أيلان ..أه

محمود غانمي

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 22:31
المحور: الادب والفن
    

أيلانُ ...آهٍ !!
محمود غانمي - سيدي بوزيد
إيلانُ يا معزوفةَ الموتِ الرّهيبِ
يا سفرَ الحُزنِ في قلبي
دَحاكَ البحرُ كيْ يفضحَ عُرْيَ الموتِ فينا
أنت لم تَغرقْ ببطن الحوتِ
كي يغرقَ العالمُ في الدّموعِ
و يصيرَ البحرُ حزينا
لا...و لمْ يَرْمِكَ إخوةُ يوسُفَ في غياباتِ الجُبِّ
إنّما لا بدّ من فضيحةِ الإنسانِ الذّئبِ
إيلان
آهٍ ...انظر إلينا
أمْ آلت الأقدارُ ألاّ ترانا
و أنْ نَرى ورْدَ وجهكَ في رمال البحر دفينا
آهٍ و ألفُ آهٍ لا تفي حقّ الحُزنِ فينا
***
إيلانُ
آهٍ ...
يا لِينَةَ * الحُبّ التي غُرِسَتْ
ليحلم العالمُ بالجمال و الحبّ والسلام
غيرَ أنّا نسأل كلّ موتٍ :
و هل تلينُ الحربُ إيلانُ ؟؟
إيْ - و حقِّ اللهِ – تجّارُ الموتِ ما لاَنُوا !!
***
إيلانُ
آهٍ ...
يا قصّة موت واغتيال
يا وردةً ما صانها خذلان الموج للرجال
إيلانُ يا نسْلَ أرض الشّآم
يا شَمِيمَ تفّاح الشّآم إن فاح في لبنان
يا حضنَ الغرام للغرامِ
يا شجنَ الكرد في كوباني*
يا نزْفَ الأوطان للحرّيةْ
***
إيلانُ
آهٍ ...
أيّ ذنب...؟؟
حتّى يُعفّرَ الرملُ فيك وجْهَ الملائكْ ؟؟
كانَ يمكنُ أنْ تحمِلَ للنّصرِ لواءً
تسْتظلّ به القدسُ منْ نار الصّهايينِ
كان يمكنُ...أن تعبر إلى ضفّة في الشمال
و تقطف معْ أمّك
منْ حدائق الحمراء وردَ الرّياحين
كان يمكن ...
يا " حامل لواء النصر " *
في بسمة الثّغر
يا وعْدَ الفوارس في الميادين
***
إيلانُ
آهٍ ...
إيلانُ شاهدٌ و شهيدٌ على موت القيمْ
و شاهدةُ قبرِ الإنسانيةْ
إيلانُ عجزُ أمّةْ
و انتحارُ أممْ...
***
إيلانُ
آهٍ ...
إيلانُ فارسٌ ترجّل من تعب الحروب
إيلانُ عطرُ الأرض في البحر
منْ شآمٍ بالموتِ محاصرْ
إيلانُ " حامل لواء النصر"
كان وعدًا للشّآمِ بالنّصرِ
إيلانُ كان معْ مُهرة الرّيح يلعبْ
تتعبُ المهرةُ من عدوه و لا يتْعبْ
إيلانُ كانَ
وكان
و ...

* كوباني : مدينة عين العرب شمال حلب السورية
** آلان أو أيلان : كلمة كردية تعني بالعربية حامل لواء النصر .
مساء يوم الأحد 20 / 09 / 2015

#محمود_غانمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل