أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف جريس شحادة - اعيادنا















المزيد.....

اعيادنا


يوسف جريس شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 11:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعيادنا ++
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _www.almohales.org

العيد عنصر جوهري من عناصر العبادة. ونتعلّم من الكتاب المقدّس أن العيد يجعلنا على صلة مع الله القدوس. فالطقوس عامةً تسبح الله هاتفة "قدوس قوس قدوس" وتعلن أن الله وحده قدوس، إلاّ أنها في الوقت نفسه تحتفل بالقديسين ونحن مدعوون لأن نكون منهم. فمع أنّ القداسة تبدو وكأنها صفة موقوفة على الله وممتنعة المنال، إلاّ أنّها تُنسَب أحياناً إلى بعض المخلوقات. {هذا إذا الخوري احتفل بالعيد كما ينص كتاب الليترجيا الإلهية.كيف يمكن أن نكون مع القديسين والكاهن غارق حتى النخاع في الفسق والعشق}.
نجد في الكتاب المقدس وصفاً لنوعين من العبادة، أوّلهما عبادة الأوثان وما كان يرافقها من بناء المذابح والمعابد والرقص والغناء، أمّا النوع الثاني فهو عبادة الله الواحد. فالله بسبب غيرته على حقه المطلَق في العبادة وفي الطاعة، فهو يريد أن يعترف الناسُ بقداسته وأن يعاملوه باعتباره الإله الواحد الحقيقي، فيعلن قداسته الذاتية عن طريق البشر. وهو يحدد الشروط الواجبة للعبادة إذ يحتّم ألاّ يُمتَهَن اسمه القدوس (لاويين 32:12)، فالاحتفال اللائق يبرز مجده (لاويين 1:10-3) ويعلن جلاله. ولا قيمة لأي احتفال ديني في أي مناسبة دينية ما لم يعبّر عن الإيمان العميق (تثنية 12:2) والتسبيح (مزمور 3:99-9)، لأنه في هذا تقوم مخافة الله وتقديسه.
أنبياء العهد القديم تكلّموا مراراً عن كره الله للاحتفالات اليهودية التي كانت تُقام بقلوب غير مؤمنة. "إني أبغض وأرذل احتفالاتكم" (عاموص 11:5 وهوشع 10:2). "إن الإنسان ينظر إلى الظاهر وأمّا الرب فينظر إلى القلب" (1صموئيل 7:16). "إنّ هذا الشعب يكرمني بشفتيه وقلبه بعيد عنّي" (إشعياء 13:29). فهذه الأقوال نادى بها الأنبياء لا لإلغاء الأعياد بل لبلوغها إلى ملء معناها أي ملاقاة الله الحي (خروج 17:13). ولهذا كان المؤمنون مقتنعين بأن التديّن الخارجي لا يكفي لكي يجد الإنسان الله بل ينبغي عليه أن يبحث عنه من كل قلبه. {ولشديد الأسف بات الأمر في الكثير من الكنائس ومع العديد من الحوارنة التي تتشدّق دوما انه دكتور في اللاهوت وحقيقة هي " دك ثور " في الفسق وخيانة الرب وتعاليمه فكيف لخوري يؤمن وفي تصرفه عكس إيمانه هل الإيمان بالمستور والكشف عن الخيانة؟ كقول النبي اشعياء أعلاه قلب الخوري بعيد عن الرب ولمن يتفلسف دوما بالعبارة لا تدينوا لئلا تدانوا فما هي الا تستر وراء المنكر الذي يقوم به الخوري كنا قد نشرنا مقالا نجيب به على هذه المقولة}
أمّا الرب يسوع فيحدد في العهد الجديد أن العبادة الحق هي عبادة روحية، ليس أنها تتم بلا طقوس، بل أنها غير ممكنة بدون الروح القدس الذي هو منشئ القداسة. وبالتالي نحن عندما نقيم تذكاراً لحدث إلهي ما، هذا دليل على أننا نتذكر كلّ ما صنع الله من أجلنا. وعندما نقيم عيداً لقديس ما فذلك لأننا نؤمن بأن القديسين قد اتحدوا بالله وصاروا شركاء الطبيعة الإلهية. ونحن علينا أن نتمثّل بهم.
إذاً للعيد هدف أساسي هو الهدف التقديسيّ. والمسيحية حاولت منذ نشوئها أن تجعل العبادة أمراً طبيعيّاً، وأن تنزع عنها الشكليّات المتكلّفة التي تصرف العابد عن غايته الحقيقية التي هي الاقتراب من الله والاتصال به.
وهنا لا بد لنا من التساؤل: هل كل أعيادنا اليوم هي لنتذكّر الأحداث الإلهية التي صنعها الله من أجلنا؟ هل نحن نحتفل بأعياد القديسين لأننا فعلاً نطلب شفاعتهم؟
