بسجن هواك أنا أختال

حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 15 - 01:12
المحور: الادب والفن
    

لأنها ترتجي من قوسي وتر
اقتربت مني بشوقها تتعثر وقالت
مابك يا محبوبي دائم الترحال
تطوف بميادين الهوى
تسكب أنفاسك بكؤوس خطاك
ألا تخشى دنو الآجال ؟
أجبت وقد أثملني رمشها
وتهت في نواعير عينيها
يكفيني هجراناً من قلبٍ مُحال
رابطتُ في جسر العشاق دهراً
لم تحصد آهاتي سوى الرمال
سَلْ قلبي الولهان أضناه الضيم
يشكو الكدر في قربك
وفراقك لا يخمد جمر الإشتعال
صرت أتضوّر لهفة إليك
لا تلمني فلا صبر لي
قد جف المداد لفرط السؤال
رقٌ قلبها ابتسمت وقالت
لا تَسلني فقلبي قدٌّ من الألم
هواك يا وليفي فطرتي الأولى
إني أحبك والله حب الزلال
النفس قد تهلك في جفاك
فخذ قلبي يداعب قلبك
إني أعشقك بكل الأحوال
علمني سحر الحب والهوى
دع شفتيك في كرم رضابي
واقطف منها ما شئت في الحال
قيدني يا قاتلي بعطرك
ثم امطرني زفرات شوق
ولا تحرمني لذة السؤال
كم طال ليلي ومقت السهر
لا تعرض ولا تقطع حبل الوداد
يشدني لك الهوى إدبار وإقبال
رقَّ قلبي وتاق إليها فقلت
أيا أميرتي مدّي عشبك لمنبتي
أين من الحوريات تلك الخصال
قد أخلصت لك العشق وفياً
وصادني سهم الغرام حين رميتِهِ
كما يصيب الصياد الشاطر الغزال
قلت عاهديني ألاّ يجف نبع الهوى
قالت سيظلّ حبك بقلبي موشوماً
أعاهدك بالإخلاص وصدق المقال
ثملت وطاب لي عذب الكلام
وقلت كم يأبى قلبي الأسر
أمّا بسجن هواك فأنا أختال
حاصرتني باللذائذ وهي تتنهد
جذبتني هائمة تجود بريقها
أيا وليفي إنٌي أتوق للوصال
حكم الهوى قاطع هنا فعٌال
فلا استئناف ولا نقاش وجدال

#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل