ضحك ولعب وكذب ونصب..!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 09:34
المحور: القضية الفلسطينية
    

من أغنية مشهورة لعبد الحليم حافظ الى مولد وسوق الانتخابات البلدية ومونديال التشريعيةالفلسطينية في نسخته الثانية بعد مرور عشر سنوات بالتمام والكمال على صدور النسخة الاولى

وجوه قديمة ..و وجوه جديدة في قوائم موضوعة حسب الرؤى التنظيمية والقبلية والعائلية والفنطزية..الخ الخ وبعد انتهاء معارك البرايمرز الطاحنة بين قيس ويمن والكل يشمر عن قدراته ومهاراته في عرض البضاعة بدءا من الافتتاح بالايات القرآنية الملائمة مثل "ان خير من استأجرت القوي الأمين " وانتهاءا بشهادات النزاهة والاستقامة والوطنية والتاريخ المشرف الصادرة بدون جمرك والمصدقة من أهل البيت..!!

ومع كل يوم يمضي..يزداد التنافس بين المرشحين حدة وسخونة وربما يصل بنا الحال الى صورة مشابهة لما جرى في انتخابات الجارة الديمقراطية مصر ..!!

المهم ان الشعب الذي قدم الوجوه موديل 96 في المجلس التشريعي وهلل لها هو نفس الشعب الذي عانى منها وكفر بها وبالتالى فان أمامه فرصة لنادرة للتغيير ربما لاتتكرر الابعد عشر سنوات أخرى
وعليه بالضرورة ان يدقق في اختيار ممثليه هذه المرة دون الوقوع تحت هوى الراية أو جاذبية المائة دولار أو واقعية الرشوة بكيس الطحين أو كوبونة بطالة.!!.

نعم لقد باع البعض أصواتهم في الانتخابات السابقة ولعلهم يبيعونها أيضا في الانتخابات القادمة تحت هذا الظرف أو ذاك ولكنهم ينسون انهم انما يبيعون آمالهم وآمال الامة في المستقبل لسنوات طويلة وبثمن بخس

ومن هنا يتوجب على كل فلسطيني أحب فلسطين لذاتها وآمن بحقه في الحياة بكرامة وشرف ان يدعم من هو أحق بتمثيله عطاء وشفافية وجرأة وألا تخدعه الشعارات والشهادات والتمسح بالايات فكم من قوي أمين..!! في الانتخابات السابقة تبين أنه قوي علينا أمين مع مصالحه وكم من موسى قبل الانتخابات اتضح انه فرعون بعدها .

ايها الناس ..
لايغرنكم هذا الذي يقطع الشارع ببدلته الانيقة أو عباءته الفارهة ويهرع اليكم فجأة ويصافحكم بحرارة ويفتح ذراعيه للجميع مصرا على وصلة أحضان وتبويس ويوزع الابتسامات شمالا ويمينا محييا ومرحبا وهو المعروف بالكشرة الشهيرة والنفخة الكبيرة فهذا ان نال ما أراد من الشهوات تركنا أشبه بالمومسات وأغلق بابه دون العباد وانهمك في اعداد ولائم الاسياد
وعند ذلك لا ينفع الندم ولاتجدي المظاهرات والاعتصامات بل ستضحك ملء شدقيها النصيحة وتغني من جديد وبصوت ينضح بخيبة الامل ..ضحك ولعب ..
وكذب ونصب..

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل