أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - الحملة العسكرية على الموصل حرب اقطاب رجعية، يجب ايقافها فورا














المزيد.....

الحملة العسكرية على الموصل حرب اقطاب رجعية، يجب ايقافها فورا


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الحرب الارهابية الدائرة بين الاقطاب الامبريالية العالمية وحلفائها الاقليميين والمحليين وبين داعش ليست الا حربا بين قطبي الارهاب العالمي لا علاقة لها بمصالح جماهير العراق والبشرية المعاصرة وآمالها في التخلص من براثن داعش والارهابيين. ان الحملة العسكرية الحالية لما يسمى بتحرير الموصل من ايدي داعش، تشكل حلقة خطيرة من حلقات هذه الحرب الدموية الجارية في العراق والمنطقة مع ما تتمخض عنها من ماسي انسانية كبيرة لسكان الموصل وتهديدات لحياة وامان الطبقة العاملة والجماهير.
ان الحرب المحتدمة بين امريكا وحلفائها الاقليمين السعودية وتركيا وقطر من جهة، وروسيا وايران وسوريا من جهة اخرى، تدار رحاها بشكل فعلي في جبهات القتال في سوريا والعراق وبلدان آخرى في المنطقة. ان الحلقة الاهم في هذه الصراعات، في الوقت الحالي، تتمحور حول تحديد مصير مدينة حلب في سوريا ومدينة الموصل في العراق لمصلحة الاقطاب المتصارعة. فما سيحدث لمدينة الموصل ومن خلال الحملة العسكرية الحالية لن تكون سوى ماساة انسانية كبيرة والمزيد من الصراعات والمخاطر والتهديدات لحياة وأمان الجماهير. ليس هذا فحسب، بل انزلاق المجتمع الى هاوية الصراع القومي والطائفي المتزايد وتقاسم مناطق النفوذ بين القوى الامبريالية والاقليمية وامتداداتهم المحلية على صعيد عموم العراق وكوردستان.
هذا، وان امريكا والقوى المشاركة في معركة الموصل الحالية لن تستغني عن الاقدام على اجراء عمليات عسكرية فتاكة من ضمنها القصف الجوي والصاروخي على المدينة بدون ايلاء ادنى اهتمام بمن يقع ضحية هذه المعركة الدموية. ان تاكيداتهم على الدقة في ضرب الاهداف العسكرية ليست الا كذبة العصر الكبيرة. ليست قليلة اعداد المسشفيات والمدارس والاماكن المزدحمة بالسكان الابرياء التي قصفتها نفس هذه القوى الامبريالية والاقليمية وخلال السنوات 15 الماضية التي اصبحت العراق ومنطقة الشرق الاوسط ميدان معارك "الحرب الامبريالية على الارهاب". ليس هذا فحسب، من يستطيع ان يلزم ايادي ميليشيات الاسلام السياسي الشيعي وباوامر من النظام الاسلامي في ايران، التي ستخوض المعركة مع قوات الجيش العراقي، من ارتكاب الجرائم بحق الناس المدنيين الذين سيهربون من محرقة الحرب. ومن سيكون بمأمن من تجاوازات قوى البيشمركة التي يقودها البارازاني من التطاول على السكان النازحين، ومن يمنع البارزاني من تعميق مديات الحقد القومي من خلال سيطرته العسكرية على هذا او ذاك من المناطق وتحت ذرائع استرجاع الحقوق القومية المهضومة والمناطق المتنازع عليها عسكريا. دع جانبا التدخل السافر العسكري لتركيا في العراق والشوفينية والطائفية المهينة التي يطلقها اوردكان من جهة، ومن جهة اخرى اعمال وممارسات تيارات الاسلام السياسي السني والقوميين العرب و"الحشد الوطني" بوجه السكان الابرياء و عمالهم المستمرة لغرز الحقد القومي والطائفي و تهيئة الارضية لنمو داعش اخر.
ان تطلع الانسانية المعاصرة والجماهير في العراق للخلاص من ايادي عصابات الارهابيين الاسلاميين الداعشيين ودحرهم عسكريا أمل انساني نبيل. غير ان تعليق الامال،على ارهاب الدولة لامريكا وروسيا والاقطاب الاقليمية لانقاذ البشرية من داعش، ليس الا وهما مضرا وسدا مانعا امام تحرك الطبقة العاملة والبشرية المحبة للسلام والامان للوقوف بوجه العسكرتارية الامبريالية وتدخلات الدول الاقليمية.
ان البيئة التي تنمو فيها داعش والارهابيين الاسلاميين هي بيئة تحكم هذه القوى الامبريالية وحلفائها الاقليمية بمصير المجتمعات في هذه المنطقة وتدخلها السافر العسكري والسياسي وتحويلها الى ميدان حسم مصالحها الاستراتيجية العالمية. هذا، وان منبت الارهاب الاسلامي وداعش هي الحركة الاسلامية والقومية العربية في هذه المنطقة التي حولت التدخل الامبريالي في المنطقة الى مادة سمنة لغرز الحقد القومي وتقوية حركتها الرجعية المناهضة لكل ما هو انساني. ان صراع ونضالات الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والتيار الشيوعي الاممي والثوري بوجه تيارات الاسلام السياسي والقوميين العرب هي نضال مستمر لا تتوقف، غير ان تدخل الدول الامبريالية وسياستها الرجعية وكذلك اعمالها المخططة و المدروسة لتقوية الارهاب تستهدف بالاساس هذا النضال التحرري والاشتراكي .
اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي نناشد الطبقة العاملة والقوى الاشتراكية والتحررية وجميع محبي الحرية والسلام في العراق والمنطقة وعلى صعيد العالم الى الوقوف بوجه حرب الدول الامبريالية والاقليمية في العراق والمنطقة. كما ونناشد الطبقة العاملة العالمية والقوى الاشتراكية في العالم لتقوية الحركة المناهضة للحرب الامبريالية وللوقوف بوجه التدخل الامبريالي في العراق وسوريا. كما ونحمل الحكومة وجميع القوى المشاركة في الحملة العسكرية على الموصل مسؤولية وقوع الماسي الانساينة وقتل السكان المدنيين الابرياء والتشرد المليوني في الحملة العسكرية على الموصل.
ان تحرير الموصل بهذه الطريقة العسكرية سوف لن تجلب سوى ماسي آنساينة كبيرة على سكان المدينة رهينة داعش المجرمة. هناك عشرات الطرق لتحرير الموصل من ايدي داعش ولكن ليس عن طريق الحرب الحالية للاقطاب الرجعية. ان مجرد تخلي السعودية وتركيا وقطر وامريكا عن تقوية داعش وانهاء التدخل الامبريالي في العراق والمنطقة سيكون ضربة كبيرة لداعش . ان امر التحرر من داعش مرهون بنضال الجماهير التحررية ضد هذه القوى المجرمة.
يجب ايقاف هذه الحرب الرجعية فورا.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
17 تشرين الاول ( اكتوبر ) 2016



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلاغ الختامي للاجتماع الثاني والثلاثين للجنة المركزية للحز ...
- حول اقتحام معتصمي التيار الصدري قاعة البرلمان في بغداد
- عاش الأول من أيار يوم الوحدة والتضامن الاممين للطبقة العاملة ...
- حول الازمة السياسية للتيارات الحاكمة في العراق
- حول التطورات السياسية الاخيرة في العراق
- مساواة وحرية المر‌‌أة مرهونة بانهاء النظام الطائفي
- مجزرة داعش بحق الأبرياء في فرنسا!
- البلاغ الختامي للاجتماع الحادي والثلاثين للجنة المركزية للحز ...
- حول اوضاع العراق السياسية والحرب مع داعش
- الاول من أيار يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة، لنوحد صفنا ...
- احياء الذكرى السنوية 17 لإغتيال الرفيقين شابور عبدالقادر وقا ...
- بيان حول قرار هيئة محكمة كركوك الجنائية الثانية بصدد جريمة ق ...
- -عاصفة الحزم -السعودية،عاصفة الصراع على السلطة والنفود بين ا ...
- لنوحد صفوف النضال الثوري ونحقق حرية المرأة ومساواتها
- اروع نضالات عمالية منظمة يخوضها عمال قطاع الصناعة في العراق
- ازفت ساعة رحيلكم... ستدفعوا ثمن ذلك باهضا! (بيان حول اغتيال ...
- حول المجزرة الارهابية البشعة في باريس
- نضال العمال الموحد في قطاع الصناعة كفيل بكسر
- ندين بشدة مجازر داعش الوحشية بوجه سكان مدينة هيت وافراد عشير ...
- بلاغ حول قضية اغتيال الرفيق آزاد أحمد والسعي لتسليم المتهمين ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - الحملة العسكرية على الموصل حرب اقطاب رجعية، يجب ايقافها فورا