أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشار إبراهيم - الفلسطيني يحضر بموته.. رحيل المخرج مازن غطاس














المزيد.....

الفلسطيني يحضر بموته.. رحيل المخرج مازن غطاس


بشار إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1421 - 2006 / 1 / 5 - 08:46
المحور: الادب والفن
    


مع إطلالة هذا العام 2006، كانت قرية «الرامة»، في الجليل الفلسطيني، على موعد مع فجيعة الفقد، والحزن المؤسي. فما انجلى الصباح، إلا وقد شاع خبر النوبة القلبية التي باغتت الفنان المخرج مازن غطاس، وهو يمضي سهرة رأس السنة مع عائلته، فقصفت وردة عمره القصير (عن 51 عاماً، فقط).
وقرية «الرامة» الموعودة دوماً بتوليد المبدعين في الوطن الفلسطيني، فمنها الفنانة المدهشة كاميليا جبران، ذات الصوت الجميل، والأداء الرائع المعبِّر، ووالدها الأستاذ إلياس جبران أشهر صانع آلات موسيقية شرقية (عود، قانون، بزق..) في فلسطين، وشقيقها خالد جبران المؤلف الموسيقي، وعازف العود والبزق (يعيش الآن في القدس، ويعمل أستاذاً للموسيقى، ورئيساً لقسم الموسيقى العربية في المعهد الوطني للموسيقى، في رام الله)..
وقرية «الرامة» الموعودة بتوليد المبدعين الفلسطينيين في الشتات، فمنها الفنان المسرحي الكبير يوسف حنا، وشقيقته المخرجة أمل، والفنان الشاب المتميز رامي حنا، والكاتبة ريم حنا.. هي القرية التي فقدت قبل سنوات الراحل يوسف حنا، في وقت مبكر، وهو من كان على رأس المسرح القومي في سوريا، يحلم بالكثير في المسرح والسينما، والفن الجاد.. وهي القرية التي تشيع مازن غطاس، إلى مثواه الأخير، يوم الأحد 1/1/2006، تماماً قبل أن يكمل مازن أحلامه المسرحية العالية..
ولد مازن غطاس عام 1954، وأنهى دراسته في فن التمثيل والإخراج المسرحي، في كييف عام 1983، وعبر أكثر من ربع قرن حقق الكثير للمسرح العربي الفلسطيني في الداخل. فمازن كان أحد أبرز المؤمنين بضرورة قيام مسرح عربي، على الأرض التي بات الكثيرون يسمونها «إسرائيل». هناك في قلب الجليل الفلسطيني، في القرى، والبلدات، والمدن، التي بقيت عربية على الرغم من مرور قرابة ستين عاماً على تدمير فلسطين، وقيام إسرائيل..
في عكا، كان مشروعه المسرحي، يحمل عنوان «مسرح اللاز»، ومن خلاله كان سعي مازن إلى تحقيق هدفين اثنين، على الأقل، أولهما فني: من حيث بناء المسرح الحقيقي. وثانيهما وطني: من حيث بناء المسرح الفلسطيني. وإذ يرحل المخرج مازن غطاس، ولم يجاوز الواحدة والخمسين، من عمره، فثمة الكثير من الأمل بأن يستمر مسرح اللاز حاملاً لتلك الأحلام التي لم يأخذ مازن معه، بل تركها أمانة..
يرحل المخرج مازن غطاس، بعد مسيرة مسرحية حافلة، على الرغم من قصرها، فكان من أعماله المسرحية البارزة، إعداد وإخراج رواية الكاتب إميل حبيبي «المتشائل» في العام 1986، في إطار المسرح البلدي حيفا. كما أعد وأخرج في العام 1988 مسرحية جان بول سارتر «موتى بلا قبور» مع مسرح القصبة. وفي العام 1993 أعد وأخرج «المتاهة» عن رواية «حَسْوت» للكاتب سامي ميخائيل مع مسرح بيت الكرمة في حيفا. وفي العام 1994 أعد وأخرج مسرحية «طفل النور» عن رواية «ليلة القدر» للكاتب المغربي الطاهر بن جلون، وهي من انتاج مسرح اللاز. وقد فازت المسرحية بالجائزة الاولى ضمن اطار «مسرحيد – 2» لمسرح بيت الكرمة، واشتركت في المهرجان الدولي للمسرح في كولومبيا.
وفي العام 1996 أعد وأخرج مسرحية «رابطة دم» عن قصة للكاتب الحنوب أفريقي أوتول فوجارد، انتاج المسرح العربي. وفي العام 1998 أعد وأخرج مسرحية «سيف ديموقليس» للشاعر والمسرحي التركي ناظم حكمت، وهي من انتاج المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) القدس.
وفي العام 1999 أعد وأخرج مسرحية «هبوط اضطراري» للكاتب سلمان ناطور، وهي من إنتاج المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) القدس. كما أخرج في العام ذاته مسرحية «جزيرة الماعز» للكاتب الإيطالي أوغو بيتي، وهي من إنتاج مسرح الميدان. وفي العام 2004 أخرج مسرحية «زغرودة الأرض» وهي من إنتاج مسرح الميدان.
حصل الراحل مازن غطاس على الجائزة الأولى عن مسرحية «طفل النور» و«المتاهة»، ضمن أفضل نص مسرحي، برعاية قسم الثقافة والتربية في بلدية حيفا عام 1998، وانعكست المبادئ الوطنية والتقدمية في اعماله المسرحية. كذلك شارك الراحل في أنشطة مهرجان عكا للمسرح الآخر، وقدم من خلاله، على وجه الخصوص، مسرحيتين هما «فساتين» و«شنتيان» حازتا على جوائز، وعلى تقدير النقاد والجمهور.
سلاماً عرب 48..
من يعزِّي من.. والفلسطيني لا يحضر إلا بموته؟..



#بشار_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدنان مدانات.. بحثاً عن السينما
- هموم شباب لبنان في صورته السينمائية
- أسئلة شباب السينما المصرية المستقلة
- ثلاث سنوات على حاجز سوردا
- السينما المستقلة في سوريا
- مشاهد من الاحتلال في غزة1973
- ألمودوفار في سينما الرغبات
- فلسطينيات بعيون إسرائيلية
- عطش.. الذات الفلسطينية.. في المرآة السينمائية
- فيلم (ارتجال) لرائد أنضوني.. ميوزيكال دافق من فلسطين إلى فرن ...
- هل تصلح الناقدة السينمائية ما أفسده المدير التلفزيوني؟..
- في «القارورة» لديانا الجيرودي.. «بضع حكايات» عن المرأة والحر ...
- قبلتان.. على اسم برهان علوية
- عن المخرج جان شمعون
- عبد الله المحيسن والسينما السعودية
- عن فيلم «الجنة الآن» للمخرج هاني أبو أسعد


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشار إبراهيم - الفلسطيني يحضر بموته.. رحيل المخرج مازن غطاس