الاخ الاكبر

عبد اللطيف العلو

الحوار المتمدن-العدد: 5334 - 2016 / 11 / 5 - 01:37
المحور: الادب والفن
    

الاخ الاكبر

ولما لم يكن من احد غيرهما ...........وبعد تجوال طويل.... طويل
ومضني بين السدم .
قررا ان يستريحا لفترة .
بين مروجها الخضراء وعلى ضفاف انهارها المزهرة .........
وعلى نوره الوضاء ........
التقت اعينهما ........وكان سؤاله :
الم يحن الوقت لننجب طفلا !؟
يكون لنا ظهراً نتكأ عليه عندما نهرم .....
اجابت .... , وكانها تنتبه لاول مرة لموضوع , تاخرت عنه كثيرا ......لِم َ لا !
جمع كل ما لديه من خبرات ومعارف وانوار وحكم ووقار وهيبة فوضعه في قبضته الكبيرة
وجمعت كل ما لديها من حنان وطيبة وجمال وفرح ونقاء ووفاء فوضعتها في قبضته الكبيرة
هو دعا اخته الشمس لترسل اجمل ما لديها من خيوط ذهبية
وهي دعت اخواتها الكواكب ليرسلن اجمل ما لديهن من احجار كريمه ونفائس
وهكذا .......عجن القمر الخليط والقى به على صدرها فاذا به طفلا نصفه انسان ونصفه الاخر شعاع .....................
بعد جدال طويل بين القمر و الارض حول اسم الوليد ......
اتفقوا ان يسموه العراق ..........فكان العراق ..........طفلهم البكر .....
.................وكان الحرف الاول والقصيدة الاولى !
باركهم الرب فعلهما واغدق على الوليد بكل ما يجعله غنيا في الروح وفي الجسد .
بعدها بدات الام تنجب اطفالا كثيرون ........ولكن ليس كالطفل الاول ......
اطفالا انتشروا بين جنباتها ......ولانها شاخت ولان زوجها لم تعد له الرغبة في سماع عراك الاطفال .....
ناُى بنفسه بعيدا في مكان قصي .....
راح بعض, الاطفال يحسدون اخوهم الكبير .. وخاصة اولئك الذين ولدوا مؤخرا !!!
بدأوا يكيدون له..... ويحسدونه على ما لديه من خيرات ونفائس وثروات نادره وهيبة وكرامه ووقار.
اشتد الحسد ......وفي غفلة من الاب والام ....اجهزوا عليه وانشبوا اظفارهم في عينيه الجميله
ناداهم.........اخوهم الكبير .....ستغضبون الرب الذي وهبني على علم كل الذي تطمعون به .
دعوني اعطيكم عن طيب خاطر كما اعطيتكم في كل الازمان الغابرة وانتم صغار !!!!!!
اعماهم الحسد .....زادوا من طعنات سكاكينهم بصدره وظهره ........
ومن بين صرخاتهم المتوحشة التي تحاول خنق صوته ......سمعته يناديهم :
اي اخوتي : ان كان طمعكم في ثروه او مال فخذوه .......خذوا ما تشاؤون فقد وهبني الرب ما لا ينفذ .
وان كان حسدكم بسبب الوقار والهيبة التي انا على عليها .....فذلك امر لا قدرة لي على ايهابه لكم .
لان الرب وحده هو من يعز وهو من يذل .

#عبد_اللطيف_العلو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات