أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عزمي بشارة - مسابقة في المعلومات















المزيد.....

مسابقة في المعلومات


عزمي بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 393 - 2003 / 2 / 10 - 05:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
 
 
(الناصرة - 2003/02/09 10:40) 

الامة كلها في حالة انتظار. فالقرار ليس بيدها وهذا ليس بجديد، وأنظمتها أيضاً في حالة انتظار وهل هذا جديد؟ نعم، نسبيا. ويبدو لي أحياناً أننا عبرنا مرحلة الاعتراف بفقدان القرار، اذ يَتهم النظام المُتهم باستخدام اراضيه لهجوم محتمل على العراق، مثلاً، بقية الانظمة بتبعية لا تقل عن تبعيته لأمريكا، أو يتهمها بعجز يعوض عنه بالمزاودة، او بمزاودة ليست إلا حالة عجز في جوهرها.

وكأن هنالك يد خفية تنطلق دائماً في فترات انحطاط القيم والثقافة السياسية لتمحو الفوارق عن قصد وغاية: لا يوجد أحد أفضل من أحد. هذا هو المفهوم الجديد للمساواة في فترات الانحطاط ، الخبيث والطيب يستويان، ولا تبقى سوى فوارق تفصيلية يضيق بها الاعلام ذرعاً عن قصد ايضا.

والفرق الجديد الذي يهم وسائل الاعلام هو مدى اطلاع أي نظام عربي على حقيقة الموقف الامريكي . بمعنى ان زعماء العرب باتوا يتباهون امام الاعلام باستعراض مدى اطلاعهم على ما يجري كأنهم نواب برلمان مبتدئين يحاولون جذب الصحفي ليس الى موقف بل الى معلومة يقدمونها.

يراود هذا الزعيم العربي احساس غريب أنه لن تنشب حرب، واحساسه هذا يمرر موسم الحج بسلام. وزعيم عربي آخر يعتقد أن العودة عن قرار الحرب شبه مستحيل بعد هذه الاستعدادات. تقديرات تشابه تقديرات المواطنين العاديين، ومعلومات منزوعة المعلومات مثل القهوة المنزوعة الكافيين، معلومات "ديكاف". وبات كلام بعض القادة العرب يشبه ثرثرة المواطنين عن السياسة والسياسيين في المقاهي.

ولكن ما هو الموقف من الحرب ضد العراق، او للدقة من العدوان على شعب العراق، على هذه الدولة العربية الهامة؟! ما رأيكم بالعدوان على الدولة الوحيدة التي تجمع بين العمران والمدنية القديمة العهد والثورة النفطية، ما رأيكم بالعدوان على بلد لم "يقصٍّر" مع اخوته العرب في ساعات الشدة؟

"نحن ضد الحرب بالطبع" يسمع الجواب، "ولكننا نطالب العراق بالتعاون مع المفتشين لدرء خطر الحرب".
هذا ليس موقف ضد العدوان ، بل هو موقف يحمل العراق مسؤولية العدوان عند وقوعه.

اضافة الى تقديم النصح المطلوب للنظام في العراق، وهو مطلوب فعلا، على من يتبنى موقفاً رسمياً فعلاً ضد الحرب على العراق أن يقدم لشعبه تقريراً عما فعله لدرء خطرالحرب. وكان وما زال باستطاعة العرب أن يوقفوا هذه الحرب، لو توفر موقف عربي رسمي فعلي منها. ولكنه غير قائم لكي تترتب عليه خطوات فعلية.

انها نفس العقلية التي تحللت عملياً من مبادرة السلام العربية المتفق عليها وحولتها الى مبادرات منفصلة، مبادرات فكة، افقدتها قيمتها. وهي نفس الانظمة العربية التي تجد نفسها مضطرة لمراضاة واشنطن وكسب ودها بشكل فردي ولا تستطيع ان تطور أية رؤية استراتيجية لمصلحة فردية للنظام من خلال موقف عربي جماعي من قضايا تسمى "قضايا الامن القومي" في عرف الشعوب الحديثة على الأقل.

ماذا ستفعل الدول العربية المجاورة وغير المجاورة وكيف سوف تتعامل مع حكام الاقاليم العراقية الامريكان والحاكم العام من نوع ماك آرثر. هل سوف تستقبلهم لمشاورات، وعندما تستقبلهم او تزورهم هل سيوضع علم العراق على طاولة المفاوضات وعلى مدخل الفندق الذي سيقيم فيه الوفد؟ وهل سيشارك الحكام العسكريون الجامعة العربية اجتماعاتها، أم سيرسلون موظفين عراقيين ؟

يعتقد البعض ان ما نطرحه هنا هو السيناريو المتفائل، سيناريو الديموقراطيين الاصوليين امثال وولفوفتس البنتاغوني وغيره من المؤمنين يؤمنون "بعبء الرجل الابيض" في تحضير الرجل غير الابيض للديموقراطية، وربما للسلام مع اسرائيل. في حي يعتقد رامسفيلد القومي الامريكي المتطرف (وهنالك كائن كهذا) ان المطلوب هو قلب النظام العراقي فحسب، وكل ما عدا ذلك ينظم في عملية ادارة ازمات تهتم بالامن والاستقرار وبتدفق النفط.

ويكشف هؤلاء عن تلون موقف الادارة عندما تذكر كوريا الشمالية العالم بوجودها. ومنذ انهيار النظام في البانيا تعتبر كوريا الديكتاتورية الاكثر شمولية، لا تضاهيها الديكتاتورية العراقية، كما انها تملك "اسلحة مدمرة" اضعاف ما يمتلكه العراق، وتنتجها وتصدر بعضا من تكنولوجيتها.

فما الفرق بين كوريا الشمالية والعراق؟ فرقان: النفط واسرائيل. وثالثهما ان للولايات المتحدة ذاكرة رادعة من كوريا حتى لو لم تعد سياقاتها سارية المفعول.

يبدو ان ما يخيف الانظمة العربية هو الاصوليون الديموقراطيون الاقل واقعية سياسية من رامسفيلد وديك تشيني. يعتقد الاصوليون امثال وولفوفيتس والذين يحللون استخدام السلاح النووي ان احد اسباب الحالة العربية القائمة هو أن الولايات المتحدة لا تتعامل بجدية مع " رسالتها التاريخية" وان موقفها منها انتهازي حددته الواقعية السياسية، وان الانظمة العربية متشابهة بطبيعتها حتى لو كان بعضها حليفا مؤقتا لامريكا.

ومنذ 11 أيلول اصبحت بنظرهم أيضاً متشابهة في خطرها، فهي أما "ارهابية ومعادية لأمريكا"، أو تعزز دون أن تدري "ارهاباً معادياً لأمريكا". وبدل أن يؤدي هذا الخوف الى الدفاع عن العراق ضد العدوان، يحاول هؤلاء أن يقنعوا الامريكان انهم "أو. كي.". وفقهم الله الى ما فيه خير هذه الامة.

عشية عيد الأضحى المبارك نود أن نذكر أن العراق الشقيق قد يتحول الى حقل تجارب لأسلحة حديثة منها أسلحة مثل القنبلة الطائرة B 61-11 العابرة للخنادق والتحصينات والقنبلة النووية الصغيرة الحجم HTI-J-1000 . هذه القنبلة الأخيرة هي قنبلة نووية عملياً ولا يسلم مسطح الأرض من اشعاعها إلا اذا دخلت الأرض بعمق 60-70 م. هذا اضافة الى قنابل "المايكروييف" (ليس لتسخين الطعام المجمد، ويثبت يوميا انها لا تصلح لتسخين الضمائر المجمدة)، E-Bombs ، التي تعطل الاجهزة الالكترونية بما في ذلك المستشفيات، والقنبلة الحكيمة JDAM والتي استخدم منها في افغانستان ستة آلاف وحدة ويتحدثون عن أكثر من عشرين الف في حالة العراق.

هذه تفاصيل من أجل الاطلاع واشباع حب الاستطلاع ما دام الموضوع موضوع معلومات وتقديرات عما سوف تفعله امريكا.

وكل عام وانتم بخير.
 



#عزمي_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصولية عنصرية استهلاكية
- الشعب الفلسطيني حي
- هل هذا سؤال!
- المقاطعة والحركة الفلسطينية الأسيرة
- الحوار ضروري
- عجزنـا امـام تنـاقضـات الامبـراطـورية
- العدو الداخـلي والمــؤامرة
- العنصريـــة المقـوننـة
- تجاوز الامر حد الغرابة
- حالــة رثــة
- خطاب التعجيز بالمعجزات
- الوضع الجديد في الداخل
- ترسيــخ نظـــام الابـــارتهايــد
- حـول الوضع الداخلـي الفلسطيني بعـد العـدوان
- لكي لا نتحول إلى قطيع من الغنم


المزيد.....




- احذروا هذه الخدعة.. مطاعم في باريس تستعد لتحصيل المزيد من ال ...
- مسؤول أممي يكشف المدة الزمنية المطلوبة لإجلاء الفلسطينيين من ...
- الجوع يحدق بآلاف السجناء في الإكوادور بعد تعليق شركة الإطعام ...
- شرطة نيويورك تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من الطلا ...
- كيف أصبح الأول من مايو/أيار عيداً لعمال العالم؟
- الشرطة الأمريكية تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من ا ...
- أوستن يوضح بعض المعلومات عن رصيف المساعدات العائم قبالة سواح ...
- الولايات المتحدة تدرس مسألة إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غز ...
- لابيد يتوجه إلى أبو ظبي في -زيارة سياسية قصيرة-
- قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و-حزب الله- الليلة الماضية ( ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عزمي بشارة - مسابقة في المعلومات