أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل رومايا - الموصل... بين -الحرب والسلام-














المزيد.....

الموصل... بين -الحرب والسلام-


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 5317 - 2016 / 10 / 18 - 05:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد نحو السنتين والنصف للسقوط المروع والسهل لمدينة الموصل بأيدي عصابات داعش الارهابية المدعومة محليا واقليميا، تتجه قواتنا المسلحة نحو المدينة لتحريرها من ايدي من اخضع اهلها لأقسى انواع الظلم والاضطهاد، وسنعي عمق المأساة بعد التحرير المترقب وكشف المستور.
اننا نتابع مقاتلينا الابطال من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية والبيشمركة والمتطوعين في الحشد الشعبي، وابناء العشائر وابناء محافظة نينوى وهم يتجهون لإعادة الموصل الى البيت العراقي، وإنهاء فصل أسود من تاريخ العراق، شارك فيه عدد كبير من اللاعبين المحليين والاقليميين والدوليين، واختلطت فيه الانتهازية والطائفية والحزبية والمناصبية والعشائرية، والصراعات الاقليمية، والمصالح الدولية والدينية، لتقطع ارضا من عراقنا الحبيب وتحولها الى جحيم لكل من لا يتفق مع توجهات من وضعوه لتنفيذ ماَربهم ومخططاتهم، وكان الضحية بنات وابناء شعبنا من المدنيين العزل.
أن الانتصار العسكري وتحرير الموصل ودحر العصابات الداعشية امر حتمي، وسيتم على ايدي قواتنا العراقية المدعومة من التحالف الدولي.
ولكن... ما الذي سيحدث بعد التحرير، وهل سيكون هناك سلام في الموصل بدون حلول سياسية؟
ربما البعض يقول إننا نتسرع في تساؤلاتنا، ربما علينا الانتظار لتنجلي سحابة المعركة. ولكن نظرة سريعة على الساحة ترينا إن كل الاطراف المشاركة (وغير المشاركة) في عملية التحرير، تتأهب للدفاع عن مصالحها ومناطقها وطوائفها واحزابها ومناصبها. وستدخل في صراع مع الاطراف الاخرى للحفاظ على هذه المصالح.
إن طريق السلام الى الموصل يبدأ بالحفاظ على ارواح المواطنين، والمحافظة على البنية التحتية للمدينة، ومساعدة اللاجئين، وتعويض المتضررين، ومحاولة تطبيع حياة الناس. ولكن الحل النهائي واستتاب السلم والاستقرار في الموصل والعراق، لن يتم الا بالعودة الى مبادئ الوطن والمواطنة، والالتزام بمبادئ العدالة الاجتماعية، والتخلص من الصراعات الطائفية والحزبية والأثنية، ومعاملة الكل بتساوي تحت قانون مدني بغض النظر عن دينهم وطائفتهم وعرقهم وفكرهم، وإقامة نظام انتخابي مدني دستوري يخدم مصالح الشعب. ويمنع تدخلات دول الجوار، ويبني الدولة المدنية المنشودة. وبدون ذلك سيستمر مسلسل معاناة شعبنا، وسيتشرنق الارهاب ويخرج علينا بأسماء واساليب اخرى، وسيستمر شعبنا بدفع الثمن.
فيا حكامنا الاعزاء والله، لقد تعبتم وأتعبتم، فإذ لم تستطيعوا تحقيق مطالب شعبنا، فاستريحوا وأُريحوا، فصبر الناس ليس أبديا.
نبيل رومايا
منتصف تشرين الاول 2016



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهوار العراق ومدنه التاريخية في لائحة التراث العالمي ... ولك ...
- زهير الدجيلي ومظفر النواب... ذكريات
- البيئة العراقية، خسارة اخرى لفرصة نادرة
- في استذكار الرواد نوري الراوي ومكي البدري
- ظاهرة عراقية اصيلة تستحق التوقف والدراسة
- عراقيو الخارج والعرس العراقي الكبير
- معلومات مفيدة للناخب العراقي في الخارج حول القوانين والوثائق ...
- لكي لا ننسى
- البيئة العراقية... الى اين؟
- مصر والعراق او بالعكس
- ثلاثة وثلاثون عاما من العطاء
- أنا وعفيفة اسكندر
- الانتخابات الرئاسية الامريكية، صعوبات واختيارات
- عراق أخضر... أَم ... ترابي؟
- انتهاء التظاهرات في كل انحاء العالم ... شكرا للصيف العراقي ! ...


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل رومايا - الموصل... بين -الحرب والسلام-