخصوصية كما هي موجودة في الادب موجودة في السياسة واضافت بأن هذه الارتباط الثقافي السياسي موجود حتى اليوم ولكن اختلفت هذه العلاقة نتيجة السياسة ونحن الان في حراك لفصل المشهد الثقافي عن المشهد السياسي .


اما الكاتب موسى ابو كرش الذي يجدف بمركب الفاتحين والرغبة بدلالة مجموعته القصصية ثم يكشف عن المكنون اذا كل هذه الاشياء هي سينما خاصة لموسى وهي مملوءة بصعلكة وشقاوة المخيم الذي ذرف قصص الحياة ولذة شوارعها واماكن التحفيز وعصى ابراهيم وحكمة موسى يا موسى
هذه الاشياء هي عوامل اتكئ عليها القاص ابو كرش وصاحبها منذ الطفولة.
البداية نمت كالعشب العتيق والمشبع بقطرات البحث والدوران في الحيث الملغم بأنشطار الموهبة التي ارتسمت في خطى المسافر وزاده عمره المأخود من زفزف الانتباه وعرق اللجوء في حمام الانتظار وبحر البعد . حقائق عاشها في مروج التجارب لذلك امتلأت لغة السرد الحكائي الخاص بغبار البساطة دون ان يتنازل الكاتب عن مهنة مضغ الوقت باحثا عن ذاك الشيئ المخبوء في زوايا الفقد : تاركا لنا قراءة حق التفسير ما ضهر منه وما بطن : لكن الحاجه سرعان ما تحولت الى ما وراء الجغرافيا والى تمرد على الحول : يلي ذلك ذوبان في معاقل الآخر ومما سهل على ابو كرش هذه المهمه انه واحد من الذين بكوا فوق الارصفة المهجورة ولاكوا الحاجه حصرما لذلك غرف مفرداته من صدر جدته ذاق غربة الحرف في غزل الكشف من امه التي خاطت شباك الوجع في اقنومه السري ثم تجلي بصور سريالية الحارة وامواج الايام مشاهد لم تغب ولم تفارقه حتى التو.

اما المناضل محمد ابو شاويش الذي امضى في سجون الاحتلال عشر سنوات بتهمة مقاومة الاحتلال فقد جسد تجربته النضالية من خلال كتاب اطلق عليه اسم ( قبل ان يموت الجلاد ) في هذه السيرة المختلفة التي تخللها اربعين عاما دارت رحى السيرة في كله بمعني من والى.
المناضل ابو شاويش نسج من جرح الماضي حرف الحاضر ثوب الحكاية التي استوت فوق جمر الطهر وكانت دواء لمن اراد التوضئ بملح الجرح العالق في زوايا ابي شاويش الجرح الذي حلق ورفرف بحكاية العمر حكاية ابي شاويش التي دفنت في ناصية التعب فأنسابت حبرا لتروي نسغ المضمون فأبو شاويش عاشق منذ بكارته الاولى وكحله المبعثر في ازقة السنين حيث ذكريات ذرفت خبزا وحنينا والشوارع طين العاشقين ثم انبتت علامات للاسرار فلسفة الرؤيا للأنا والمحجوبة عند الاخر ثم يبعثر ابتكار الشخصيات وسرة الحكاية في الريح ثم يلملم حبات النشوة من وجع الميقاث ويبذر الاخر في ارض مجهولة المقام فالمناضل ابو شاويش هوا من الذين صبرو كصبر العود حتى الاستواء كصبر التمكن من البقاء ما دامت الفصول فينا رحلة الحياة في الاباد الحياة الثقافية التقت المناضل ابو شاويش في بيته الواقع بين ازقة مخيمات النصيرات التي فقدت ثلة من ابرز نخبها الثقافية من امثال الكاتب والشاعر الشهيد عبد الحميد الخرطي الذي اطلق علية جنود الاحتلال رصاص الموت بالقرب من مستوطنة نيتساريم حيث قرأنا من خلال لقائنا مع ابو شاويش سيرته المختلفة كي نعي ما كتب عنها من هندسة سردية وفلسفه حوارية ودراما مأخوده من تجربة الاحداث التي حوتها السيرة لكي نشاهد مشاهد من الزمن الجميل وبساطة الحياة لدي ابي شاويش رغم صعوبتها ورغم جرح اللجوء ايضا دروشة الحديث بين الناس والانتماء القوي التلقائي وتسامح الايام مع الناس وابتسامات الصباحات والمسائات التي كانت وسائد ومتكئ لابناء المخيم الذي فقد عشرات الشهداء والجرحى والاسرى وعانا ثلات حروب مدمرة على غزة.

وبدروه فتح المخرج مصطفى النبيه قلبه للحياة الثقافية من خلال حديثنا معه في مقر صحيفة الحياة الجديدة الكائن وسط مدينة غزة ومن ابرز ما جاء على ذكره المخرج النبيه هو عدم وجود دور سينما في غزة وتعود الاسباب لثقافة الجهل حيث ثم اغلاق ثلاثة دور سينما في غزة هي سينما النصر وسينما الجلاء وسينما عامر بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وذكر المخرج النبية بأن مشواره بدء في المسرح مع فرقة حناضل كمجموعه ابداعية واضاف بأن اول تجربة له في مجال السينما هو فلم بعنوان ( ما اطولك يا ليل) حيث قام بعده بإنتاج فلم (عصفور الوطن )حيث جسد المخرج مصطفي النبيه دور المناضل الممثل سعد مخربان ومحمود الشيخ وزهير البلبيسي واحمد حسين وقد حاز الفلم على الجائزة الذهبية في تونس عام 2012 وقد حاز المخرج النبية على 17 جائزة ذهبية و6 جوائز ابداعيه متخصصه في السيناريو والاخراج والتمثيل

سيبقى الفن بمثابة فنار للابداع بكل مستوياته ومسمياته ايضا حكاية الفنان محمود عبد العزيز التي وجدت نفسي اكتب هذه العبارات وبناء الجمل في واحد من ابرز نجوم الفن في مصر ام الدنيا اذ يعتبر الفنان محمود عبد العزيز من المتصوفين في بحث الاقناع وفي حقيقة المعنى لقد تجلى في الوجدان ثم ارتحل حيث الهناك نبوءة البرزخ تنقل الذات الى منتهى النهايات تاركا مقاما خلفه واكوام من البسمات ومن ازليات السؤال نجني من وراءه اشهى مشاهد الامعان في حقيقة الاشياء الذي حلق ابداعا ورفرف باحثا وطاف حول القلوب وطهر الجرح الغائر في النفوس.
اذا رأفت الهجان بمثابة نصر للمشاهد الذي اشتم النشوة من خلال سرده وكشف عن خبايا الغيبوبة ودوامة الهزيمة الساكنة في العقول والصدور فجاء العمل الوطنى فآنس المشاهد العربي فأصبح له مقام ومكان .
محمود عبد العزيز صاحب نكهه وطله وعناصر شخصيته له خصوصية القناعة في الشيء الذي يراه المشاهد على انه حقيقة فهو تقمص سر الفن وعزف على وتر الاثبات والقناعة والرضى والتوكل فكان سبيل ما يريد من الدنيا قد تحقق في عيون المشاهد وفي تسرسب جداول الحياه وردة لم ولن تذبل ذلك يعود الى تكوين الشخصية مثل البحث والحيث الموجود في ملامح الاقبال والتجديف بقلب المتصوف حتى الارساء في مرفئ القلوب.
نعم محمود عبد العزيز تجلى وحام من خلال الشخصيات التي اداها وتصوف في مشهد الحقيقة وحلق بحقيقة المشهد فهو صاحب اتقان مشحون حتى الانصهار في الحالة بمعنى يسكنها وتسكنه فيتساكنان كالروح ملتصقه في الجسد اذا موهبة الساحر مأخوده من طبيعة الفنان ومن طينته الاولى الموهبة القوية ايضا السبب يعود لدراسته في كلية الزراعة والحصول على ماجستير في تربية النحل وهذا بحد ذاته يحصن تلك الموهبة من رتابة وبرنامج النحل تأثر بذلك فأصبح يخرج للمشاهد عسل الرؤيا ولذة المشهد ثم استطاع الوصول الى قمة الذاهب وبنى لنفسه مقام من الحب الازلي وغرد خارج المألوف فأصبح ذو نكهة سينمائيه متفردة الى ان نال لقب الساحر من الجمهور .
والآن اصبح فن التمثيل احدى فنون العصر الحديث وهو يتكون من عدة عناصر كي يصقل الموهبة من والي اذا فن التمثيل هو موروث حاضر الحياة وقديمها كي يعي الانسان ما كان يدور في القدم من خلال مشاهدة قدم الحياة باختلاف الطبيعة والعادات
فن التمثيل قراءة واقعية متلاصقة مع الوضع الذي يقع في تلك المشاهدة ورؤية معرفية وهندسة من نواحي العقل التي يغير في الاقناع ويرسم مشاهد التآلف بين المشاهد والمتفرج لتكون حقيقة وجدانية وهذه الحقيقة تبنى من اجل نهوض الامم من الجهل الى المعرفة الحياتية ومحاكاة المستوى التثقيفي لفهم اليوميات الذاهبة حيث الاطمئنان بكل ما يدور .
هو واقع عاش في قدم الحياة ثم مر كالسبيل على هذه الامة لمعرفة اسباب العلم والنهضة والامكانيات التي عايشوها اهل القدم فلولا تدوين هذه الحياة القديمة ما كان لنا أن نعرف ما كان عندهم اذا هي معرفة الكيف والبحث جاءت من اجل ابراز توثيق المستوى الذي كان في القدم ناهيك عن الاشياء التي تركوها للأجيال القادمة وبناء اسس تعليمية في كافة مجالات الدوام والنجاح لهذه المهمة المكتشفة من هؤلاء اصحاب الحاضر المنقول عبر فن التمثيل والابحار في عمق الحقيقة لتكميل المهمة من خلال فن التمثيل فهو افترش فئات الامة وحلق بريش صوفي وتجلي برايات الوطن العربي وحام بصدفات الابداع وغرد خارج معتقل التقليد
الف والف وردة الى روحك ايها الساحر المبدع

لذلك الباحث هوا الذي يطير ويغوص في عمق الحياة كي يكشف محتوى سرها هي الحياة مرتدية طبيعة السعي تحت قبعة المدلول لكن الاحستاس للأشياء يدلل على افق الاكتشاف حيث المعرفة تفكك المعادلة الكونية للإنسان في الوصول الى تفتيش الذات وقراءته كي تكون القدرة عالية الاستيعاب والتنقيب عن المخبوء في العلن والخفاء لتصبح الصورة المعرفية في وجدان الرؤيا بمثابة شاشة عرض واقعيه في تطبيق فنون الحركة الحسية لبزوغ العقل في واقع الوجود ومن ثم التحليق بروحانية الخالق لإبراز ذلك من خلال الحركة الكونية لمحاسن ابداع الواجد اذا الباحث هوا الذي يسعى في الظاهر والباطن لتجنيب الانسان الجهل والتخريب لذا يجب علينا كي نصل الى حد المطلوب من ادراك ومعرفة الوجود للإنسان ليصبح الوجود بمثابة امتحان بصري من جهة اليقين وبوابة المنحى الى مطلق العرفانية اما العقل فهو قد تعايش في الحياة منذ الازل وهو قادر على استخدام الحواس الكامنة في داخله لتصويب البوصلة وتفعليها من خلال تشغيل العقل الكامن في الخذلان كما ان العقل هوا الذي يحفر في مذلول الاوعية التاريخية للوجود حتى استخراج الاشياء والادوات القادرة على فهم الحول كي يعي البشر بأن الحياة في حالة اكتشاف ومصدر بحث للإنسان لتكون مرأة الطريق الذي يراه من خلاله الكنوز بمعنى ان يمتلك امكانية الثبات للوصول الى جوهر الوجود والعثور على صمام النجاة والنجاح في معرفة الكيف والأخذ بسبل الافصاح وايضاح التوافق مع عناصر الحياة حتى الامساك .



#سامي_محمود_ابوعون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الثقافي في غزة
- قصيدة بعنوان (بنية اللون)
- حكاية مناضل
- (حكاية مناضل قبل أن يموت الجلاد)


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي محمود ابوعون - دم دموع وابداع .. هذ هو حال المشهد الثقافي في غزة