أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدي الجابري - فوز ترامب بداية لمرحلة جديدة اكثر بربرية!














المزيد.....

فوز ترامب بداية لمرحلة جديدة اكثر بربرية!


هدي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5361 - 2016 / 12 / 4 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جاءت نتائج انتخابات الرئاسة الامريكية في الثامن من تشرين الثاني الجاري صادمة ومخيبة للكثير من المواطنين الامريكيين اللذين قضوا ليلة الانتخابات وعيونهم مشدودة على القنوات التلفزيونية وعلى هواتفهم النقالة. لقد جاءت النتائج على غير ماتوقعت وصوتت له الاغلبية. فوز ترامب حمل الى المواطن الامريكي الكثير من الخوف والسخط والغضب ضد النظام القائم ومؤسساته السياسية. ولم يبدُ مستغربا ابدا للكثير من متابعي المشهد الامريكي وتطوراته ان يفوز ترامب في االانتخابات الرئاسية الامريكية البارحة. بل على العكس، كانت نتائج الانتخابات منطقية ومنسجمة تماما مع التردي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي تمر به الولايات المتحدة، من قبيل انعدام فرص العمل وسوء الاوضاع الاقتصادية للفرد، فقدان الثقة بالنظام القائم وممثليه من كلا الحزبين، تصاعد التيارات العنصرية والتي حرك ركودها ترامب منذ اليوم الاول لحملته الانتخابية. كلها عوامل ساعدته على ان يحصل على اصوات المجمع الانتخابي بنسبة أكثر مما حصلت عليه كلنتون بالرغم من أنها حصلت على اصوات شعبية أكثر.
الان على العالم بشكل عام والامريكان بشكل خاص ان يستعدوا لهجمة يمينية متطرفة ستقلب وتصادر اكثر المنجزات الانسانية التي دفع الانسان بدمائه و بنضاله لتحقيقها. أنها هجمة معادية للعمال، للنساء، لجنس الانسان بكل الوانه وايضا لكل الجاليات بغض النظر عن مكان قدومها. على الجميع ان يوحدوا قواهم وينظموا انفسهم ليستطيعوا الوقوف بوجه هذه الهجمة اليمينية التي ان استمرت، ستقود العالم الى ويلات جديدة ولاانسانية.
وبمجرد القاء نظرة على تويتر وفيس بوك نشاهد تصاعد حجم التطرف العنصري المتمثل بالكره والحقد والاعتداء على المواطنين من ذوي الاصل غير الامريكي. على سبيل المثال، تعرض عدد من النساء الواتي يرتدين غطاء الراس الى المضايقات في الشارع وفي الاسواق، ووصلت بعض الرسائل الالكترونية الى مواطنين أمريكان من اصل مكسيكي تطالبهم بالعودة الى بلدانهم الاصلية، وكذلك حدوث بعض الاعتداءات المسلحة على مواقع الانتخابات والتي انتهت بمقتل بعض المنتخبين في كاليفورنيا وتدخل الشرطة وتوجس المواطنين من الأصول غير الامريكية من ردة الفعل ومستقبل وجودهم في أمريكا بعد صعود دونالد ترمب الى السلطة.
في ذات الوقت، هناك مد وتيار اخر موازي لذلك هو تيار المتعلمين المتحضرين الذين يؤمنون بحقوق الانسان ويقفون ضد التطرف العنصري ويطالبون بالعدالة الاجتماعية وتوفير الفرص المتساوية للجميع . أنهم تيار الذين ساندوا بيرني ساندرس والذي وجدوا انفسهم مجبرين على ترشيح كلنتون بالرغم من انعدام ثقتهم بها الا انها كانت بالنسبة لهم افضل السيئين واهون الشرين. هؤلاء اعطوا اصواتهم لهيلاري كلنتون بمحاولة لاتخلوا من المرارة للوقوف بوجه المد العنصري لترامب ومؤيديه وهم الاكثر صدمة لما ألت اليه الانتخابات. فقد هب الكثير منهم الى الساحات والشوارع متظاهرين ضد الانتخابات ونتائجها. وهم الان يحشدون ويدفعون المواطن الامريكي الى الخروج الى الشارع والتظاهر من اجل الاطاحة بترامب قبل وصوله الى البيت الابيض في شهر كانون الاول من عام 2017.
على العمال واتحاداتهم، المدافعين عن حقوق الانسان، النساء ومنظماتهن، الجاليات بغض النظر عن البلدان التي أتت منها، الشخصيات المؤمنة بالمدنية، والمساواة، وكرامة الانسان وحقوقه، الوقوف بوجه التردي والتراجع الذي وصلت اليه الولايات المتحدة وارسلت كل العالم اليه وخاصة الشعوب الفقيرة والمنهكة اقتصادياً. على التيارات المتمدنة والتحررية، النسوية والعمالية والمناهضة للعنصرية رص صفوفها للقضاء على نظام حكم الطبقة الرأسمالية الذي يكشر وسيكشر بشكل اكثر وحشية وبربرية عن انيابه مع انتخاب ترامب، النظام الذي جر وسيجر شعوب العالم وفي الشرق الاوسط على الاخص الى حروب غير منتهية. أنها مسؤولية ليست فقط القوى التحررية في المجتمع الامريكي، بل هي مسؤولية عالمية لكل القوى المتحررة في العالم.



#هدي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتغسلوا ذنوبكم بدمائهم
- سبي النساء وسيلة الحرب الداعشية ضد الانسانية
- التحرش الجنسي بين التبرير والواقع
- دعوة خلع الحجاب تهدد من؟
- تكليف شرعي أم اغتصاب للطفولة
- سيرة للموت
- نوال السعداوي، والحاجة لحركة من أجل إنهاء إضطهاد المرأة
- حركة احتلال وول ستريت


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدي الجابري - فوز ترامب بداية لمرحلة جديدة اكثر بربرية!