أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - سلاما ياسيد النخل والشهداء.














المزيد.....

سلاما ياسيد النخل والشهداء.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 5350 - 2016 / 11 / 23 - 13:41
المحور: الادب والفن
    


سلاما ياسيد النخل والشهداء.
جعفر المهاجر.
1
كل روح غيبتها المنافي
لها شهقة في المساء
المكان هنا صمته موحش
هنا مات في نفيه أجمل العاشقين
بعد أن غيبته السنين
لم يجد مرفأ يسند الرأس في حضنه
كطير أليف يؤوب إلى عشه
مات وعلى شفتيه انكساراته
وفي قلبه غابة من حنين.
2
هنا غربة لم أجد في مجاهلها
غير عصف الرياح
والليالي الطويلة والانكفاء
والثلج يهمي على رئة الجرح
والمدى خنجر يعشعش بين الحنايا
ويجثو على شرفات الشتاء
إنها أرقت جسدي
فمن أول يوم نأيت
أدركت سر اشتعال الجوانح باللهفة الجارحه
كابدت جرح الفجيعة والوحشة الجامحه
لم أجد غير وجد الحرائق
يعشعش بين الحنايا
لم أجد غير سحنته تستطيل
فيغدو صهيلا يعاقر كهف انصهاري
ومحبرتي النائحه.
3
ماألذي يرجع للروح بهجتها
غير عطر النخيل في الطرقات؟
غير سحر المدائن في الأمسيات ؟
إن روحي تجول هناك ..هناك
تعانق كل المآذن والنخل والشهداء
وعيني تحدق دوما في أديم السماء
علني أرى نورسا في الفضاء
يحمل لي رائحة الأهل والأصدقاء
ولا شيئ في الأفق يبدو جليا
سوى عالم منجفاء
عالم كل أضوائه هيكل من خواء.
4
تباركت ياسيد النخل والشهداء
وياوطنا بجلته السماء
تباركت ياواحة الأنبياء
إني لعينيك وجد وجذر انتماء
قدر الحب أن تفتديك الصدور
وتشعل ملحمة للفداء
ومهما أوجعتني المنافي
لم أجد غيرك يطفي حرائق روحي
لم أجد غيرك يشفي جراحي
وينقذني من عثرات الرحيل
لم أجد غير نخل بهي
يشرئب بأعناقه
يحاكي أديم السماء
وصفصافك المعطر عبر القرون
يرتل في ظله العاشقون
أغنيات الرجاء

5
ياسيد النخل والشهداء
أراك عقابا يجالد قيظ الصحارى
وليل القنوط
أراك وضيئا وفي ثغرك الصحو
يعطر كل الجباه النقية
ويدرك سر اشتعال القلوب المليئة
بالوجد واللهفة الدائمه
أراك بهيا يقبل جبهتك الناصعة
شمم الطهر والكبرياء
ياسيد النخل والشهداء
ستبقى عصيا على جوقة اللقطاء
وتفضح من باع للوغد ماء الجبين
وثوب الحياء
واتخذ شياطينه أولياء 1
6
تباركت ياسيدي
ياوطن الأصالة والكبرياء
خطوك الآن عشب وماء
وأن هوم الجدب بين الحقول
وآنبرت ألسن الأدعياء
ستبقى دروبك كالياسمين
أوي إليها الطيور الأليفه
فتطفئ جمر العطش
وتطوي اغتراب السنين
سيبقى ترابك فيه الشفاء
وتبقى السنابل
طافحة بالنماء
ونخلك يعلو ويعلو
ولا يعرف الانحناء
لبرابرة العصر واللقطاء.

7
سيدي يا عرااااااااااااااااااااااااااااااق
عرفتك نبعا وأطياف رؤيا
زرعتك بين الحنايا طقوسا بلون الضحى
عهدتك فيضا من الوجد والأمل المرتجى
وهذي مواويل أبنائك النجباء
تمتد مثل الضياء الطليق
تعانق سحر الفراتين
والزمن المستفيق
برغم الجراح وغدر البغاة
وحمى الضلالة والافتراء
ستبقى شموسك ياسيدي
مشرقة كسنا الأنبياء
سلاما سلاما سلاما
ياسيد النخل والشهداء.

1- إشارة ألى الآيه 30 من سورة الأعراف:
فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ.
جعفر المهاجر.
23/11/2016



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا ذهب الحياء تفشى الداء.
- حنين الطائر.
- زيارة أربعينية الإمام الحسين صرخة ضد أعداء الإنسانية.
- مكابدات الغربه.
- سيدي ياحسين ياوهج الخلود.
- الأنبياء رسل السلام والمحبة إلى شعوب الأرض.
- ليالي الفجيعه.
- بغدادُ قد طال السًفرْ.
- شيئ من أضاليل حكام آل سعود وأتباعهم.
- العقيلة زينب الكبرى رمزٌ خالدٌ للإباء الحسيني.
- الولدُ على سر أبيه.
- بغدادُ شامخةٌ أرضا وإنسانا.
- أردوغان سلطان الطائفية والكذب والعدوان.
- أقباس من كتاب النهضة الحسينية.
- هل تمر مجزرة صنعاء مرور الكرام؟؟؟
- ثورة الإمام الحسين شعلة أزلية تنير الدرب للشعوب.
- من وحي الهجرة النبوية المباركة .
- مؤتمر كروزني بداية الأمل للأمة الإسلامية.
- هل تخلى أردوغان عن منطق التوسع والعدوان.؟
- في ذكرى فاجعة منى تتجدد المخاوف على ضيوف الرحمن.


المزيد.....




- إنجاز جديد للسينما الفلسطينية.. -فلسطين 36- بين الأفلام المر ...
- وليد سيف يسدل الستار على آخر فصول المشهد الأندلسي في رواية - ...
- موسم أصيلة الـ 46 يكرم أهالي المدينة في ختام فعاليات دورته ا ...
- الوجع والأمل في قصص -الزِّرُّ والعُرْوَة- لراشد عيسى
- المخرج المصري هادي الباجوري يحتفل بعقد قرانه على هايدي خالد ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - سلاما ياسيد النخل والشهداء.