من المؤسف أن رعايا عديدة ليست في هذا الفكر إذ لم تعد أعيادها عبادة بل تحوّلت إلى النوع الثاني المذكور في الكتاب أي عبادة أوثان. فأعياد الشفعاء هي رقص وغناء وإحياء سهرات منوّعة تحوّل أرض الكنيسة إلى مصدر شر وتجربة. فهنا يافطات ترحيب بالضيوف كتلك التي تجدها أمام لمسارح ودور السينما، وهناك دكاكين وبائعون وكأنّ الذين طردهم السيد من الهيكل عادوا. رائحة البخور استُبدلَت بروائح المشاوي واللحوم والتسابيح استبدلت بالطبول والموسيقى الصاخبة. صحيح أن الخِدَم تُقام لكنها لا تنتهي بسلام إلاّ إذا سمح قارعو الطبول وهواة المفرقعات. كيف يُطلب من المؤمنين أن يطرحوا عنهم كل اهتمام دنيوي في قداس العيد إذا كان الاستعداد للقداس دنيوياً؟ كيف يُتوقَّع من المؤمن أن يقترب من الله في هذا الجو المشحون الصاخب، فيما هذا الاقتراب أصلاً صعب في الهدوء؟ كيف نرجو أن يتقدس أبناء الرعية بالروح القدس في عيد شفيعهم إذا كان مجلس الرعية لا يرى في العيد إلاّ نشاطاً سنوياً ينظمه ويحتسب مداخيله؟
في العبادة الحق يشترك الجسم في التعبير بطريقة أو بأخرى. وتعبّر العبادة الروحية الحقّ التي حددها الرب يسوع عن ردود الفعل المتعددة للإنسان المنذهل لقربه من الله، وهي مزج من وعي لخطيئته ومن ذهول صامت تجاه الله ومن احترام مشبَع بالخشية وبعرفان الجميل، وأخيراً من تسبيح يشمل كل كيان الإنسان. إن القداسة تتطلّب قطع الصلة بالخطيئة ولهذا تحرّم القوانين الكنسية الأعياد بالشكل الوثني. عسى أن تكون أعياد شفعائنا مرضية لله وقناةً تصلنا به.
{ فهذه النصوص تمثل حال العديد من الكنائس والخوارنة، فهناك خوارنة تريد حضور النساء بالفساتين والسبب معروف لماذا،فما من استهجان لمثل هذا الطلب ومن خوري قدمت بحقه شكوى لتحرشه بامرأة وكان على عتبة الطلاق من زوجته، لو أن هناك رئاسة دينية روحية ملزمة لقطع الخوري عن الخدمة وخلع ثيابه الكهنوتية لأنه ينجس ويدنس السر المقدس.
وهكذا أصبحت الاحتفالات بالعيد بعدد الحضور ولا يهم الخوري من حضر وكيف دخلوا وما حالهم بخروجهم من القداس المقدس ويقول لك كم عدد المتناولين اليوم؟ فأي خوري هذا المهم أن يتناول الكثير ؟ والخوري يعلم أن العديد من الناس على خلاف مع بعضها البعض فكيف يتجاسرون على المناولة؟ فلا عجب إذا كان رب البيت الخلاعة والفسق فما حال الرعية وليفهم من يفهم. وإذا خوري يضع كاميرا خفية في الكنيسة ليصور من؟الوكيل حين يفتح الصندوق ويفرغ الخمسين شاقلا؟وحين يتّهم الوكيل بالسرقة امام الخوري يخرس ولا يفتح فاه! وحين يتهم الوكيل بالحضور باكرا للتنظيف والتحضير يتهم بالسرقة امام الخوري وينخرس دون التفوه؟فعن اي عيد نتحدث واي احتفال مع خوري منافق خائن.}.
++{ المادة بين القوسين اضافة لنا}.
" أكثروا من عمل الرب كل حين"
"ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك من الاكليروس يا رب"
" القافلة تسير والكلاب تنبح"



#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسقف _الخوري لا ذوي لسانين
- نبوءة عن ايامنا الحالية
- ابتعدوا عن صلواتهم
- مثل الغني ولعازر
- مجنون الجرجسيين
- هل من حاجة الى الكاهن؟الحلقات الثالثة والرابعة
- الحاجة الى كاهن الحلقة الثانية
- هل من حاجة الى الكاهن؟
- ذئاب بثياب حملان
- العقاب الآتي للخوري
- احد مبارك على الجميع!
- الانفلات الاخلاقي
- هل صحيح ان رجال الدين
- الانفلات في القداس
- الشكوى والرعاية
- الصيام قبل المناولة
- السلطة الكنسية بين الديمقراطية والديكتاتورية
- ما بين الواعظ والوعظ
- الكهنوت المسيحي
- الاخلاق الحميدة


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف جريس شحادة - اعيادنا