أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جبران صالح علي حرمل - هولوكوست صنعاء : هيروشيما وناجازاكي العرب !!














المزيد.....

هولوكوست صنعاء : هيروشيما وناجازاكي العرب !!


جبران صالح علي حرمل

الحوار المتمدن-العدد: 5311 - 2016 / 10 / 11 - 03:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



اليوم : 8/10/2016م .
الزمان : عصر يوم السبت
المكان : العاصمة اليمنية صنعاء .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ذرفت القلوب قبل المأقي ... وسبقت الدموع حبر الأقلام ... فاجعة اهتزت منها الأرض والسماء ... يصرخ في وجهها كل رشيد وقانون وعرف سديد ... ويصرخ في وجهها بأشد كلمات الإدانة والاستنكار محبي السلام وضمير الإنسانية جمعاء .
خرجوا ... آمنين مطمئنين متلحفين السلام ، ويدخلون القاعة جماعاتٍ وأفراد قائلين للحضور وأهل العزاء : السلام عليكم ، وعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم وغفر لميتكم ....الخ .
خرجوا ... يؤدون الواجب ... واجب العزاء والمواساة لأخ عزيز من أبناء جلدتهم ، معروف حسبه ونسبه ، من آل الرويشان ، الشيخ/على بن علي الرويشان .
هذا عهدهم ، ويدعوهم إليه دينهم، وعاداتهم وتقاليدهم ... حتى مع الخصوم هذا ديدنهم ... ففي أمثالهم ما يكفي الإجابة ويوضح الصورة (( قد الموت الطرف )) .
يتناسون جراحهم وكل ألآمهم ، ولذا قال عنهم الصادق المصدوق حبيب الرحمان النبي محمد صلى الله علية وسلم متدح إياهم : ((هُمْ أَلْيَنُ قُلُوبًا ، وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً ، الإِيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ )) .
فتحول العزاء الصغير والخاص ، إلى عزاء عام وشامل ، حيث نثلت الطائرات صواريخها على الرؤوس ... فوجمت القاعة وسكت القاضي عنوة وهو يدعوا الرحيم الرحمان الحنان المنان أن يرحم الراحل بالرحمة والمغفرة ، والناس الحضور رافعه أكفها تأمن قائله بعد كل ابتهال ودعاء ((آمين .. آمين .. آمين )) .
يدعوا ... اللهم وسّع قبره واجعله روضة من رياض الجنة واجعل جنان الفردوس منزله مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين.. واجمعه مع من تحب في جنان الخلد يارب العالمين.
فكانوا هم من أحب ، نعم الصديق ، والصاحب والرفيق، فقد تحققت أمنياتهم بالشهادة ، حيث أصبحت القاعة فجأة بمن فيها كقاع صفصفا ، أشلاء تتطاير ، وأجساد هامدة بلا رؤوس ، وأخرى بلا أعضاء ، وثالثة متفحمة ، وصراخ وأنين تصل مسامعه الآذان بمشقة من اتجاهات مختلفة من تحت الأنقاض .
أعمال لا يأتي بمثلها إلا قوم خرجوا عن الملة ... واخبت جرثومة (أي أصل) ... وأنجس أرُومةِ (الأرومة الحسب) ، وأوضع خؤولةٍ وعمومةٍ ، لا يراعوا جار ولا يحفظون حقوق الجورة .
لم يتخلقوا بأخلاق الحرب ... فللحرب أخلاق وأصول ، اقرتها قوانين الأرض والسماء ، وهم بأعمالهم واخلاقهم التي تفوح بكل مشين ، زرعوا بصواريخهم المدوية التي لا تفرق بين طفل ورجل ، بين مدني ومحارب ، زرعوا بأعمالهم الحقد ، ووسعت صواريخهم الكراهية لهم ، في كل ريف ووادي وسهل وجبل وحضر وريف بأرض اليمن .
هذا وان كان سلاحهم الحديد ... فسلاح المظلومين ورافعين السلام الأدعية والتوحيد ، والله يتوعد كل ظالم بسوء حال ومنقلب ، فدوام الحال من المحال ، وغداً تتضح أمارة الاستجابة ، وينكشف غشاوة الاسترابة (غطاء الشك) .
أخيرا ... سيظل 8 أكتوبر 2016م تاريخ لا ينسى في ذاكره التاريخ والشعب اليمني ستناقله الأجيال جيل بعد جيل ، تروي ما حدث بها هولوكوست صنعاء ، والتي تشبه هيروشيما وناجازاكي اليابان بالنسبة للعرب .
اقتراح :
ولذا .. نقترح بان يتحول اسم (الصالة الكبرى) إلى قاعة وصالة (الشهداء) ، تكريما لهؤلاء المغاوير رجال السلام .... والذي نقول لفراقهم إن العين لتدمع ، والقلب ليحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا لفراقكم لمحزونون .
أخيراً ... طوبي لكل روح ترجلت ... وويلٍ لكل يد شريرة بالدم تلطخت .



#جبران_صالح_علي_حرمل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة أولية في بيان وتوصيات مؤتمر (من هم أهل السنة والجماعة ...
- زيارة قصيرة ... تحمل معاني جليلة!!
- فوزتي منى ورب الكعبة !!
- اليمن وحلف الفضول لنصرة المظلوم والدفاع عن حقوق المواطن المغ ...
- رسالة للوطن
- همسات يمانية على هامش ذكر الدولة الاتحادية
- (قصه قصيرة ) انقطاع الكهرباء ..!!
- قصة قصيرة : زواج القاصرات
- رسائل وتوصيات لمؤتمر الحوار الوطني (من أجل يمن سعيد..ومستق ...
- ثورات الربيع العربي .. رؤية تحليلية في ضوء فروض نظرية الثورا ...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جبران صالح علي حرمل - هولوكوست صنعاء : هيروشيما وناجازاكي العرب !!