الشّارعُ ...!!

محمود غانمي

الحوار المتمدن-العدد: 5340 - 2016 / 11 / 11 - 03:11
المحور: الادب والفن
    

الشّارعُ ...!!
محمود غانمي
سيدي بوزيد

لستُ يابانيا
و لستُ في اليابان
لكي لا أستعملَ منبّه السيّارات في الشارع بإزعاج
سيقال لي مزعجٌ صوت المنبّه
لكنّي أقول
الحقَّ أقول لكم
إنَّ كلَّ شيء في الشّارع مزعجٌ
- علاوة على حفر الشّارع و جراحاته و نتوءاته-
الباعةُ أمثالُ البوعزيزي
منتصبون في رئتي الشّارع
و قلبُ الشارع مكتظّ بالسيّارات السّلاحف
و هنالك صدرُ الشّارعِ مختنقٌ
مختنقٌ بالفوضى و الحماقات
و لا شارة
و لا شُرطيَّ للمرور في الشّارع
و أنا و الوقت قارب الثّامنةَ صباحا
على عجلٍ
أو على جمرٍ.
" لو أُعْطى السّلطةَ في وطني " *
لَكَنَسْتُ الشّارعَ كلَّ الشارعِ
من كلّ شائبة بالجرّافات و الدبّاباتِ
و لستُ يابانيّا
و لستُ في اليابان.
----------------------
*العبارة مقتبسة من شعر نزار قباني.

#محمود_غانمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل