عبد اللطيف العلو
الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 10:28
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
بين ثقافة ( ما تصير لنا جارة ) وثقافة – Never too let ---
عبارة ( ما تصير لن اجارة ) يتداولها العراقيون للدلالة على عدم الجدوى من المحاوله لاصلاح او بناء او تصحيح شئ , لاننا نحن العراقيون ميئوس من وضعنا فلا يمكن ان نصحح شئ لان الخطا مغروس فينا هكذا تعني هذه العبارة !!!!!فهل هناك عبارة اشد قسوة واكثر خرابا للنفوس وللهمم وللطموح اكثر من ان يقال لك لا تحاول فمهما حاولت لا يمكن فعل شئ او تغيير شئ للافضل , هل حقا هذه ثقافة الشعب الذي قدم للحضارة ارقى ما يمكن ان تعتز به الحضارة !!! اليس الحرف الاول هو من اهداه هذا للشعب للبشرية فمن اين اتت مثل هذه العبارات المنافية لكل قيم الانسان وخاصة الاديان الكبيرة التي تحث على عمارة الارض.
بالمقابل تعالوا الى الغرب الكافر.........وما هي العبارة الاكثر تداولا بين ابنائه والتي تعكس الرغبة في التحدي والرغبة في التغيير نحو الافضل والاصرار على فعل شئ ..انها عبارة : Never too let وتعني ابدا او كلا الوقت لم يتاخر كثيرا . اي ابدا هيا حاول لا تتعذر بانه لا يوجد وقت لفعل شئ , انت كبير السن عمرك ثمانون عام تريد ان تتعلم هيا ابدا لا تقل الوقت غيرمناسب حاول , ستتعلم , انت فاقد لاحد اطرافك لا تقل لا استطيع ان اعمل هذا العمل حاول ستعرف كيف تتلائم بيد واحدة او عين واحده او ساق واحده , فهل هناك عبارة اكثر قوة ومدعاة للعمل والابداع والتغيير نحو الافضل من هذه العبارة !!!! ........ترى متى ننتبه الى ضرورة اعادة النظر فيما نتداوله من جمل وعبارات وامثال لنعرف مدى تاثيرها السئ على الاراده وعلى الرغبة في البناء والعمل والانتاج والابداع بشكل عام, وايهما يجب ان يوصف بالكفر نحن الذين نثبط همم الانسان ونكبل قدراته ام الغرب الذي يطلق الابداع حتى عند ذوي الحاجات الخاصة .
عبد اللطيف العلو [email protected]
#عبد_اللطيف_العلو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