أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد كاظم - قانون مجلس قبائل وعشائر العراق!!














المزيد.....

قانون مجلس قبائل وعشائر العراق!!


سعد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5364 - 2016 / 12 / 7 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون مجلس قبائل وعشائر العراق!!
من الثوابت المعروفة إن السلطة التشريعية، تعد صاحبة الاختصاص الأصيل في سن التشريعات او مناقشة بعض القوانين و اللوائح التي تصدرها السلطة التنفيذية.
ما نلاحظه بين الحين والآخر، وكلما اقتربت الانتخابات، يبادر البرلمان العراقي، بسن وتشريع قوانين عجيبة غريبة، لا تمس جوهر الاصلاح لا من بعيد ولا من قريب، ولكنها تتوجه الى جمهور، معين و مغيّب، و مهمش، يوجه له الخطاب فقط، وقت الانتخابات.
و بعد ايام نرى أكثر النواب يتملقون وبشكلٍ مهين، لهؤلاء المواطنين يحملون معهم، العدس، والبطانيات، والصوبات ( المدافئ الشتوية ) لزيادة تخديرهم.
و ليس غريباً ان يصل الأمر بوعود كاذبة، مثل ما عملها النائب المؤمن الحسن وشلّة المالكي، عندما قاموا بتوزيع اوراق تمليك اراضي وسندات كاذبة، وخداع الناس بطرق قذرة.
فهل هناك من يفسّر لي، كيف تم تشريع او محاولة تشريع هذة القوانين او الغاء تشريعات تخدم خزينة الدولة.
من يقف وراء هذة التشريعات والامتيازات الخيالية التي يتمتع بها اعضاء البرلمان؟
وساحاول ان اذكّر المواطن بمنجزات برلماننا العتيد ببعض تشريعاته منها :
* تشريع منع الخمور
* استقطاعات نسب من رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين
*محاولة الغاء أو إضافة فقرات مجحفة بحق المرأة في قانون الاحوال الشخصية
* قانون الحشد الشعبي
* غض الطرف و اهمال تشريع قانون الانتخابات والاحزاب العراقية
* غض الطرف واهمال الهيئة العليا للانتخابات
*المضي قدما في قانون مجلس قبائل و عشائر العراق.
وبودي هنا أن اسلّط الضوء على مشروع قانون مجلس قبائل و عشائر العراق والموضوع ليس الهدف منه التقليل من الشان الذي قامت به العشائر العراقية في تاريخ العراق الحديث، وهو محط تقدير واحترام. ولكن يجب الاعتراف بأن لكل حدث زمانه ومكانه وما يصلح في ذلك الزمان لا يصلح في هذا الزمان .
أولاً : من المعروف ان العرف العشائري لم يغِب في العراق ، بل يلجأ اليه المواطن بين الحين والاخر ، وخاصةً في القرى والارياف، ويُحتمى به عند غياب القانون وهيبة الدولة المدنية !
ثانياً: قانون -القانون مجلس قبائل و عشائر العراق - ليس بجديد، بل استخدمته بريطانيا عند احتلالها للعراق ، لغرض تثبيت وجودها واستخدامه في سياستها العامة والمعروفة فرق تسد , وتم الغائه عام 1959.
لكن هناك محاولة من البعض لترميمه و اعادة تشريعه مرةً ثانية لأسباب انتخابية معروفة للجميع. و اعادت تشريعة هو فشل للدولة المدنية ومظاهر التحضّر.
واخيرا فشل للسلطة القضائية والمحاكم العراقية في فظ النزاعات استناد للقانون والتزام بالتشريعات والقوانين الدستورية التي سنّها المشرع العراقي عبر نضالٍ طويل ، ان احياء ومحاولة شرعنة مثل هذه القوانين، هو سقوط مدوي للدولة و القانون والمواطنة على حدٍ سواء.
و لا ننسى ان محاولة اطلاق مثل هذا التشريع ترافق مع اطلاق العنان لشرعنة الميليشيات، ضمن قانون الحشد الشعبي وبالتالي، هذه التشريعات والقوانين ارى فيها ، محاولات حثيثة للقضاء على الدولة المدنية، والمظاهر المدنية وما كان هذا ليحدث لولا تواطئ الاحزاب الطائفية ، ونظامها المحاصصاتي، وضعف و فساد القضاء العراقي .
لقد بات جلياً واضحاً وجود صراع بين الطبقة السياسية المتخلّفة ، التي تدير الحكم و تحاول ارجاع العراق للقرون الوسطى، وبين قوى التمدن والحضارة و المقاومة ممثلة بالحراك الجماهيري والقوى التي تامن وتدافع عن الدولة المدنية. وتبذل جهدا بايقاف مثل هذه القوانين واصلاح مظاهر الحياة و تطبيق الدستور واصلاح القضاء.
وغير مستبعد قريباً سنرى القانون العشائري سيأخذ طريقه للتشريع ، ونرى القانون العشائري ، سيء الصيت وظهور تطبيقاته ، "كصّه بكصه والديّه والنهوه والسبايا والفصل والثأر" وغيرها من الاعراف البالية.
بعد كل هذا لا نرى أن تقوم للعراق قائمة، فقط هناك حلاً واحداً يستند الى بناء الدولة المدنية، ودولة المواطنة والمؤسسات .
فتّشوا عن منْ يشرع هذه القوانين وارجاع العراق معافى يعيش ابناءه تحت خيمة واحدة، يقبل بالجميع بغض النظر عن الطائفة والعرق واللون، عراق يتسع للجميع .
سعد كاظم
امريكا - ديترويت



#سعد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق الشعب هي الحقيقية
- منين طلعت الشمس هناك من طويرج
- الواقع الزراعي والبطاقة التموينية ما لها وما عليها
- الفنان فؤاد سالم يناشدكم
- التحديات التي تواجهة العراق
- سعدون غبت عنا مبكرا


المزيد.....




- -لن نصل المدرج-.. شاهد آخر ما قاله طيار قبل تحطم طائرته ومصر ...
- (خمنوا أي حكومة؟).. مؤسس -تلغرام-: دولة أوروبية طلبت تقييد ح ...
- الكويت.. السلطات تسحب الجنسية من 157 شخصا
- مكتب نتنياهو: إسرائيل منفتحة على اتفاق يتضمن إنهاء القتال في ...
- جمعية سجناء الرأي تدين العنف في طرابلس وتدعو لتحقيق عاجل ومح ...
- ليبيا.. أول بيان يصدر عن المجلس الرئاسي بعد أحداث طرابلس
- -بعملية استخباراتية سرية-.. -الموساد- يعلن استعادة الأرشيف ا ...
- مصر.. أول تعليق رسمي على مصرع مواطنة كازاخية في مطار شرم الش ...
- بؤرة استيطانية جديدة شرق رام الله وحصار بلدة بروقين لليوم ال ...
- شاهد- هروب هوليودي -لمجرمين خطرين- من سجن أميركي.. واتهامات ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد كاظم - قانون مجلس قبائل وعشائر العراق!!